لا يخفى على عاقل ما للمراكز الصحية من دور كبير في المسيرة الصحية في المملكة و الحاجة المُلحة لها .
لذا لا يمكن ان يُستغنى عنها حتى ولو لبضع أيام .
تابعت بعض الردود التي تهون من قيمة هذا الخطأ الإداري و اتمنى لأصحابها دوام الصحة و العافية و للمسلمين أجمعين و أود ان اسألهم بعض الأسئله :
- ماذا لو عندك مريض بالسكري و يحتاج تحليل خلال هذه الفترة.
- ماذا لو عندك مريض بالضغط و يحتاج لقياسه خلال هذه الفترة.
- ماذا لو عندك مريض بالربو و اصيب بكتمه خلال هذه الفترة .
- ماذا لو اصبت بمغص او اسهال خلال هذه الفترة.
- ماذا لو اصيب طفلك بحراره خلال هذه الفترة...الخ
و القائمة تطول في ذكر الأمراض علماً بأن طوارئ المستشفيات لا تستقبل بعض الحالات بحجة انه يمكن علاجها بالمراكز الصحية .
لنفرض جدلاً بأنه تم إغلاق المركز الصحي بالحي و اقرب مركز مداوم يبعد خمس كيلو متر كيف للنساء او الأطفال او كبار السن مراجعة هذا المركز و هم لايجدون من يوصلهم بحجة النوم او الإنشغال او السفر .
بعض ممن اصيب بمرض مزمن يكون موعد صرف علاجه خلال هذه الفترة و اغلبهم كبار في السن .
لماذا تزحم طوارئ المستشفيات و هم يعانون من الزحمة أصلاً .
هل تعلمون بأن من اتخذ هذا القرار بدأ اولاً بمنع بعض التخصصات من العمل خلال هذه الفترة مثل الأشعة و المختبرات ثم ثناها بإغلاق بعض المراكز الصحية خلال فترة العيد و الآن يريد إغلاق 80% من المراكز الصحية دون تفكير بمصلحة المواطن و لا يوجد من يردعه او يقول له كفى .
الذي اعرفه ان نظام الخدمة المدنية يسمح للإدارات بـ 50 % من الطاقم خلال مناوبات الأعياد على ان يعوضوا بأيام اجازات بدلاً من دوامهم بالعيد .
التساؤل الآن لمصلحة من اتخذ هذه القرار (مصلحة شخصية او اشخاص معينين او مراكز معينة ).