ما بالك تُطزطز علينا كتطزطزك على ذي طِزه اطزوزِز
عزيزي التحليل
أنا لا أنتفي وجود شيء من مؤامرات ومصالح هنا وهناك تسير بعض هذه الثورات وتعدل في مساراتها
لكني أعتقد أن دفع ضريبة رؤية النور بعد سني العتمة أمر لابد منه
المصري الذي أصبح يجد من يسمع له في ميدان التحرير طار منتشياً يريد أن يغير كل شي ويعدل في كل شيء مستمتعاً بالتجربة الأولى
شيء من وقت وتنتهي لحظة الإنبهار الأولي ويعتادوا على الحياة السياسية الجديدة وتعود الأمور إلى نصابها
ولنعذر الحالة المصرية تحديداً للبعد العاطفي لدى الشعب المصري الذي أصبح مأسوراً بفكرة ميدانهم حتى صاروا يمارسون ميدانيتهم في كل مكان أحداث العمرة الماضية أنموذجاً
الحالة التونسية تبدوا في المسار الصحيح رغم العديد من الكبوات إلا أنهم يتجهون لأن يكونوا دولة وذلك نظراً لفوز المعارضة السابقة العاقلة برئاسة الغنوشي في النهضة وحرصهم على اشراك بقية القوى في ادارة الدولة وهذا يعبر عن نضوج سياسي
الحالة الليبية هي الأعقد في الثورات المنتصرة نظراً لعدم وجود دولة ولا مؤسسات يبنون عليها والطبيعة الديموغرافية لليبيا
كذلك التدخل الأجنبي وفاتورته التي ستدفع بلا شك
متعة متابعة هذا التحول التاريخي الكبير وأنت داخل المعمعه لا يظاهيها سماع حكاية كانت الثورة وكانت
يمكنك أن تتابع دون أن تعتنق رأياً احرص على مقعد المتفرج في المسرحية ثم اقرأ النقد على الجريدة في الغد ثم ابتسم وامض
العرض الشجري