أستاذي الغالي أبا فهد , وجميع المشرفين الفضلاء
من باب حرّية الرأي
ومن باب أن للمسلمين على المرء النصيحة
ولعلمي بأن الكلام الصادق من أخ لأخيه قد يوقفه في لحظة تأمل في دافعه الداخلي , والسبيل الذي سلك , وجلال الشهر الذي هو فيه
ولكون هذا الموضوع خرج للحاشية - عادة موضوعات الحوار تميل يمينا وشمالا - مما يسوّغ لي – على ما أظن - السير على ( ردمية ) هذا الحوار الطيب قليلا
ومن باب أني لا أظن الأخ لمبة شارع يعرف عني سوء الخلق , أو خبث القصد , وأظن الأخ أبا فالح يقدّرني كثيرا , ولهذا فليأخذا ما أقول أخذ من يثق أنه رأي صادق مهما حمل من شطط وغلط
أقول :
لم أنزعج أبدا طوال تصفحي للموضوع إلا مع أول مشاركة لأبي فالح !
صدمتني تلك الكلمات وتمنيت أنها من غيره
لا أدري كيف أن مثله بنى قوله على شفا الاستهزاء والتحقير وهو من هو رفعة وخلقا !
ثم جاءت الطامة الأخرى مشاركات لمبة شارع 239 , 244 , 248
كانت بدايتها الغريبة : " هل مايزال الغارقون في بحر الظلمات متمسكين بقشة احترام الخصوصية والحرية .؟؟؟... "
غارقون في بحر الظلمات ؟!
لاحظوا قوله : هل ما يزال , فهو هنا يؤكد قصده لأناس ( ما زالوا ) يحاورون إلى حد تعقيبه , لا من ألقوا مشاركة أو اثنتين وانصرفوا .
أكثر الإخوة المعترضين مطارحة هنا , وأطولهم باعا وأوسعهم بالا أخي نبض القلم
والأخ لمبة شارع يعنيه دون شك , وثنايا كلامه شاهدة .
فهل نبض غارق في بحر الظلمات ؟
لا أظن
قد أكد أخي لمبة أنه يقصد نبض تحديدا عندما وضع معرف نبض رأسا لقائمتة الإحصائية وتحدث عنه كثيرا بطريقة التعريض , لا بقصد الستر عليه بل زيادة في تحقيره !
وعن نفسي , ولا أظنني غبيا أو متسرعا , فقد فهمت من كلام الأخ لمبة في التعقيبين 244 , 248 أنه يعني نبض القلم , وقلت في نفسي : سبحان الله ! هل يعقل أن نبض نصّاب ولص متلبس بجرم مشهود موثق بالدليل مع لمبه , أيعقل أن نبض لص أعراض سجّل ليتصيّد الظباء ؟!
صدمني هذا ؟ وشعرت أن نبض يضحك على ذقوننا , ويعبث بأعراضنا
قلت في نفسي : لعل الله أرسل لمبة ليفضح هذا المتستر بالطيبة , اللابس لباس النصح , الذي ما فتئ يشير ناصحا إلى مخالفات تخدش العفة على صفحات المنتدى , وظننت أن لمبة بتعقيبيه وقفه على ما يفضحه فضيحة ابن سلول , ويبهته بهتان نمرود , ويكبته كما كُبِت فرعون بالطين .
وقلت : لعل لمبة كفانا شرّه !
ظننته سيولي الدبر ولن يعقّب .
تفاجأت بتعقيب نبض الذي أزال سوء ظني به , فأراح الفؤاد , و أبهج النفس , بما اتضح لي من كريم قوله وكريم براءته من سوء ما عـُرِّض به , فالحمد الله رب العالمين .
لذا أقول للأخ نبض : ثق أني صدّقتك ولست بحاجة منك إلى مباهلة أو يمين فكلامك أخرج دليل براءتك مما وقع في نفسي عنك , رغما عن تعريض لمبة وإزباده وإرعاده
يكفيك صك براءة أن قال لك بعد طلبك إياه أن يأتي بالبينة أو يقف معك أمام ( اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ) :
" اما اتهامي لك بأن لك رسائل خاصة مخلة وفاضحة فهذا ريب انت قلت فيه خذوني ولذلك فـ (لا تعليق) وكونها منافية للدين والخلق وفاضحة فهذا تقييمك انت لماجاء في بالك انت حولك انت ..وهذا شأنك انت تستطيع ان تعبر فيه عن ذاتك انت بماتشاء انت... "
قد برّأك هنا مما وقع في نفسي ساعة قال بأن البعض يسجل للرسائل الخاصّة , وما إلى ذلك من تعريض !
