مع تقديري وإحترامي للأستاذ الحمادا
لي تحفظ على حكاية نقل ونشر كل صغيرة وكبيرة من نشاط أو عشاء فاخر أو جلسة سمر أو مباراة كروية أو طلعة استراحة تقام للأبناء ..
من وجهة نظري ..
أن خبرا كهذا يجب أن يوضع بالإعتبار فيه أمران هما :
الأول: القارئ العادي الذي لا يعرف الدار ولا نزلاءها وهذا لا إشكال فيه .
الثاني : الإبن اليتيم نفسه ..وهو لا يعيش قطعا بكوكب معزول عن الكهرباء والإتصالات والإنترنت ..أعني أن بعضهم على الأقل سيطلعون على النت وما ينشر فيها ..وسيقرأ الخبر وغيره .
فلو كنت يتيما ورأيت أن كل لحظات فرحي تنار بعدد كبير من فلاشات الكاميرات وأجدها أمام العالمين في المساء فهذا يقتل الخصوصية لدي ويربيني على شئ من الذل والمهانة ..
العملية تربوية يا جماعة قبل أن تكون توثيقية إعلامية لكل شربة بيبسي يرشفها الإبن أو شبة نار يورونها أو ركلة كرة يركلونها!!
بإختصار :
ما أدعوا اليه أستاذ الحمادا هو الإقتصاد بنشر حياتهم والمحافظة على خصوصيتهم وتربيتهم على العزة والندية للمجتمع ، أما عرضهم على الناس - في كل نشاط - ودبج سطور اليتم والنياحة على حالهم فهذا في نظري يقتل فيهم الثقة بالنفس .
تأكد عزيزي أننا ندعوا لكم بالتوفيق ..وأسأل الله أن يعينكم .
ولكن وجهة نظر أتمنى أن تجد في صدرك متسعا لمناقشتها ..