رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة طلال بن بدر يؤكد لـ"الرياضية" طموحي أكبر من رئاسة النصر
حوار ـ عبدالمحسن الجحلان
راهن رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة الأمير طلال بن بدر بن سعود على تحقيق نجاحات غير عادية للعبة السلة خلال السنوات القليلة المقبلة. وأكد أن العاملين باتحاد السلة زرعوا البذرة وينتظرون الحصاد.. وأوضح في مواجهته مع الرياضية أنه تسلم مقاليد الرئاسة بالاتحاد وهو يئن تحت وطأة التراجع، مشيراً إلى أنه وضع برنامجاً متكاملاً يعيد للعبة السلة وهجها.. واعترف بأن المنتخب السعودي الأول لم يحقق الأهداف التي ينشدها المسئولون بالاتحاد، مؤكداً أن العمل متعب للنهوض بالأندية.
وأبدى رئيس اتحاد السلة امتعاضه من لغة التعصب التي ينهجها بعض الإداريين.. مؤكداً أن مثل تلك الأشياء تثبط عجلة العمل. ولم يخف رغبته بالاستمرار بالعمل داخل أروقة الاتحاد، مشيراً إلى أنه لايلمس أن هناك ازدواجية في إدارته للعمل بالاتحاد السعودي والاتحاد العربي.. وقال: سياسة اللامركزية التي تنتهجها خففت من أعباء العمل ودفعت بالعطاء إلى مؤشرات إيجابية.
وأشار إلى أنه ليس لديه رغبة بالعودة للعمل بالنصر، وقال إن تلك مرحلة وانتهت.. وفيما يلي التفاصيل:
* بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على رئاستك للاتحاد هل تعتقد أنك حققت الأهداف التي تنشدها؟
ـ في البداية أحب أن أكشف حقيقة أن السياسة الإدارية التي جسدتها في جدار العمل داخل الاتحاد مختلفة جداً عما كنت أنفذه في نادي النصر.. وكان الهدف الأساسي بالنسبة لي أن نظرتنا منصبة لخدمة شباب الوطن، وهم الهدف السامي بالنسبة لنا والنجاح الذي نسعى لتفعيله. علاوة على نشر اللعبة في الداخل بين الأندية والمدارس وفي الأحياء. ولا أخفيك سراً أن تركيزنا على المنتخب لم يكن بذاك الهدف الرئيسي، لأنني أدرك أن نجاح الأندية وانتشار اللعبة سيساهم في دفع لبنة العطاء وتوقد المستويات الفنية، والذي من شأنه ارتفاع عطاء المنتخب لأن هناك نسباً وتناسب، فمتى ماكان ضخ الأندية قوياً انعكس إيجابياً على المنتخب والعكس صحيح، ومن ذلك المفهوم انطلقنا، وحقيقة إن هناك العديد ممن كانوا يسبرون عملنا توقعوا للاتحاد الفشل عطفاً على السياسة التي رسمناها. ولكن قناعتي الشخصية بأن النجاح سيكون حليفنا بعد توفيق الله كان دافعاً لتحقيق الجوانب التي نهدف إلى تفعيلها في جدار العمل، لأنني أدرك سلفاً أن الأندية بمثابة الجداول الصغيرة التي تصب في النهر الكبير وهو المنتخب، ونحمد الله أننا حققنا الحسنيين، نجاح اللعبة في الأندية وتألق المنتخب في البطولات الخارجية.
* الخطة التي وضعتموها هل فعلت بشكل متكامل؟
ـ حققنا 70% مما نريد خلال السنوات الثلاث الماضية، وتم بناء الجوانب الأساسية، وحالياً نحتاج إلى ترسيخ ماتم زرعه وهذا سيكون خلال الفترة المقبلة، لأن الأربع سنوات الأولى كانت للبناء والأربع الأخرى لشد السواعد وجني ماتم زراعته. وكلامي هذا لو قدر وأن مدد لنا من قبل المسئولين برعاية الشباب لأربع سنوات مقبلة.
