مرحبا اخي الطشت
اذا كان المقياس الذي تقارن معه هو ذلك المجتمع التقليدي البسيط المتميز بعلاقاته الاجتماعية الحميمية التي تصنف على انها علاقات اولية تقوم على المحيط القرابى والجيرة والمتميز كذلك بالمحافظة على الارث الثقافي من دين وعرف وعادات وتقاليد فأنت حتماً سوف تلمس الفرق ، عندما تقوم بقياس المسافة الحضارية بين ذلك النمط التقليدي القديم للمجتمع وما وصل اليه الآن ، هو نفسه ذلك المجتمع قد تقدم ووصل الى ماوصل اليه الآن ومع ان هذا التقدم ببطء الا ان الملاحظ يرى التغير في جوانب كثيرة منها ماهو مقصود ومنها ماهو اجباري حتمي منها ماهو متعلق بالمظاهر الاجتماعية ومنها ماهو بالبناء سوى للاسرة او المجتمع او الشخصية للافراد ، وماتطرقت اليه في موضوعك من علل اجتماعية هي شيء طبيعي باعتبارها افراز حضاري لواقع معاش ولعلك ركزت على جانب واحد او تؤدي ملاحظاتك له وهو سيادة المصلحة على العلاقات وعلى اسلوب الحياة داخل المجتمع وهذه ابرز ملامح المجتمع المتحضر وان كانت لدينا تعتبر بنسبة قليلة لوجود عامل الدين الى انها اقصد سيادة المصالح سوف تزداد مع مرور الايام وتترسخ في علاقاتنا بمقدار سرعة التقدم الذي نواكبه والاكيد ان القادم اكثر ابراز لكل ماتحدثت عنه انت اخي الطشت.
العرض الشجري