- من المسلمات الطبيعية.. ان يكون الإنسان العاقل -وأحدد بالضبط "العاقل"- مدركاً لكل ما يجري من حوله ومن أمامه ومن خلفه ! ورغم ادراكه ومعرفته فلن يكون كاملاً.. فالكمال صفة من صفات الله عز وجل، فالمعرفة موهبة من الله لاتأتي كلها بالعلم والتعلم ولا تأتي من المناصب والوجاهة!!. بل تأتي بتوفيق الله ثم الواقعية وبُعد النظر والاطلاع من أجل قراءة متأنية لما يجري في الساحة!.
فتجد أهل المعرفة هم أكثر الناس فهماً للحياة، وهم أكثرهم سعادة وتفاعلاً حتى لو لم تكن أصواتهم مسموعة ونداءاتهم مستجابة!.
- هناك من يعيش في أجواء الصخب الإعلامي ويحاول القفز على أسوار الآخرين عله يأخذ نصيبه ونصيب غيره حتى لو لم يكن يستحق!!، المهم أن يرضى ذاته المريضة! همه الأول والأخير نفسه المسكينة لايهمه ماذا أضاف وماقدم!!.
- هناك من تقرأ لهم وتشم في كتاباتهم روائح غريبة جداً منها رائحة النفاق ورائحة تزييف الحقائق ورائحة الحقد!! عفانا الله وإياكم من هذه الصفات. هذا الشخص إن ابتسم في وجهك تدرك انها ابتسامة صفراء.. هو لا يشعر ان في عينيه... الحقيقة الكاملة! تعبر عما يدور في قلبه من حقد مبطن ونظرة انتهازية لفرصة ما قد يستثمرها غيره في أي لحظة!!.
- وللحقد مسارات عديدة وأنفاق مظلمة كل تقاطعاتها وممراتها بدون اشارات ضوئية فمن سلك طريق الحقد على الآخرين تجده يسير بسرعة جنونية لايستطيع التوقف بعدها!! مشكله هذا المسكين كبيرة فهو لايعرف للحياه طعماً ولا للسعادة ملاذاً. مادام هناك من هو أفضل منه!!.
ومن ذلك لايستطيع إلا أن ينعت من هو أفضل منه بصفات "جاهلية" يمارسها مع ذاته ومع من يروق لهم سماع ذلك عله يشفي جزءاً من غليله ويخفف عليه وطأة القهر الذي يسبب له النكد صباحاً ومساء!
العرض الشجري