ابن الخيج
ماطرحت في موضوعك له وقع على كل غيور وعلى كل من يخاف على بيته وعرضه وأهله
أهنئك على غيرتك وعلى موضوعك واتمنى لك التوفيق في شؤون حياتك
ولي نظرة من زواية اخرى قد أكون مصيباً فيها وقد يلامسني الخطأ في جلها
هل الإستنكار يكفي أن يكون شعاراً لنا في مثل هذه الأطروحات ؟
أم أننا ننظر إلى سبب المشكلة ومن كان ورائها
وهل الملوم الشاب نفسه فقط ؟ ام الفتاة التي جرأت مثل هذا الشاب أن يهدد ويعلن ويشتم ؟
دعنا نقلب صفحات المجتمع وارفع غطاء المجاملة ولنكن واقعين وصرحاء
الجميع يتحملون المشكلة بلا استثناء
الشاب والفتاة
وكلهما في خندق واحد
الشاب بطيشه وعنجهيته .. لم يجد اباً يروضه ويوظف طاقته بشكل صحيح
أو قد يكون ضحية طعنة أسرية بانفصال بين الأبوين لم يجد الموجه ولم يجد الرشيد
فكان لأصدقاء السوء استغلال وتوجيه باستغلال ضعفه وقلة إدراكه
فهو شاب يحمل طاقة كامنة لم يجد الأنيس والصديق والزميل إلا أن يطبق مايملى عليه
ظناً منه أن هذا الطريق هو طريق الرجولة والشهامة ..
وتلك الفتاة معلمة متعلمة تربي الأجيال
كيف بها أن أن تصل لمثل هذا الطريق
كيف تسمح لمثل هذا الشاب أن يتحكم بها وبعقلها ويوصلها لطريق مسدود
اين الأم أين الأب اين الرقيب
أم أنها غرفة مغلقه لا يعلم مابداخلها من أسرار
سيدي
حياتنا الأسرية تحتاج فنون إبداعية وطرق تربوية
فالوقت والزمن كيفيلان بهدم البيت في جزء من الثانية
لأن عصر التقنية أزال كل الحجب وهدم الأسوار
فأصبح كل ممنوع مسموح
هنا تكمن القضية وهنا تسلط الأضواء
كيف بنا أن ندير بيوتنا بحرفيه
كيف نستفيد ونوظف طاقة من حولنا
مالفرق بين تربية الشاب والفتاة
اين التشجيع في البيوت وتوجيه العواطف بالشكل الصحيح
متى نكون أصدقاء لأبنائنا أكثر من تسليط الأوامر والنواهي
يجب ان نفرق بين العمل في العمل وبين الجلسة في البيت
بالمزاح والضحك وإزالة الحواجز بزرع البسمة والحب والوئام ..
سيدي
هذه قصة واحدة وفي أدراج الهيئة قصص وحكاوي
يندى لها الجبين ويضيق بها الصدر
لكن الاستسلام للقضايا والتسليم بها
ليس شعار المؤمن
أو أن تاخذنا العواطف بالإستنكار والشجب وننسى الرعية تسرح كيفما شائت
المهمة أكبر من مما كتبت والطريق أطول مما رسمت
فأتمنى أن نواكب دعائنا بخطوات عملية فيمن حولنا
ومثل هذه القصص يجب أن لاتؤثر سلباً علينا
بل يجب أن نوظفها بالشكل الصحيح والسليم .
دمت بكل الود .