الحنتريش
نعم من قديم 
فلذلك الشاعر ابن المشرف ، وهو من شعراء الأندلس يقول في قصيدة مطلعها :
إذا أنت أجمعت المسير لتنجدا *** فلا تعد قصراً في الرياض مشيدا
بناه إمام المسلمين ولم يزل *** يؤسس مايبنى على الدين والهدى 
القصيدة طويلة ، ولكن يذكر فيها :
فأخباره مشهورة حين حاربت *** قبائل في أرض القصيم تمردا 
فأرداهم بالبيض والسمر إذ اتوا *** يقودهم للحتف من ليس مرشدا 
وقائع أيمن النسا في عنيزة *** وشيبن فيها كل من كان امردا 
وشد اخوه العضد منه بجيشه *** فأطفأ الله الحروب واخمدا 
حروب وبلاوي أول  .... الله يديم علينا نعمة الأمن والرخاء
 .... الله يديم علينا نعمة الأمن والرخاء 
مناسبة القصيدة لا أعرفها ، فياليت لو أحد عنده مناسبتها يفيدنا بها مشكورا 
من المعاصرين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي ، ذكر القصيم في قصيدة له ، وذلك حينما زار ابن عثيمين " رحمه الله وجازاه عنا خير الجزاء " القصيدة طويلة ومبكية " خصوصاً بعد وفاة الشيخ " 
ومن حضر درس الشيخ " رحمه الله " في مسجده ، وقرأ هذه القصيدة بعد وفاته فلن يتمكن من السيطرة على مشاعر الحزن 
أذكر شيئاً من أبيات القصيدة :
شعري وحبي فيك يلتقيان *** وعلى المسير إليك يتفقان 
فتحا لي الباب الكبير وعندما *** فتحا رايت خمائل البستان 
ورأيت نبعاً صافياً وحديقة *** محفوفة بالشيح والريحان 
ورأيت فيها للخزامى قصة *** تروى موثقة إلى الحوذان 
ودخلت عالمك الجميل فما رأت *** عيناي إلا دوحة القرآن
تمتد فوق السالكين ظلالها *** فيرون حسن تشابك الأغصان
ورأيت بستان الحديث ثماره *** تجنى لطالب علمه المتفاني 
ورأيت واحات القصيم فما رأت *** عيناي إلا منزلي ومكاني 
لما دخلت رأيت وجه عنيزة *** كالبدر ليل تمامه يلقاني 
ورأيت مسجدها الكبير وإنما *** أبصرت صرحاً ثابت الأركان 
ورأيت محراباً تزين بالتقى *** وبصدق موعظة وحسن بيان
ياشيخ قد ركضت إليك قصيدتي *** بحروفها الخضراء والأوزان 
ياشيخ هذا نهر حبي لم يزل *** يجري إليك معطر الجريان 
هذي فتاواك التي أرسلتها *** لتضيء ذهن السائل الحيران 
فيها اجتهدت وحسب مثلك ان يرى *** منه اجتهاد واضح البرهان 
فلأنت بين الأجر والأجرين في *** خير من المولى ورفعة شان
يحدوك إيمان بأصدق ملة *** كملت بها إشراقة الديان 
فتواك ترفل في ثياب أمانة *** وتواضع للخالق الديان 
فتواك ترحل من ربوع بلادنا *** عبر الأثير مضيئة العنوان 
سارت بها الركبان من يمن إلى *** شام .. إلى هند إلى إيران
وصلت غلى افريقيا بجنوبها *** وشمالها .. ومضت إلى البلقان 
ومن الولايات البعيدة ابحرت *** من بعد اوروبا إلى الشيشان
دمت بخير