.
أهلاً أخي عيون الصقر :
أعتقد أنه من الأفضل نقل وجهة نظري حول موضوع طرح لأخينا إسماعيل أنقله هنا لمناسبته :
(( أخي إسماعيل ..
لكأنك تتحدث عن قريتين فصل إنشاؤهما قرون . والحقيقة أن مدينة بريدة ومحافظة عنيزة حديثتا النشأة بالنسبة لتاريخ نجد الكبير .
الأمر ليس سهلاً تناوله . ولذلك فالعودة إلى المصادر المحايدة أمر ضروري للرجوع للتاريخ .
لم يكن في عهد النبوة من حاضرة في القصيم سوى مكانين ( الشنان ) قرب محافظة الرس و ( النباج ) المعروفة الآن بقرية التنومة على طريق الأسياح . عدا ذلك فلاتتعدى التسميات أودية ومفاوز .
لعل المكان الأعرق في نجد والذي نزح منه الكثير وتفرقوا بين مدينة بريدة ومدينة حائل والمحافظات المجاوره لهما هي قرية ( أشيقر ) ومنها تعود أصول كثير من الأسر في الشقيقتين بريدة وعنيزة . عدا ذلك فليس أكثر من تاريخ يكتب للتلميع بعيداً عن المصداقية .
أما قصة طلبة العلم فلا أعرف من أين أتيت بها . وبداية فبريدة منذ القدم جمعت التجارة والعلم ( ولازالت ) .
أما قصص الدرعية فمعطاها سياسي وقد لايسمح المنتدى بنشره . ولكني أشير إلى أن العالم الجليل والمحدث الشهير الورع الزاهد الشيخ إبراهيم بن حمد بن محمد الجاسر المولود في سنة 1241هـ. كان يلقي دروسه قبل أن يعرف مشايخ الدرعية طريق بريدة . ولا شك بأن أي طالب علم سواء من الدرعية أو من غيرها سيشكل ( إضافة ) إلى المدينة التي تتمتع بوجود مناخ علمي وتجاري فيها منذ القدم .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فالشيخ إبراهيم الجاسر رحمه الله هوالذي تتلمذ على يده العلامة عبدالرحمن بن سعدي شيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله جميعاً ))
ـــــــــــــ
هذا أخي عيون الصقر رأيي حول حروف إسماعيل .
أما حكاية التاريخ الذي يكتبه المنتصرون فبداية يجدر بنا أن نعرف أن بريدة كانت عنوان السيطرة على نجد والقصيم بالذات فمن كانت تحت سيطرته هذه المدينة كان الأقوى شوكة وهيبة وهذا سر التنازع حولها بين آل سعود وآل رشيد . ولعلك تلحظ أن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لم يكن ليضيّع وقته في حروب صغيرة وهو في طريقه لبريدة فعقد إتفاقات مع بلدات صغيرة كانت في الطريق لأن الهدف الكبير كان بريدة لاغير . ومع ذلك فنحن مثلاً لانستطيع أن نشرح موقعة تجاهلها التاريخ وقعت بين الملك عبدالعزيز وقواته والطارئين معهم وبين أهالي بريدة في المكان المعروف ( سعة الله ) عند إشارة النجر بسوق الماشية الحالي كانت نتيجتها ( تراجع ) قوات الملك عبدالعزيز إلى مكان يسمى ( الحصاة ) المدينة الصناعية حالياً . وفي هذه الموقعة المشهودة يقول شاعر بريدة ( القصيّر ) أبيات لاتكتب هنا !!! وبعد هذه الوقفة ( المعتادة ) كان لابد لقوات الملك عبدالعزيز من إتفاقية نتج عنها مثلاً دخول الملك عبدالعزيز إلى بريدة عبر البوابة الشمالية وعدم التعرّض لأهالي وأمير بريدة بسوء .
.
شكراً لك .
.