ربما ناسب أخي الفاضل نبض أن تسجد لله شكرا الآن أن برّأك الأخ الكريم لمبة مما ظننتُ وربما الكثيرون غيري أنك مواقعه من فجور .
قد وقع في نفسي أنك فاحش لص أعراض إي وربي
فالحمد لله على هذا الفضل القريب
أخي الغالي لمبة : أخشى أنك قاربت في تعقيبيك أن تكون ممن قال الله جل وعلا فيهم :
{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } الأحزاب (58)
شريحة دالّة :
قال الأخ لمبة:
" اولا انا لا اعترف بوجود قرار حتى يوجد له معارضون!!!!
كل مافي الامر ان الادارة (نبهت) الى انها بصدد تركيب برنامج يمكن من الوصول الى الرسائل الخاصة ..لا استطيع تحميل هذه الخاصية تبعات اكثر مماتحتمل بسبب ان ليس لدي مانع من اطلاع الجمييييييع على رسائلي الخاصة "
الجدل مكروه مرغّب عنه ببيت في الجنة حتى لو كان المرء محقّا !
فكيف والجدل من مثل هذه الشريحة ؟!
لا يعترف الأخ لمبة بوجود قرار , بل هو مجرد تنبيه لتركيب الهاك !!!
انظروا ! تنبيه إلى أن الإدارة عزمت تركيب الهاك من يوم الثلاثاء , فعلى الإخوة التصرف بالرسائل التي يريدون التصرف فيها قبل ذلك التاريخ
إن لم يكن هذا قرار فما القرار ؟
جدل نسف الحقيقة ذات الشمال لشهوة النصر .
هو قرار يا لمبة , وإنما جزى الله الإداريين خيرا , فعندما رأوا وجود معارضة ووجهات نظر واقتراحات ببدائل أخرى , أعلنوا وقف تنفيذ القرار حتى تتبين نتيجة الحوار .
إذن هما قراران لا قرار واحد يا لمبه , فماذا كان يضير الحقيقة لو سلّمت لأخيك بأنه كان قرارا ؟!
شريحة أخرى :
بعد أن بيّن الأخ نبض بعبارة مختصرة أن له مع لمبة لقاء حافل قادم , قال الأخ لمبة :
" اما الحافل والقاحل فبعدك عنهما بعد المشرق عن المغرب
لديك هنا 47 صندوق فتوقف عن زيادتها (شوري عليك)
لا تعتقد ان الامر صغير ...لا تعتقد ان الامر صغير....!!! ولا تقلق هذا ليس تحذير ايضا ...هذا تنبييييييه!! "
انظروا كيف أثبت هنا أنه يعني ( نبض ) خاصة بتهمه السابقة واللاحقة :
ثم انظروا كيف رجع وبرّأ ( نبض ) :
" اما اتهامي لك بأن لك رسائل خاصة مخلة وفاضحة فهذا ريب انت قلت فيه خذوني ولذلك فـ (لا تعليق) وكونها منافية للدين والخلق وفاضحة فهذا تقييمك انت لماجاء في بالك انت حولك انت ..وهذا شأنك انت تستطيع ان تعبر فيه عن ذاتك انت بماتشاء انت... "
في هذا النص أمران :
أحدهما مفاد النص تملص لمبة من التعريض السابق بتهم فهمت أنها سكنت من السوء والفحش في فِنَائه !
وثانيهما إفادته تعريضا جديدا بأن ( المتهم ) ( المريب ) نبض كاد أن يدين نفسه بنفي أمور لم يقلها لمبة , على طريقة يكاد المريب !
وهي التهم التي ظننتها - أنا القارئ - في نبض من خلال تعريضات لمبة !
الأخ لمبة :
ما الداعي لهذه الألفاظ المتعالية ؟!
وما الداعي لهذا التعريض ؟!
وما الداعي لهذا التهديد والوعيد , وإعلان النكير والنفير ؟!
أليس الموضوع مجرد حوار حول حسن أو سوء مراقبة الرسائل ؟
هل كان نبض يطالب بفتح باب الفجور والدعارة , أو الغرام أو أي طريق سوء له أو لغيره ؟!
