زيارة لامير تجعلنا نستلهم صفات 
، ما أجمل أن يتحلى الرجال بصفات القادة العظماء وكلما تتالت المواقف ومر الزمن اليوم نسمع عن رجل المواقف الصعبة والأزمات الجسام، صاحب العقل الناضج والفكر النابه، والحجة البالغة، والذاكرة الوهاجة، والبصيرة النفاذة، والرؤية الصادقة، والعزيمة الخارقة، والشخصية الفذة، قائد واسع المدارك عالي الأفق عميق المعرفة بحاله وزمانه ، في حديثه يتبين لك صدق لهجته وسعة حجته وعمق نظرته وحجم فراسته وعظم إخلاصه،وفي تعامله يتبين لك عظم إنسانيته 
يستبعد اليأس في خطته والوهن في كفاحه وعزيمته، 
قائد صلب العريكة، قوي الشكيمة، رابط الجأش، ثابت الجنان، غير هياب أمام الباطل ودعاة الظلال ، 
قائد يضبط حركته بالوعي، ومسئوليته بالموضوعية، وأساليبه بالواقعية ، في الوقت الذي أدرك فيه منزلة الجهاد وحفظ الأمن أدرك كذلك ان الله سحانه وتعالى مع المحسنين ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين (69) (العنكبوت). وأدرك كذلك (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ )
قائد يتعامل مع الواقع بموضوعية، ويستعمل أدوات التغيير بوعي، قائد على إدراك بالتطلعات المستقبلية والتحولات التاريخية والتشكيلات السياسية، فلاينزعج من ظال عديم الفقه كثير الشبهات، لأنه: يردد قوله تعالى (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ )