متاهاتٌ خمس.. تُوشك أن تُوقعني بك أو توقعك بي..
ولا تزال نهاياتها مُبهمة أو بعيدة النور ..!
حتى أصبح اللقاء كالسماء... نراها.. ولكن يصعب الوصل إليها ,,!
 
 
ما يجعلني أنتقل من عالم السماء إلى عالم الأرض هي طيورك التي تطلقها على مملكتي بين شهقة فرح, ولحظة ملل....! منها ما يصلني عذباً, كروعة أول المطر,, كريح نسيم الودق,, كـ بياض قلب الطفل.... 
ومنها ما يسقط في دائرة الغيب.. فـ أخسر قوت المسير,, إلى صباح الحلم الأخير !!
 
 
وقفتُ داخل المتاهة,, وطفقتُ أدرسُ جدرانها الحديدية.. عهدٌ من الحزن انقضى,, وعهدٌ من اليأس ابتدأ..
و وسوسة تنقش الحرمان على غشاء القلب .... هل من يقيناً يتسوّر المحراب ؟
 
 
طريقٌ مسدود أفضل من طريقٌ لا نهاية له .. كتبتها ذات حديثٌ أخر.. وعيني تنظر إليك..
ولا أعلم هل كتبتها فضفضة,, أم أردت بها وشوشة ..؟
فهل تستطيع المتاهة الخامسة أن تطوي الإنتظار.. وتقصر من عمره ...؟
 ولو شاءت,, اقتلعت جذوره.. لتنبت مكانه عشباً أخضر,, وسنابل حباً. فثمة شتات يفتقد السكينة والإطمئنان
  
 
* الفجر الحزين .. 4/6/ 1430 هـ