[align=center]عدوى الشذوذ الجنسي بين الاْزواج العرب يصيب مخادع النساء بالاْرق
بقلم : ناصر الحايك
فيينا النمسا
نحمد الله أن مثل هذه العلاقات المحرمة والشاذة لا يمكن اعتبارها ظاهرة في مجتمعنا العربي والاسلامي كما هو الحال في المجتمعات الغربية المنحلة تربوياً , والمضمحلة أخلاقياً ودينياً .
ان الباعث الحقيقي وراء تناولي لهذا الموضوع البالغ الحساسية نابع من خطورة هذه الآفه وضرورة قول الكلمة الهامة , وفهم الحقائق في بعض المسائل الحرجة جداً , حتى يكون القارئ الكريم على بينة من أمره وبصيرة من علمه , في زمن أصبح فيه منطق الهمجية والغاب هو السائد , ومنطق الاْخلاق والمبادئ هو الغائب , لعلي في هذه الرسالة أمهد للقارئ أن لا يتحرج , ولا يتأثر بشبهات الشاكين وجدال المبطلين حتى لو لم يألف الخوض في مثل هذه الاْمور الشائكة من قبل .
سأبدأ بتعريف الشذوذ الجنسي بطريقة علمية وسلسة :
هو الخروج عن المألوف , والصحيح والمعروف في كل الاْمور فيقال شذ فلان اذا خرج عن العرف وهو أيضاً كل ما يخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها .
كشف جوانب من الغموض الذي يكتنف أسباب الانحراف والشذوذ الجنسي :
أولاً : تأثير الحضارة الحديثة السلبي على الغريزة الجنسية وافسادها , والدليل المادي على ذلك انتشار البغاء بصورة مخيفة , حيث أصبحت العلاقات الشاذة الغير طبيعية كأنها أمر عادي عندما تتحول اللذة التي رسمتها الطبيعة الى لذة اصطناعية لا غير .
ثانياً : صناعة الجنس الضخمة التي تمولها شركات عملاقة , وبالتالي تجني منها أرباحاً طائلة , والمتمثلة في القنوات الفضائية وأفلام الفيديو الاباحية , والتي تقوم بتعليب الفحش وتصديره الينا , على سبيل المثال لا الحصر أفكار , وصور ودعايات بذيئة ومنحطة تحرض صراحة على الخيانة الزوجية , واكتشاف وتجريب الجديد لاْشباع النزوات اللامتناهية والمتع الحرام كالشذوذ الجنسي , مع التأكيد على أن هذه الصناعة قد اجتاحت أسواقنا ومجتمعاتنا المحافظة .
ثالثاً : غزو الانترنت وسطوه على البيوت , وجلوس الاْزواج لساعات طويلة أمام شاشته مع سهولة الاستخدام الخاطئ له , والتوغل في البحث عن المجهول في عالم الجنس المحرم والمأهول بشواذ الاْمور, أدت الى اشعال شرارة الشهوات
المسعورة , والمكبوتة والكامنة في اللاشعور لدى الاناث والذكور , وترجمتها الى أمنيات ورغبات شاذة .
رابعاً : بحث الاْزواج عن أشباع العاطفة المحرومة خارج نطاق مخدع الزوجية , وسعيهم الى اشباع غرائز النفس ورغباتها بلا ضابط أو رقيب يؤدي الى التدني المستمر في التوافق الجنسي بين الزوجين الذي قد يصل الى الانحراف عن المزاج الطبيعي في ممارسة الجنس .
خامساً : اطلاق الرجل العنان لخيالاته وأوهامه الجنسية , يدفعه الى وسائل أخرى غير تقليدية لتفريغ شحناته المكبوتة , يعتبر أيضاً ضرباً من ضروب الشذوذ الجنسي .
سادساً : الكتابة والثرثرة على شبكة الانترنت مع شخص مجهول سواء كان رجل أ و امرأة فيه استشعار للذة خفية تشجع على اقتراف الآثام , وانتهاك المحارم .
سابعاً : عدم لجؤ الزوجة الشبقة المحرومة عن مصارحة زوجها الغافل عما يشبع نهم عاطفتها يؤدي الى انحرافها , وقد تلجأ الى العلاقات المحرمة مثل ممارسة الجنس اللفظ عبر الهاتف , وادمان عادة الاستمتاع الذاتي , ولجؤ البعض منهن الى السحاق الذي يؤدي الى القضاء على الرغبة بالرجال واضعافها , فتصبح الزوجة شاذة , ولا تكتفي بالزوج كلما غمرها الهياج الجنسي .
ما ذكرناه سلفاً يؤدي الى أمراض نفسية خطيرة كالتطرف في ممارسة الشذوذ الجنسي على سبيل المثال :
أ – حب عذري بين امرأتين , ثم الى حب تناسلي بعدئذ لاْن الواقع أن النساء يبدأن علاقاتهم باتفاق الميول والاْمزجة , ثم يتدرج الاْمر الى تبادل العطف , والحنان , ثم الى تبادل القبل والعناق , وأخيراً تنشأ علاقة جنسية محضة , وهو حب جنوني بين امرأة عادية وأخرى مريضة كما أن بعض هؤلاء المريضات استطعن أن يغررن بفتيات صغيرات , ويغريهن على أن يكن عشيقاتهن ( خليل حنا تادرس ) كتاب العواطف الجنسية وأحياناً اغتصابهن .
ب – اللواط وهو حالة مرضية تؤدي الى ممارسة الجنس بين رجل ورجل , واحساس جنسي متبادل رغم توفر العنصر النسائي ( الزوجة ) وهو لا يتعدى شعورهم باللذة الموضعية الحسية , ولا تؤثر على الحالة النفسية للواطيين كما في السحاقيات .
ج – ممارسة الجنس مع الحيوانات , والاْطفال , وكذلك ممارسة الجنس المصحوب بالعنف الجسدي والتصرفات الغريبة والمقززة والمثيرة للاْشمئزاز, وهذا يعتبر أكثر أنواع الشذوذ وحشية وتطرفاً .
د – عندما يصبح شرج الزوجة أحد أسباب متعة الزوج , عندها ومع تكرار الجماع في الدبر قد يجعل الزوجة لا تستشعر باللذة من المهبل , وتدمن على هذه الممارسة الشاذة وهي محرمة شرعاً .[/align]