لماذا انتصر الطليان؟
هل استحق اللقب؟
اذا رجعنا بذاكرتنا الى ما قبل المونديال ، اي الفرق كانت مرشحة لنيل اللقب؟
هل كان الطليان اقوى المرشحين ؟ بالطبع لا .
ابرازيل و الارجنتين كانت من ابرز المرشحين اضافة الى البلد المضيف المانيا.
اذاً ما الذي حدث لكي تنال ايطاليا اللقب ؟
بعد متابعتي للفريق الازوري من خلال مبارياته و مقارنته بالفرق الاخرى خلصت الى ان الطليان استحقوا البطولة و كانوا الاجدر لنيل اللقب الرابع على حساب كل الفرق ، بالرغم من المباراة الكبيرة التي قدمها الديوك الفرنسية.
لماذا ؟
لكي تتضح الصورة ساذكر الاسباب في نقاط لكن بعد هذه الملاحظة : منتخبات كرة القدم تتكون من 23 لاعبا و مدير للمنخب و كادر تدريبي و طبي ، لذا علينا ان نقيم الفرق على هذا الاساس ، وعليه :-
اولا :-الفريق الايطالي هو الفريق الوحيد الذي امتلك 23 لاعبا بمستوى متقارب جدا ولا اقول انهم افضل لاعبي الكرة ، لكنهم كلهم بنفس المستوى ، بحيث ان غياب اي لاعب لم يؤثر على مستوى الفريق ، فمثلا غاب اللاعب زامبروتا عن المباراة الاولى
(علما ان زامبروتا اختير من ضمن 10 لاعبين تنافسوا على لقب الكرة الذهبية)، و لم يشارك نيستا الا في مباراتين فقط وكان بديله ماتيرازي الذي غاب هو ايضا عن مباراة مهمة اما اوكرنيا فلعب كانافارو محلهما و لعب بارزاكلي محل كانافارو ، اذا فلم يكن للطليان مشكلة في حالة غياب اللاعبين.
ثانيا :- امتلك الطليان اكبر عدد من مفاتيح اللعب من ضمن المنتخبات المشاركة كلها وتجلى ذلك في ان 10 لاعبين سجلوا اهدافا للطليان من ضمنهم 3 مدافعين بمجموع 4 اهداف و 3 لاعبي وسط و 4 لاعبي هجوم وهذا ما لم يمتلكه اي فريق.
ثالثا :- الازوري هو الفريق الوحيد الذي شارك جميع لاعبيه في المونديال (عدا حارسي المرمى الاحتياطيين) بحيث شارك 8 مدافعين و 8 لاعبي وسط و 4 مهاجمين و حارس مرمى واحد وهذا يؤكد النقطة الاولى التي انفرد بها الطليان.
رابعا :- امتلك الطليان مدربا في رايي لم يكن له مثيل في تاهيل اللاعبين (اعطائه الثقة لتوتي المصاب)و في اعطاء المهام للاعبين و في تغيير الخطط التكتيكية للفريق من مباراة لاخرى و من خلال المباراة الواحدة ، فالمدرب كان ثعلبا حقيقيا حيث لم يكن المدرب المقابل يعرف باي تشكيلة و باي تكيك سيلعب ليبي لكثرة الخيارات المتاحة امامه، كذلك استطاع مارشيلو ليبي بان يؤهل الفريق للعب الركلات الترجيحية
خامسا :- الكادر الطبي للفريق ابهرنا حين تمكنوامن تاهيل توتي و زامبروتا للعب في المونديال.
سادسا :- كادر الطب النفسي للفريق كان حاضرا و بشكل قوي و كبير وبنظري كان الجندي المجهول للفريق حيث استطاع تحويل الحالة النفسية التي تعرض لها اللاعبين من خلال فضيحة الدوري الايطالي الى طاقة ايجابية واضافية لفريق تمكنوا من خلالها ان يقدم اللاعبون اقصى ما لديهم من امكانيات.
وبناء على ما تقدم اظن ان الفريق الازوري امتلك لمفاتيح النجاح ما لم يمتلكه اي فريق .
ولذا فان الطليان قد فازوا باللقب عن جدارة