* حديثك هذا يؤكد أن لديك رغبة بالاستمرار في الاتحاد؟
ـ هو ليس رغبة لتحقيق أهداف خاصة وإنما بهدف تكملة مسلسل العمل الذي بنيناه في الأربع سنوات الماضية،لأن البنيان الذي رسمناه لكى يتكامل اعتقد أنه يحتاج إلى ثماني سنوات، وتحديداً في المشروع المدرسي والأحياء إلى جانب تعزيز عجلة العطاء داخل أروقة الأندية. ونأمل أن نحقق أهدافنا التي نرجوها. وعلى العموم لو قدر ولم يكتب لنا الاستمرار فإنني على استعداد تام لكشف كل الأمور للإدارة الجديدة لتكملة المشوار والبدء من حيث انتهينا، لأنني أدرك أن العمل هو للمصلحة العامة. وحقيقة إن الشئ الذي يشغلني حالياً هو برنامج (سلة مدارسنا) الذي نشترك فيه مع وزارة التربية والتعليم. ونأمل أن تتكامل أجزاء هذا المشروع. ولايمكن أن ننسى الجهد الذي تقوم فيه شركة (كساب) في سبيل تحقيق النجاح الذي ننشده، أيضا مشروع ملاعب الأحياء الذي ينتظر النور بدعم من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بعد أن وجدنا الشركة الراعية لإقامة هذا المشروع ووفرنا الدعم المادي لتدشين (300)ملعب في جميع مناطق المملكة. أيضا نحن محتاجون لدعم وزارة البلدية والشؤون القروية بعدم فرض رسوم إيجار على الأرض التي نقيم فيها ملاعبنا، لأنه ليس باستطاعتنا تسديد إيجارات لـ300ملعب. علما بأن هدفنا في النهاية خدمة الشباب ونشر لعبة السلة. وأملى كبير من المسئولين في الأمانة بتذليل هذا العائق، لأن الهدف الذي ينشده الاتحاد ليس ربحاً بقدر ما هوتحقيق أهداف تخدم المجتمع، واعتقد أنه مادام الهدف ذلك فإنه من حقنا الدعم معنوياً ومادياً من الجميع.
* كيف تقيم العمل قبل إشرافك على اللعبة وحالياً؟
ـ عندما استلمت الاتحاد كانت اللعبة في أسوأ حالها وبالتالي حرصنا كإداريين أن نبدأ العمل من الصفر. وكلامي هذا ليس تعميماً فاللعبة كانت في أوج عصرها عندما كان يشرف عليها الأمير طلال بن سعود، حيث حقق المنتخب إنجازات ملموسة. وأيضا الفرق السعودية جسدت نتائج إيجابية في الداخل والخارج. وكانت المنافسة في أوجها. ولكن بعد انتهاء فترة الأمير طلال بن سعود انحدرت اللعبة إلى مؤشرات غير مرضية ولا أعلم سبباً فيما حدث، وكان العمل مقتصراً من أجل النتائج الوقتية بهدف الكسب المؤقت. وهو الشئ الذي نرفضه في سلم خططنا حتى ولو تأخر الحصاد إلى (6) سنوات، فالهدف ترسيخ العمل على أرضية صلبة بعيداً عن العمل غير المركز. وأحب أن أوضح نقطة أن هناك جوانب في جدار العمل الذي ننشده لم نستطع تحقيقها بسبب الإمكانات المادية. والأعمال التي أقصدها لاتتجاوز نسبة 70% من الخطط الذي رسمناها في البداية. ونأمل أن نوفق بالدعم لتحقيقها.
* وماهي هذه الأعمال التي لم تتحقق؟
ـ هي ضمن سلسلة طويلة في الخطط التي رسمناها ولا أحب أن أتحدث عنها في الوقت الحالي.
* بصراحة من الذي يخطط للاتحاد؟
ـ كل من يحب الاتحاد وينشد للسلة النجاح حريص للاستماع إلى مرئياته وتطلعاته، وليس بالضرورة أن نفعل جميع الآراء التي تصلنا ولكن نضعها في الاعتبار ونحاول التفاعل معها بشكل إيجابي.
وأبرز الكوادر الذين يرسمون خطط الاتحاد هم مجلس إدارته بالإضافة إلى العاملين المتخصصين وكل من نرى أنه قادر على تحقيق العمل الخلاق.