إن جريمته الكبرى أنه يطالب بعدم مراقبة الرسائل ويبين الأسباب ! وهل في هذا جريمة , يصاحب هذا أحيانا سوء تعاط لفظي قريب ظاهر مع الإداريين المشاركين وبعض الأعضاء , لا يجاوز بعيدا ؟
ما ( يمكن ) أن يقال عن مخالفاته : إنها أخطاء في أدب الحوار , لا جرائم أخلاقية أو كفرا بواحا يتطلب الويل والثبور .
( لو ) قلنا بأن نبض يلتّ ويعجن فيما لا يخدم الموضوع , فهو لم يصل إلى الفجور أو التعدي الصارخ على حقوق الغير , والتعريض بأعراضهم .
أخي لمبة :
ليس من العدل مع نبض أن تخاطبه بما فاض به قولك من تهم وتعريض وتحقير شنيع بقواميس الشتم .
وها هو نبض طلب منك الإثبات .
أثبت , ولا فضيحة , فنبض مثلي شخص مجهول يترك هذا المعرف ويشارك بغيره وينتهي الأمر , فالمهم أن تتضح حقيقة هل كان نبض يحارب الهاك لكونه يراقب الخاص الذي سجل نبض لأجله ! فإذا تأكد هذا اختصر الطريق وأوجب ألا يلتفت أحد لمرافعات نبض البتّة .
أبا فالح :
نبض لم يتحوّل بمعجزة إلى ابن مفلح رحمه الله , بل دافع بما يحق له من أيمان وطرق عن عرضه الذي ساءه ما كتب لمبه
وأنت واصلت التحقير وكأنما ( وافقه الذهبي )
أقول لنبض القلم :
أنا من الأصل أخالفك الرأي , وأطالب بمراقبة الرسائل , وأنت تعلم هذا
لكن هذا لا يمنع أن أشهد بالحق الذي أراه لك
وها أنا شهدت بما علمت وعرفت براءتك مما وقع في نفسي ابتداءً , فالحمد لله .
أقول للمبة ونبض وجميع الأحبة :
نحن في شهر الصيام , شهر التعفف والصبر , شهر الكف عن الفحش بالقول والجدل والشتائم .
لنقف تعاقيب تنهش في أعراض بعضنا , وكراماتهم ومشاعرهم , فمهما اختلفنا حول الهاك , ومهما شرد ببعضنا القول أحيانا , فنحن إخوة كرام .
لنترك هذا النوع من الجدل غير المفيد عسى أن تفوز ببيت في ربض الجنة , بل في أعلاها :
ففي الحديث :
" أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " )))
وأقول للمبة :
ليتك تدّخر هذا الشتم والتوبيخ والتقريع لمن يستحقونه من الذين يزمّرون للخبائث , الذين يرون ( شقة الحرية ) و ( وبنات الرياض ) من فتوحات العصر ومصابيح الدجي التي لا يرفضها إلا الظلاميون
الذين يرون أهل بلدك وكرا للرجعية والتخلف والتحجر , لا لشيء سوى أنهم تمسكوا بالحشمة والفضيلة وحمو سياجها وحابوا كل ما يخشي أثره فيها
انثرها مأجورا على الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا , الذين يريدون أن يشيع السفور والفجور والغنا والخنا فينا , يمتطون لذلك البراذين التي أسموها الخلاف الفقهي ومتطلبات العصر وسماحة الشريعة ووسطية الإسلام . . . . وهلم جرّا .
انثرها على من يصفون – هنا في المنتدى - جهاز الهيئة بأنه " جهاز بئيس " ثم يقابلون رئيس الهيئات - وفي المنتدى - بمسوح الحمل الوديع الغيور على العرض , ليسأله سؤالا يظهر مرض القلب .
أدري يا أخي الغالي لمبة شارع أن كلامي أعلاه - كلّه - كان قاسيا عليك , لكني ما خاطبتك إلا لمعرفتي فضلك , ولكوني أكبرت أن تتلفظ بهذا
أما ذاك الذي له في نفسي مقام خاص , أعني ( أبا فالح ) , فعذري إليه أني قلت ما أعتقد وشهدت بما أعلم ولو كان مرّا , فلو كان قول الحق يتناسب عكسيا مع القدر لما لفظت كلمة فيه لكون قدره ملأ خانته في القلب .
.