موضوع رائع ومميز منكـ أخيتي فتحية ..
وياليت تسمحي لي بهذه المداخلة اليسيرهـ .. لعل الله ينفع بها..
فكثيرا ما تطرأ علينا في حياتنا اليومية العديد من التحولات والتغيرات ،
والحقيقة وبغض النظر عن طبيعة هاته التحولات من حيث كونها سلبية أم إيجابية ،
خيرا أم شرا ، جالبة للسعادة أم مكرسة للتعاسة والشقاء ، فلا شك وأن لهاته التحولات مصدرا وسببا معينا ، قد يرجعه البعض إلى كثرة الحظ أو قلته، أو إلى النحس والشؤم و الذي يظنون بأنه يلاحقهم في حياتهم وينغص عليهم صفو العيش الرغيد ، وقد يرجع البعض الآخر هاته الأمور إلى أنها تحدث بالصدفة فقط ، ولاشك أيضا أن للشريعة الإسلامية السمحة رأيا صريحا في هذا الموضوع .. ودائما اسمع من يقول حتى دخول الجنة يكون بالحظ .. كما ورد في قولة تعالى : ( وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ) وأنا على علم بأن الحظ هنا لم يرد بمعنى- البخت والسعد -وإنما وردت بمعنى الجنة او بمعنى النصيب الوافر من الاخلاق وكمال النفس ، وليعلم الجميع بأن ما أصابه من خيرأو شر ليس وليد صدفة فكلاهما من تقدير قادر هو الله جل شانه (( وأن ما أصابه ما كان ليخطئه و ما أخطأه ما كان ليصيبه)).
من ثم هناك تساؤلات وإشكالات بشأن هذا الموضوع .. يفكر بها الكثير وهي :-
1-هل كل ما يصيبنا في حياتنا الدنيا من خير أو شر هو وليد الحظ والصدفة ؟
2-أم أن الأمر يتعلق بمدى إيمان الشخص بقضاء الله وقدره؟
تحياتي ..