[align=center]أيها السادة :
أيها الأخ الغيور خالد القحطاني حفظه الله
سلامٌ عليك ورحمت الله وبركاته :
قرأت أسطرك وكتاباتك وكلماتك النيره .. ولكني أجد نفسي عاجزاً عن التعليق لأني لم أصل إلا سن الرشد وسن الأربعين كما بلغها محمدٌ صلى الله عليه وسلم في دعوته ..
فأجد قصوري عن النظر في الأمور التي تكبرني كموضوع سياسي بحت يتخلله تصريح بأسماء ..وهذا مما يجعل للموضوع تفريعات طويله وتشعبات كثيره قد تأخذني العاطفه في بعضها وينسى قصوري التفريعات الأخرى .. خضنا ـ وقبل فترة لا تتجاوز الـ 15 سنه _ مجال الإغراق في السياسه والتصريح بالأسماء والعيش في حلم الدولة الإسلامية كما هو عهد عمر بن عبدالعزيز ولم نجد ماكنا نحلم به .. لأن نظرتنا كانت قاصرة على إصلاح عاجل ومتقن ، وهما ( الإصلاح العاجل والمتقن ) لا يمكن أن يكونا في الحلم فضلاً عن الواقع ..
أنا لا أرفع يدي استسلاماً للواقع .. ولكن أجد أن دوري ودورك ودوره يبدآن من من الخطوة الأولى في حياتنا وبين أسرتنا وإصلاح من بيده شأننا .. كإمرأة وولد وخادم .
ودور العلماء والمثقفين والإقتصاديين يكمل دورنا .. لنصنع عملية تكاملية ترفع من شأن الأمة وقدرها ، وهذا لا يعني أن نكون اشد بعداً عن السياسة والتفهم فيها والحذق في فهم أبعادها .. بل العكس يجب أن نعي مايدور حولنا فنربط بين الأحداث والتواريخ لنتابع ونحلل ..
إن الواقع محبط ومخذل ولكن اليد الواحدة لا تصفق فلماذا لا نزرع لجيلنا الأمل فهو من سيخلفنا وهذه سنة الحياة ليكون بيده التحسين والتطوير والنجاح .
كل اللذي اريده ان الخوض في خنادق السياسة ليس له نهاية حتميه بل هو صراع الضعيف مع القوي ..
والقوة الخارقة التي نمكلها ركعات في آخر الليل وبين الآذان والإقامه وفي السنن الرواتب أن يفرج لهذه الأمة وينصرها ويصلح حالها .[/align]
[align=center][align=left][align=center]بقلم :
مخرجٌ متفائل[/align] .[/align][/align]