[align=center]في زحمة الدنيا
تلاشت معاني الرافة والرحمة في قلوب الابناء
تدثرت تلك العجوز سنينا عجاف لكي تعطي ابنائها ماتشتهيه وتلذ لها عينها
سنوات ازدحمت مع تلك المرأة المسكينة تستجمع قوى شبابها لتضعه في صغيرها ليكبر امام ناظريها
يكبر ويكبر وترتسم ابتسامة في شفتيها وهو يتقلب ثم يحبو ثم يمشي الهوينا ويسقط وتحمله
الى ان اصبح فيها جذعا تتحمل شقاوته وتعتب على من يلومه
كم مرة بكت
وكم مرة تنهدت
وكم مرة عصبت ناصيتها الما على مصاب طفلها ووجعه
ويكبرون ويكبرون
لكن تكبر معهم قسوة قلوبهم تجاهها
لا لشي
الا لمتاع من الدنيا قليل
اوصل الحال ببعضهم ان تكون قسوته على امه من اجل زوجته ؟
من تكون زوجته ؟
انما هي امرأة لم تحمله ولم تتوجع تسعة شهور على ظلقاته في ارحامها
لم تضعه من بطنها ليرى النور وتعتصر الاوجاع وهي تضعه
هي لم ترضعه ولم تفطمه ولم تغذيه
واحسرة على العباد
واحسرة على الابناء
واحسرة على البر اين وصل به المقام
تحيتي[/align]