السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي المبارك العريف
شكرا لك لتواصلك
وبالنسبة لسؤالك .. ماذا أوضح وماذا أقول ..
ليس هناك أوضح من هذا المقال !
وهو من موقع صيد الفوائد http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/47.htm
أنه مقال على لسان ابليس اللعين الذي دمر أخواننا وأخوتنا ولكن وللأسف الشديد من سلك مسلك الشياطين ولعب في روؤسهم حتى ماتت غيرتهم ورجولتهم وكرامتهم وأصبح همهم هو هم دنياهم وأشغلهم عن الآخرة
ولا يعلمون أن الدنيا هي دار عابر سبيل فقط فدقائق أو لحظات ويقال فلان مات ! .. فلان انتقل إلى مثواه الأخير ..
نشاهد الآن القلق والاضطرابات النفسية والعصبية والأمراض على الرغم من الحضارة المتقدمة والراحة لماذا ؟
كل بسبب من !!
إنه بسبب الشيطان الرجيم .. ابتعد المسلم عن ربه وطلب العزة والكرامة بغير دين الله عز وجل .. فأصابته الاضطرابات والحالات النفسية والقلق والوساوس الشيطانية وأهلكته في دنياه عافانا الله من ذلك ..
المعاصي: وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة ، وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب . قال الله تعالى( وماأصابك من سيئة فمن نفسك ) وقال (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
والبعض يقول: نريد أن نُذهب القلق و(ا لطفش ) فيفعل المعاصي ، لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار.
يقول ابن القيم الجوزية ( أن السيئات والذنوب هي أمراض قلبية، كما أن الحمّى والأوجاع أمراض بدنية ، والمريض إذا عوفي من مرضه عافية تامة عادت إليه قوته وأفضل منها حتى كأنه لم يضعف قط .
فالقوة المتقدمة بمنزلة الحسنات، والمرض بمنزلة الذنوب، والصحة والعافية بمنزلة التوبة سواء بسواء..
وكما أن من المرضى من لا تعود إليه صحته أبداً لضعف عافيته، ومنهم من تعود صحته كما كانت لتقاوم الأسباب وتدافعها، ويعود البدن إلى كماله الأول، ومنهم من يعود أصح مما كان وأقوى وأنشط لقوة أسباب العافية وقهرتها وغلبتها لأسباب الضعف والمرض، حتى ربما كان مرض هذا سبباً لعافيته، كما قال الشاعر:
لعل عتبك محمود عواقبه *** وربما صحت الأجسام بالعلل ))
ولكن هيهات هيهات .. ما العزة ولا الكرامة والراحة واالطمأنينة والسعادة الأبدية والتوفيق في الحياة الدنيا والآخرة لا يحصلها أي واحد
إلا بالايمان بالله وطاعته وتجنب معاصيه ..
فيصبح القلب طاهرا صادقا نقيا مقبلا على فعل الخيرات ناهيا عن المنكرات
قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)
إنها لام القسم .. فلنحيينه حياة طيبة
الحياة الطيبة والسعادة لا ينالها أي فرد ..
ليس وفرة المال .. ولا سطوة الجاه .. ولا كثرة الولد .. ولا نيل المنفعة .. ولا في العلم المادي .
السعادة شيء يشعر به الإنسان بين جوانحه : صفاء نفس .. وطمأنينة قلب .. وانشراح صدر .. وراحة ضمير
ويقول أديب مصر ( مصطفى لطفي المنفلوطي ) رحمه الله : " حسبك من السعادة في الدنيا : ضمير نقي .. ونفس هادئة .. وقلب شريف "
قال تعالى : " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "
أسأله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح ونسأله حياة السعداء وموت الشهداء ، إنه جواد كريم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الكريم وائل شكرا لك
الزعيم جزاك الله خيرا
الرمادي شكرا لك وكثر الله من أمثالك ..
جزاك الله خيرا أخي الـــفارس
وتقبلوا مني كل الحب والتقدير
أخوكم
عيون الخير