الغش ....!!! هذا الشيء هو الوحيد الي لم تبتكر له لغة العصر مصطلح ترقيقي بديل كما فعلوا مع كل المستقبحات الاخرى التي راجت عند المسلمين لما تكالبت عليهم الامم كالأكلة على القصعة...!!
لكن ترى ماذايمكن ان نسمي الغش في الامتحانات؟؟؟
لقد دأبت شركات المنتجات الاستهلاكية على غش المستهلكين تحت مفهوم (عرض ترويجي_ عرض خاص_ زيادة 10% مجانا_تركيبة جديدة مطورة) وفي نهاية المطاف تجد العبوات تقلصت اوزانها وتراجعت جودتها...!! وياقلب لاتحزن...
ويسمي قالبي الحقائق ومزوري الوقائع وغشاشي الافكار جرائمهم بـ إعادة النظر في كذ وكذا ..او كذ وكذا برؤية جديدة
وتسمي امريكا وهي اكبر غشاشة في التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر تسمي حربها على الاسلام بـ الحرب على الارهاب!!! شيء من الغش المخلوط بالرماد المستقر في العيون ...
ويسمي غشاشو البث التلفزيوني مراقصهم الفضائية وكازينوهاتهم الـ (ملتحمة ) بـ قنوات الترفيه وهي جزء من الغش المغشوش الرديء
وعلى ذلك قس كل الاشياء المغشوشة التسمية في هذا الزمن المغشوش بمافي ذلك الخمور التي اضيف اليها الغش فصارت مشروبات روحية ولن استرسل هنا حتى لا تأتي الذاهبة لتقلص حروفي الى الربع او تنقص عنه قليلا...
اشعر ان طلاب الاحساء مبدعون حقيقيون عندما مارسوا (التعاون على البر والتقوى) في قاعات الامتحان!!! فتجد الواحد منهم وهو خارج من القاعة يقول في نفسه : كم اناسعيد اليوم فقد انهيت الامتحان وتعاونت على البر والتقوى في ذات الوقت...
ليتني عندما كنت طالبا تعلمت البر والتقوى والتعاون عليهما بدلا من أنانيتي المفرطة وتجاهلي لهذا المبدأ الاخلاقي العظيم...
لو كنت كذلك ذلك الوقت واكتشف المراقب تلك الوريقات معي فسأقول له : اسكت يا مراقب فلا اريد ان تسمعك شمالي فتعلم ما انفقت يميني...
انسان ثاني تقبل مروري تحيتي الصادقة
العرض الشجري