يا تركي الوضع أكبر مما تتصور..
إن كان هذا الخطأ قد تناقلته وسائل الإعلان فهناك أخطاء لا يعلمها إلا أهل المريض ولو تكلمنا لطال بنا المقام أولهم أختي رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته ذهبت بسبب إهمالهم عليهم من الله ما يستحقون.
هؤلاء الوزراء علموا أن ليس ثمة رقيب فأمنوا العقوبة وتركوا الحبل على الغارب فلم يُحاسبوا من تحتهم ولذلك أساءوا الأدب..
وإلا فمن تولى الربيعة وأول خطأ كان من مدير الشؤون الصحية بالقصيم عندما تعرض لحارس الأمن بسكن الممرضات والأطباء بالضرب بسبب منعه دخول شاب غير مصرح له وانتهت القضية بلا قضية.
فهل يكون هذا جزاء ذلك الحارس ؟
وأين محاسبة هذا المدير ؟
قبل بضعة أشهر في مستشفى بريدة للولادة ولد طفل وكان لديه فيروس معدي فلم يتعاملون معه كما ينبغي مما اضطرهم إلى توجيه كل من أرادت أن تضع جنينها أن تذهب إلى مستشفى الحبيب والوفاء.
في الوقت الذي ننتظر أن تكون وزارتي الصحة والتعليم أهم وأفضل وزارتين لأنهما يقومان على صحة المجتمع وتعليمه وهما الركيزة الأساسية في حياة الإنسان وسعادته إلا أن الواقع يقول أنهما أفشل وزارتين.
دين اليهود والنصارى يقوم على أعطاء الإنسان حقه والحفاظ على صحته مهما تطلب الأمر، ونحن أبناء هذا الدين العظيم الذي كرم الإنسان ورفع قدره نساهم في تدمير المجتمع.
في أمريكا عندما تحمل المرأة يقومون على رعايتها ويأتون إليها في البيت ويتابعون حالتها حتى الولادة..
وبعد الولادة يتابعون المولود وأمه في البيت والمستشفى، وهناك مصروف للطفل حتى لو أنك غير أمريكي، وتذهب للمستشفى مجاناً.
فإذا لم تذهب ( للمراجعة المجانية ) فهم يُعاقبونك بقطع المكافأة.
أرأيت كيف الاهتمام بحياة الإنسان وهم كفار..!!
أين أبناء المسلمين من ذلك ؟
من هنا.. لابد أن يراجع الإنسان نفسه ويسألها :
هل هو مسلم بالاسم فقط..؟
المسلم الحقيقي قد وضحه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة منها ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره .... ) الحديث
ومنها ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )
ومنها ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
وغيرها الكثير والكثير مما لا يسع المقام سردها.
فهل هؤلاء مسلمين بحق ؟
ابتداء من الوزير حتى أقل موظف في وزارته..!
فالوزير مسئول عن كل ما يدور في وزارته وعليه محاسبة كل مقصر.
والحاكم عليه تتبع الوزراء في أعمالهم وانجازاتهم ومن يخطئ يأخذ جزاءه.
والشاعر يقول :
متى يكمل البنيان يوماً تمامه ... إذا كنت تبني وغيرك يهدمُ
فالدولة لم تقصر بالمال ولكن يبقى دور الوزراء في تطوير وزاراتهم وبتر كل عضو فاسدٍ فيها..
لكن أنا أقول اللي يقدر على المستشفيات الخاصة لا يبخل على نفسه، لأن وضع المستشفيات عندنا مزري جداً..
الأردن لا تُقارن بميزانيتنا أبداً أبداً ومع ذلك هم أفضل بكثييييير في التعليم والصحة..
ولدي شواهد من أشخاص كانوا يتنقلون في مستشفياتنا ولم يجدوا إلا الاهمال، ولما ذهبوا إلى الأردن رجعوا بكامل الصحة والعافية.
هذا في دولة عربية ميزانيتها على قدر وزاراتها فكيف بالدول الغربية.!
يوووه أحس فحمت
زاد والله إني مقهور بس ما باليد حيله
تقديري لك أخ تركي،،،