وعلى العموم نحن في الاتحاد نسمع للجميع ونتراجع إذا شعرنا أننا مخطئون، وأنه من الأصلح تحقيق ذلك الجانب لأننا في الاتحاد نغلب المصالح العامة على الأهداف والمصالح الشخصية.
* طلال بن بدر حقق نجاحات ملموسة حينما كان نائبا لرئيس نادي النصر، وتواصل النجاح بعد إشرافكم على اتحاد السلة.. ماهي السياسة التي تتبعونها في العمل؟
ـ دائماً أحرص على ألا يكون هناك طابع الدكتاتورية ومحاولة توزيع المهام.. بمعنى لو غاب (طلال بن بدر) أو فلان لايتوقف العمل.. وأيضا أحرص على أن الكل له صلاحيات بحدود نطاق العمل المناط به، لأن ذلك يتيح له التفاعل مع الظروف المحيطة به.. وباختصار شديد دائماً أجسد عمل سياسة اللا مركزية فالجميع له صلاحيات.. وبالتالي تصدر القرارات والبرامج متوافقة مع أهداف الجميع.
* ما الفرق بين العمل داخل الأندية والاتحاد؟
ـ العمل بالاتحاد أكثر راحة ووضوحاً لأن العمل في الأندية يكون غير واضح المعالم لعدم انكشاف الرؤية المستقبلية بسبب عدم انكشاف أرقام الميزانية واللوائح. والرئيس الذي يقود النادي لايمكن أن يخطط لأكثر من موسم أو موسمين، على عكس مايحدث في الاتحاد، فبمقدور الرئيس التخطيط لأربع سنوات مقبلة لأنه يعرف كل الأشياء ويخطط لها وفق الميزانية الواضحة أمامه. والمشكلة التي نواجهها بالأندية أن الأمور غير واضحة، فمن الصعب أن يضع رئيس أهدافاً بعيدة المدى لأن ذلك سيرهق الميزانية وربما لايتحقق الهدف حتى مغادرته كرسى الرئاسة.
* لماذا لم تستقطب الأمير فيصل بن عبدالرحمن خاصة أنكم حققتم سوياً نجاحات إبان قيادتكما لدفة العمل بنادي النصر؟
ـ حاولنا استقطاب الأمير فيصل بن عبدالرحمن للعمل معنا بالاتحاد.. وكانت هناك رغبة من المسئولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب للاستفادة من خدماته، ولكن كانت هناك رغبة شخصية من الأمير فيصل بالابتعاد تماماً عن العمل الإداري داخل الوسط الرياضي.
* هناك من يؤكد أن الاتحاد حـظى بدعم من الرئيس العام ونائبه. وهذا ماساعدكم على تحقيق النجاحات التي فعلت خلال السنوات الثلاث الماضية؟
ـ لا أخفيك أننا وجدنا دعماً من جميع المسئولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، حيث ذللا كل العقبات التي نواجهها، وبدون تعاونهما لما حققنا 10% مما نفذناه حالياً.
* استمرار رئيس الاتحاد أكثر من (8)سنوات هل هو إيجابي على جدار العمل؟
ـ اعتقد أن ثماني سنوات كافية لأي رئيس بأن يحقق مالديه من طموحات وخطط، ومابعد تلك الفترة اعتبرها مجرد توقف للعطاء. لأن أي عمل يمكن تحقيقه خلال (6 إلى 8)سنوات، وهو الشئ الذي رسمناه في خططنا لبناء قاعدة صلبة في الاتحاد. وأنا أؤمن بالتجديد بعد إعطاء الفرصة كاملة للموجودين، وفي النهاية يجب أن يدرك الجميع أن الهدف أبعد من تحقيق أهداف شخصية لأن مصلحة شباب الوطن فوق أي اعتبار.
* هل لديك رغبة بالإشراف على اتحاد آخر لو قدر وأن تركت اتحاد السلة؟
ـ طبيعتي بالحياة التدرج، فمنذ أن دخلت العمل داخل أروقة نادي النصر بدأت بالإشراف على الفرق السنية وتدرجت حتى وصلت إلى منصب نائب رئيس. ثم جاءت خطوة جديدة وهي الإشراف على اتحاد السلة. واعتقد أنني لن أقدم جديداً لو أشرفت على لعبة أخرى لأن طموحي أبعد من ذلك. والمرحلة المقبلة بالنسبة لي لا استطيع أن أتحدث عنها وربما تكون في القطاع الخاص أو القطاع العام.
