من صغر سني وأنا أتردد مع الوالد حفظه الله إلى منزل إبراهيم العماري بمزرعته بالصبيحية شرق الزرقاء من أحياء بريدة الغربية
وكان الوالد كعادته باختيار النخبة من الرجال للصحبة والرفقة وكان رحمه الله رجلاً كريما ً غاية الكرم جواداً غاية الجود
والمتتبع لكرمه يرى عجباً ومات رحمه الله مدين جوده وكرمه
والقصيدة التي سطرتها في هذه القامة الشاهقة من الكرم لهي وفاء وعرفان لهذا الرجل قد لا يكون يعرفه كثير من الناس
والمتتبع اليوم لسوق الكرم والجود يجد الوحشة من قلت الساكنين وهنا يبرز أهمية إظهار مثل هذا النموذج الذي عـز نظيره بهذا الوقت
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,3,tomato" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أهلكت مالك بالمواجيب والطيب=وأعييت في سلم الرجاجيل ساقه
ماله مع الدنيا مراد وتحسيب=ولا له ترا في تركة الجود طاقه
المرجلة تنصاك من دون تثريب=والعود في بيته تتابع احراقه
له علة ماله مع الناس تطبيب=زود الكرم وشوفة الضيف شاقه
متهلل شوف الفرح بالمعازيب=بداك بالدلة ولوجهه شراقه
الجود ما فارق طبوعه إلى الشيب=كن الكرم عاشق طبوعه اعشاقه
يا بو عبد الله صافيات المشاريب=الله و اكبر يوم وصلك فراقه
من عقبكم سوق الكرم ماله مجيب=أصبح رفيع الهام شوفه شفاقه
مرحوم يالنادر ومرحوم يالذيب=يالله فكه من سموم وفاقه[/poem]
تقديم وشعر / سليمان بن صالح الخويلد
العرض العادي
