فى الآية الكريمة من سورة البقرة قوله تعالى
قال تعالى
وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
" سورة البقرة آية 216"
كان لأحد الملوك وزير حكيم، وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره،
قال له الوزير : " لعله خير "
فيهدأ الملك.. وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك،فقال الوزير :
" لعله خير "..
فغضب الملك غضباً شديداً،وقال : ما الخير في ذلك؟!..
وأمربحبس الوزير.
فقال الوزير الحكيم : " لعله خير "!..
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد، وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته.. فمر على قوم يعبدون صنما، فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم، ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع.
فانطلق الملك فرحاً، بعد أن أنقذه الله من الذبح، تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر.. وأول ما أمربه فور وصوله القصر، أن أمرالحراس أن يأتوابوزيره من السجن،واعتذر له عما صنعه معه.. وقال : أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله : عندما أمرت بسجنك قلت : " لعله خير " فما الخير فيذلك؟..
فأجابه الوزير : أنه لو لم يسجنه، لَصاحَبَه فى الصيد، فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك!..
فكان في صنع الله كل الخير.
إنّ الآية الكريمة تحثنا على الرضا نعم الرضا بكل ما يحدث لك في الحياة من نعم وابتلاءات .
كما تعلم إنّ الامور التي تحدث قد يكون في ظاهرها مصيبة وكارثة ولكن يتضح بعد ذلك انها خير ونعمة لمنع حدوث كارثة أكبر .
اذن ما علينا سوى الصبر والرضا فالصبر على ما قدر الله وعلى ما فرض الله وعلى الناس هو كل الصبر .
لن نحب الا قدر الله ولن نرضى الا بما قدر الله
فالله الله في الرضا والصبر وان النصر في كل الامور مع الصبر
منقول