تابعت بالأمس برنامج الدخيل مع ضيفه و كان شاب طبيب سعودي و كاتب في الوطن اسمه الحميدي العبيسان و لا اخفي حقيقة اعجابي بشخصيته و ذكائه فهو كما بدى لي مفوه و دقيق و يرد بالحجة وقد ذكر معلومة هي شاهد أورده هنا في مقالك اختي صمت الخجول ، إذ وضح مأسسة الخطاب الديني و كيف كانت التركيبة الفكرية للمجتمع السعودي ، حيث تفرد الخطباء بالعلوم الفقهية و ذهب المفكرون و الفلاسفة لدراسة و تحليل و تمحيص أمور خاصة و لاتفيد عامة الشعب بالمطلق لكونها تخصصية و لا تحاكي حياتهم و معاملاتهم اليومية ، فستأثر الخطباء بالعلم و الفتوى و أفردوا الأحكام و استبعدوا الأمور الفقهية الخلافية ، يقول الكاتب الدكتور فلما ظهر مؤخراً على الساحة المثقفون السعوديون من جديد و بدأوا بنشر فكرهم و بحوثهم و دراساتهم واجتهاداتهم حول تلك المسائل مما ازعج الفقهاء وجعلهم في وضع لم يعتادوا عليه سلفاً ، و أكثر ما يعجبني هي الصحوة إذا جاءت بالحجة و الأدلة الواضحة ، التي تلاقي قبول و اقتناع و إيمان بصحتها ، ولا أعني فقاعات المحدثين التي جاءت للشذوذ ليس إلا .
و رمضان كريم يا ستيّ .