* نادي النصر محتاج خلال الفترة المقبلة لدعم إداري، والمتمثل برئيس رسمي إلى جانب أعضاء داعمين. هل لديكم الرغبة بترشيحكم لسلم الرئاسة خلال الفترة المقبلة؟
ـ العمل بأروقة النصر فترة وانتهت، وأتشرف بالأيام الخوالي التي عملت فيها مع أخي الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وكما أسلفت في حديثي السابق دائماً أبحث عن التدرج، فالنصر كان مرحلة لتقديمي لعمل أكبر وهو رئاسة اتحاد السلة. واعتقد أن النجاح الذي حققته مع أخي الأمير فيصل بن فهد وبقية الإداريين الذين عملوا معنا خلال الفترة أمر إيجابي، فالوصول للعالمية وتحقيق بطولات داخلية وخارجية يعد إنجازاً كبيراً. ولو قدر وأن عدت للنصر فلن نستطيع تحقيق ما وصل إليه النصر خلال تلك الفترة. وبالتالي فإن هناك أعضاء شرف فاعلون بالنصر، وقادرون على تحقيق الأهداف التي ينشدها محبوه.
* ما أهم المواصفات التي تراها في الرؤساء الذين يشرفون على الاتحادات الرياضية؟
ـ أهم الجوانب المرونة والتواجد في الاتحاد بشكل مستمر والتعرف على كل الأشياء التي من شأنها تخدم إطار العمل. أيضا المرونة مهمة في التعامل والتركيز على البطولات المحلية وإعطائها أهمية كبيرة لأنها الهدف الرئيسي، ولأنها في النهاية خدمة لشباب الوطن من خلال نشر اللعبة داخل المجتمع السعودي.
* هل ترى أن عطاء المنتخب السعودي لكرة السلة ليس بذاك المنتخب الذي يحقق الأهداف المنشودة؟
ـ يجب أن تدرك أننا لسنا كاملين في جميع الأعمال التي نديرها. ومن الصعب تحقيق النجاحات دفعة واحدة. وما دام أن الهدف هو البناء. فإن ذلك يجب أن يكون من البنية التحتية وهي الأندية، ومتى ما تكامل بناء الأندية انعكس ذلك على المنتخب. وعلى العموم خلال الفترة الماضية حقق المنتخب بطولات عديدة على مستوى الخليج والعرب وبطولات الأندية إلى جانب المنتخب العسكري وبطولات العرب على صعيد المدارس.
وعموماً لنا حدود وإمكانات مادية وجسمانية وفنية ربما تقف أمامنا في تحقيق الأهداف التي ننشدها، وسنتغلب على تلك الأشياء من خلال تنمية تلك الجوانب في المدارس والأحياء بهدف توسيع رقعة اللعبة.
* عملكم بالاتحاد العربي إلى جانب الاتحاد السعودي هل يحدث لديكم ازدواجية؟
ـ الهدف واحد والعمل أيضا واحد والأسلوب الذي سلكه في اتحاد السلة هو الشئ الذي يدار في الاتحاد العربي، فالعمل جماعي ويعتمد على اللا مركزية، أيضا مايدور في الاتحاد العربي هو الكائن في اللجنة التنظيمية الخليجية. وأسلوب العمل الذي نفعله خفف علينا الكثير من الأعباء، ولولا ذلك لما حققنا الأهداف التي ننشدها علاوة على النجاحات التي ولله الحمد تحققت محلياً وعربياً وخليجياً.
* ماهو الشئ الذي يقلقكم داخل العمل بالاتحاد؟
ـ للأسف هناك نظرة من بعض الإداريين واللاعبين يهدفون إلى تحقيق النظرة التنافسية البحتة المتمثلة بالفوز والخسارة. ولايسعون إلى تحقيق الأهداف السامية للارتقاء بالوعي، وبالتالي ولد تفكيرهم شحناً للجماهير على اعتبارأنهم متلقون.
