, , . بَيـن نَفحـآت [ العِطـر ] مَال الكـلام ,. !

[°•just-dream•°]

بينمَا انا أنتعلُ الحُزنِ وأمضِي مُكتملَة الخُطى نحوَ البُكاءْ الأسودِ
أتبعُ ظلّكَ ،
كنتُ ألمَح خطاياكَ التِيْ تركتُها يوماً ما ، خلفَ قلبِيْ
كنتُ الأكثَر تغاضياً عَنْ .. ملامُح تفاصيُلك المُشوهةّ بِ لامُبالاتكَ بي ،
وذاكَ الحنينِ لازال يسيرُ بِيْ إليكَ
إلى الجنُون الذي لمّ يتخلّق في رحمُ السمَاءْ بَعد
إلى العُمق الذي لَم أدركَة
الى عيُونِ الأسَى المغمضّة عن الملأ إلاَّيِ ..

وبينما كانت فيرُوزّ تغنّيكَ معزوُفَة نايّ باق ٍ بعد أن يفنَى الوجُودِ ..
عصرت ذاكرتِيْ التِي ظلّت تئنّ ، غمستها بالزلالِ
الذي لا يُتقنُ تطهيرهَا ... حتى جادَتْ بأن تتلوّ ذكرياتُكَ مُجدداً
وَ تصبّ الفقدَ حميماً فوقَ أذُني ..

ثُكلى .. و صبابَة الفقد تدركنِي جيداً
وَ الصُورَة في عين الشَمسِ تعكسِ كلّ الأشياءْ .. المهترئَة بخافقِيْ
لا شَيء في السمَاءْ يُنصتِ
وَ الأمنياتِ التي قَد أطلقتهَا من عينيّ ماعادت مُضيئَة ، إحترقَت .. وَ رمادها سكنَ جسدُكَ المُتبلدّ
أصابعِيْ مبتُورَه .. وَ جُنحانِيْ مُتكسّرةِ ، والصُوتِ المبحُوحِ فيني .. لازال يزدادُ هشيمِ

تكمنُ رغبتِيْ .. في تمتمَة واحدَة ، زفرَة واحدة ... طويلَة جداً أستطيعُ بهَا أن أغتربَ عنكَ
أن أركُل الإنتماءْ إلى جسدُكَ ... خارجَ رأسِيْ
وَ ان أرقصُ مُجدداُ .. على غيرِ حُبّ ، حفاءْ الإشتياقِ ... وَ عاريَة تماماً من كُل الأشياء التي قَد تتلصصّ أطرافَك

أمنحنِيْ تلكَ الرقصَة ، واحِدَة فقطَ !
وَ أعدُكَ أن لا أمارِسَ عادَة "حبُّكَ" بعدها إطلاقاً ...

~..