الجميل الفريد .. فريـــد
شهر مبارك علينا وعليك وعلى سائر المسلمين في أنحاء العالم
في حياتنا العصرية السريعة الجديدة .. قل الصبر وكثر الضجر
ولم يعد الأخ يتحمل أخاه فضلاً عن جاره ومن بجواره
حياة مزدحمة مكتظة بالفوضى والعشوائية في دولة كثيرة المال قليلة البركة
قلة أمانه وغياب تخطيط وغُلبت المصلحة الخاصة على العامة – إلا من رحم ربي وقليلٌ ما هم-
فلو نظرنا لحالنا مع السيارات فهي كارثة الكوارث
المتوفون في حوادث السيارات أكثر من الثائرون في الدول المجاورة والتي ندعو لهم ليلاً ونهاراً أن يرفع ما بهم من ظلم.
فلا الشوارع خُططت بالطريقة الحضارية الصحيحة والتي تحفظ الأرواح والممتلكات، فهي عشوائية تدعوا للفوضى
وليس هناك أيضا إرشادات أو أسهم يرجع لها قائدي السيارات ويستدل أين يقفوا وإلى أن يتجهون خاصة عند الإشارات المرورية والمخارج والمداخل.
ولا رجل المرور – المغلوب على أمره- قد درب تدريباً كاملاً بحيث يجيد القوانين ويعرف دوره وأهميته
ولا السائق الشاب – والذي يغلب عليه الطيش – يعرف قوانين المرور ويحترمها وأخُتبر بها قبل أن ينال رخصته
وفي مجتمع يغلب عليه قله الصبر والعجلة في كل أمورهم
فماذا ننتظر أن تكون قيادة السيارات بعد كل هذا؟!
في إحصائية ذكرتها جريدة الوطن قبل أكثر من عامين أن السعودية تتصدر دول العالم في نسبة الحوادث المميتة.
وما حليتنا أمام ذلك إلا الصبر .. ولان الصبر ينفذ
فلن تجد أفضل من التغافل
وكما قيل ثلث الحكمة في الفطنة وثلثيها في التغافل أو وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" والتغافل من أخلاق الكرام كما ذكر الحسن البصري
والتغافل والصبر نحتاجه في قيادتنا للسيارات وفي مراجعاتنا الحكومية وفي سائر خدماتنا حتى مع تلك الشركات التي ندفع لها مبالغ طائلة كشركات الاتصالات بسائر أنواعها.
فلنتغافل عن أخطاء وزلات الخلق عل الخالق أن يتغافل عن زلاتنا وأخطائنا – وما أكثرها-
دمتم بخير