لماذا مات الوفاء ؟!!

[النرجسي]

أهلا بسيدي الكريم أبو الطيب

انا اخالفك بأن الوفاء مات لا لم يمت وسيبقى ما بقيت السماء والأرض ، ولكن العيب فينا وليس في زماننا 0


نعم اوافقك بأنه _____قل الوفاء_____ لكنه حتما لم يمت



أخي الكريم هناك لبس واضح في مسألة الصداقة وكثير منا يخلط بين (((((((((((( الصـــــــــــــديق )))))))))))))) والزميــــــــــــــــــــــــــل وهنا مربط الفرس


فالصديق هو ذلك الشخص الذي تقدمه على سائرالعالمين_وبالنسبة لي فأنا أقدمه حتى على اخواني_ وتعامله معامله خاصة لا مثيل لها ، بمعنى أنك تعيش لتضحي له ، وتقوم على خدمته ، ولكن ( لابد أن يكون الإحساس متبادل ) ولا يكون متبادلاً إلا إن كانت صداقتكما قائمة على ((( الحب في الله ))) بمعنى لأمور (((( معنوية )))) _التمسك بالدين_ الأخلاق الحسنة ، طيبة القلب ، الوفاء ، التضحية ، وغير ذلك _ وليـــــــــس لأمور حسيـــــــــة _مثل المــــــــــال أو المنـــــــــــصب أو النســــــــب أو (الواسطات)


أما الزمـــــــــــــــيل فالعلاقة معه مؤقته ، قد تلتقي به في العمـــــــــل أو في الحي الذي تقطنه ، بل حتى يمكن أن يكون (((( أحد اقربائك )))) _ابن عمك او خالك_ وهؤلاء لا تنتظر منهم لا ســــــــــــــــؤال و لا اتصال لأن العلاقة معهم علاقة مصلحـــــــــــــــــــة وتبادل مصالح ، متى ما اتت اتى معها السؤال0

فلا تحزن ولا تحدث نفسك وتقول (توك تجي تسأل؟؟؟؟) فاليوم أنت نتفعه وغدا يردها لك ، بل حتى إن جاءك منه ما يسؤك فلا تحزن فهو مجرد زميل ((( مثله مثل عشرات الزملاء الذين تعرفهم ))) إن ذهب هو فغيره موجود ___ اما الصديق عكس ذلك____


أخي الكريم دائما ما اسمع هذه الجملة ((((( هذا الزمان ما فيه أصدقاء مثل أول )))))) ودائما ما انزعج منها لأن الكثير لا يفرق بين الزميل والصديق ، ولا يختـــــــــار صديقه بدقه ويختبره قبل أن يجعله مقربا منه ويبوح اليه بأسراره فيفاجأ بخيانته لـــــــــــــــــــــه !!!!!!!
أو يتفاجأ بنكرانه للجمــــــــــــــــــيل
أو يتفاجأ بالاعتذار عن مساعدتـــــــه


يحضرني الآن حادثة حصلت لي هذه الأيام:

كنت أعرف أحد الأشخاص معرفة جيدة ، وكنت أنا واياه مثل الشخـــــــــــــــــــــص وظله لا نفتـــــــرق أبداً ، وعلاقتنا دامت (أكثر من سنة) و إذا ما ذكر اسمي في مجلس يذكر اسمه معي ، المهم منذ فترة جاءني أحد الزملاء ونقل عنه كلاما يسبني فيه ، فلم اعبأ بذلك وطلبت منه أن يؤكد لي صدقه ، فقام بتسجيل كلامه (بالجوال)في مجلس كان يتحدث فيه مع جماعة من زملائي ولم يترك صفة قبيحة إلا ونعتني بها0


لم تصدق إن قلت لك أنـــــــــــــي استلقيت على ضهري من الضــــــحك وأنا أسمع سبابه لي ، حتى كادت ان تتفتق كلاي من الضحك0

فاستغرب زميلي من ذلك وسألني أتضحك يا غبي؟؟؟؟

فقلت ولم لا أضحك؟؟؟
أولاً :
أمر هذا الشخص لا يهمني فهو مجرد زميــــــــــــــــــــــــل ( لا قام ولا قعد )
ثانياً:
لا استغرب قوله هذا فأنت تعلم أنه شخص يحقد علي منذ زمن وخصوصا في الفنرة الأخيرة ، ........ثم ماذا خسرت أنا من سبابه ؟؟؟
أنا واثق من نفسي وكل ما قاله عني لا يعنيني بشئ خصوصا أن الجالسين ردوا عليه والقموه حجراً0


ربما لا تصدق يا ابو الطيب أن علاقتنا _علاقة المصلحة_ مازالت قائمة وكأني لم أسمع شئ

أعلم أني خرجت عن الموضوع قليلا ولكني أحاول ان اضيف نقاط أخرى لها علاقة بهذا الموضوع حتى نثري الموضوع من جميع جوانبه0


النــــــــرجـــــــســـــــــــي