وحقيقة إن ذلك الأسلوب نرفضه لأن هدفنا اسمى من الخسارة والفوز، ولايهمنا فوز ذلك النادي أوخسارته، فهدفنا أشمل وأبعد من كل تلك الأمور، وحقيقة إن الأسلوب الذي يتخذه بعض الإداريين يسهم في تعطيل عجلة البناء والمكتسبات، لجهلهم بالأهداف ومحاولة الهروب من المسئوليات ومحاولة إلقاء الأخطاء على الآخرين من حيث لايعلمون، بالتشويش وهدم مابدأنا نبنيه للعبة سواء على الصعيد العربي أو المحلي.
* لماذا لايتم عقاب مثل تلك الفئة من الإداريين؟
ـ نحن في اتحاد السلة طبقنا مبدأ العقاب والثواب.. وتمت معاقبة العديد من الإداريين واللاعبين.. وهدفنا هو محاولة تقويم الأخطاء بعيداً عن أي جانب آخر.
أيضا هناك جانب يقلقنا وهو فهم الأشياء بطريقة خاطئة، فمثلاً صرحت بعد مواجهة الاتحاد والأهلي. حيث باركت للاتحاد بالفوز وتمنيت في مقبل الأيام حظاً أوفر للأهلي في مشاركاته المقبلة.
وللأسف هذا التصريح فسر من بعض إداريي فريق الاتحاد بأنني أتمنى أن يحقق الأهلي البطولات المقبلة، وبقدر مقتنا لهذا الجانب فإننا نستغرب مثل تلك الجوانب بأن تحدث وترجع الأمور إلى هذه التفسيرات غير المنطقية. وأنا أقول لجميع الإداريين واللاعبين: لابد أن نكون مبتسمين عند الهزيمة ومتواضعين في حالة الفوز. واحترام الخصم وعدم إقحام أطراف أخرى في عملية التنافس بين الأندية. لأن ذلك هروب من الواقع، ومحاولة الهروب من الواقع وأخطاء النفس وعدم مواجهة الجماهير غير الراضية عن عطاء فريقه، وبالتالي يلجأ إلى تعليق إسقاطات فريقه على الآخرين.
* ماذا تعني عودة سلة النصر والهلال لساحة المنافسة؟
ـ وجود الهلال والنصر بالرياض والاتحاد والأهلي بجدة والأنصار وأحد بالمدينة، لاشك أن إيقاع التنافس بين تلك الفرق سيعطي صيغة من الاحترام الذي سينهض باللعبة. ولاشك أن عودة النصر والهلال ستعزز أشياء وأشياء على جدار اللعبة، وأتمنى التوفيق لجميع الفرق.
* طلال بن بدر هل لديه ميول تجاه فريق معين؟
ـ اقسم بالله إنني أشجع الجميع وأتمنى لهم التوفيق، والفريق الذي أميل له هو الحكام، فأنا أشجعهم وأتمنى أن يكونوا دائماً هم المنتصرين من خلال ما يجسدونه من عطاء يفوق مايقدمه اللاعبون. واعتقد أن نجاح الحكام يعني ارتقاء اللعبة بشكل أكبر. أيضا نحن في الاتحاد حريصون على الجماهير وتواصلها بمتابعة اللعبة لأنها هي الزاد الحقيقي الذي يعزز العطاء. ويهمنا رضاء الجماهير وتحقيق أفضل الجوانب التي تخدمهم.
* هل تعتقد أن هناك إداريين يغذون روح التعصب بالأندية؟
ـ مثل تلك الفئة موجودة، وهي في النهاية تجر فرقها للهاوية. ونحن لانستطيع إيقاف زحفها لأن الأندية في النهاية مسئولة عن تصرفات إدارييها، إذا ما وصلت إسقاطات هؤلاء لأنظمة الاتحاد ولوائحه. واعتقد أن غياب الروح الرياضية والتعصب يسهم في الخروج عن النص. وكل ما آمله ألا ينعكس ذلك على الجماهير، لأن هذه الآفة تضعف روح التنافس بعيداً عن النجاح المنشود.
* بالنسبة للمستوى الفني للفرق هل تعتقد أنه وصل إلى الهدف الذي تنشدونه؟
ـ أبداً هدفنا بعيد المدى، ونتمنى أن تظهر المنافسات بشكل أكبر ويعود الهلال الحقيقي والنصر المنافس والاتحاد والأهلي أصحاب البطولات، إلى جانب أحد والأنصار والنهضة والبقية، ونحن على أمل كبير بأن نشاهد صورة الفرق تتنامى خلال المشاركات المقبلة سواء المحلية أو الخارجية.
