لايهم لك ولا للجميع أن أحزن ليلة زفافك،، لأن اللحظات القادمة مُدحضة،، وسوف تتقلص نحو الاستبدال,, المهم أن أتوخى لك ابتسامة تُبـرز أسناني الأمامية,, وحتى ضرس العقل.... ولأني أحببتك بعقلي لابقلبي,, يجب أن أحتفل بك كزغاريد لحنها تشييع جنازة كانت تتنفس حسن الجِوار وبركة الأوقات !
ربما لأننا لم نكن نِتاج بطنٌ وآحد كروي الشكل،، جمعـتنا الأرض الكروية الشكل، غير متنائين عن العروة الوثقى.. لم نزدحم بمكان ضيق,, فعوضنا الله بتآلف ينمو تحت لحظ أمي، و تشهد له الملائكة...
وكيف أنسى من كان يقرأ على أيامي ورد الصباح والمساء،،، و يُناولني عباءتي كي يندف شغب المارة,, ذلك الذي ارتاض بـ أخوّتي.. ولم يلتفت لنقـيق الضفادع،، ولم يُزعجه هزيم الرعد !! هو أخُ بين بقية إخوتي,, أيكة بين أشجارٌ باسقة ..
لازلتُ أذكر الساعة الثانية عشر قبل منتصف العمر.. عندما جئت لـِ تغسل همومي,, بمندوحةً من القرب,, وهل يمكن أن أتجاهل موقفك الهادي مع ذلك الذي ارتاب بأخوّتنا! .. بل ومن المستحيل أنسى أصابعك نحو قلبك,, وأنت تُشير إلى مكاني !
أوما أخبرتُك سابقاً ... ! قول أحد العُظماء،،، أن الدنيا لاتسع الإنسان حينما يجد قلب يفهم؟
أوما أخبرتك أيضاً... ! أن الدنيا لاتسع الإنسان حينما يكون قلبه ضيقاً (حرجاً).. كأنما يصّعّد في السماء,,
العرض الشجري