إياك أن تنسى العلي, كن مثل كليم الرحمن,موسى عليه السلام ، خرج خائفاً, سافراً راجلاً, اخضر جوعاً, فنادى منكسراً: "رب" فحذف ياء النداء, "إني" لتأكيد المسكنة, ولم يقل: أنا, "لِمَا" لأي شيء, "أنزلت إلي" بصيغة الماضي لشدة يقينه بالإجابة, فكأنها تحققت, "من خير فقير", فكان جزاء هذا الانكسار التام: أهلاً ومالاً, ونبوة وحفظاً.