* بعيداً عن العمل الإداري.. هل تعتقد أنكم حققتم نجاحات على صعيد الكتابة؟
ـ تجربتي مع الكتابة لا استطيع الحكم عليها، فالقارئ والمتابع هو الذي يستطيع الحكم على ذلك.. وعموماً توقفت عن الكتابة لأنني في موقع لايعطيني الفرصة للنقد. وأيضا لايوجد لدي الوقت الكافي لنسج الأفكار التي أريد تحقيقها. لأن الكتابة تحتاج إلى تفرغ ومتابعة لكي يحظى الكاتب بالاحترام. واعتبر الكاتب الذي يدلي بأفكار نيرة ويطرح العلاج الإيجابي بمثابة الموجه الفاعل لعجلة البناء. ومادام الحديث عن الصحافة والكتابة لي رجاء من رؤساء الأقسام الرياضية بعدم إفساح المجال لمن ينقد بهدف المصالح الشخصية سواء لناديه أو للكاتب نفسه، لأن ذلك لايخدم الرياضة وإنما يعيدها للوراء لسنوات طويلة.
الجماهير فرضت الحكم الخليجي
كشف رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة السلة أن الهدف الرئيسي من الاستعانة بالحكم الخليجي يعود للعديد من الجوانب، لعل أبرزها تعزيز روح التفاعل بين أبناء الخليج وزيادة الاحتكاك بين الحكام الخليجيين. علاوة على تخفيف حدة الشحن بين الفرق المتنافسة ومحاولة إيجاد أجواء جديدة على جدار العطاء وتابع: "هناك فرق أصبحت مشحونة وانعكس ذلك على جماهير ناديها.. ونحن يهمنا راحة تلك الجماهير وبالتالي تبنينا فكرة الاستعانة بالحكم الخليجي لقيادة بعض المباريات، علماً بأننا لايمكن مجاملة فريق على آخر أو أن الاستعانة ولدتها ضغوط معينة، وهذه الخطوة تعد تجربة للعدل بين الفرق وإزالة الشحن القائم.
وأعيد القول بأن الهدف الذي ننشده في المقام الأول ارتياح الجماهير وإشعارها بأن العاملين بالاتحاد دائماً متفاعلون مع كل الأجواء". وعموماً فضلنا في لقاء الاتحاد والأهلي الأخير إبعاد حكامنا الوطنيين عن مغبة الاتهامات، لأنه مهما حدث ونجح الحكم فإن الفريق الخاسر سيلقي بظلال خسارته على التحكيم، ومن هذا المنطلق رأينا وجود حكم خارجي ليمتص حدة الانفعال.
أنا على يقين أن لدينا حكاماً يفوقون الطاقم الذي أدار لقاء الاتحاد والأهلي مؤخراً.
ضد الخصخصة
استغرب الأمير طلال بن بدر من المطالبات العديدة التي تنادي بخصخصة الأندية. وقال:" ذلك سيضعف الأهداف التي من أجلها شيدت الأندية والهدف السامي من الرياضة. لأن الخصخصة ستخدم أربعة فرق أوخمسة ولكن ماذا سيكون مصير بقية (148) نادياً سعودياً؟" وتابع:" من المستحيل إن نغير أنظمة تتوافق مع رغبات خمسة أندية على حساب البقية.. ولكن يمكن الاستفادة من جانب الخصخصة في الموارد المالية عن طريق الدعايات والإعلانات وأشياء أخرى لايمكن أن تمس الأنظمة واللوائح التي وضعتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في سبيل خدمة شباب هذا الوطن. ويجب أن يدرك من يطالب بالخصخصة بأن الشركة أو المؤسسة التي ستتولى أمور النادي ستهدف في المقام الأول للربح بعيداً عن أي اعتبار آخر. ونحن في اتحاد السلة فعلنا الخصخصة ولكن بأسلوب آخر لايتنافى مع الهدف الذي ننشد تحقيقه".
العرض الشجري