العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-02-07, 02:49 pm   رقم المشاركة : 1
Alex
عضو
 
الصورة الرمزية Alex






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : Alex غير متواجد حالياً
هذي تجربة الأستاذ/ عبدالله المغلوث


عبدالله المغلوث
لم أستطع مصافحة صديقي يوم الاثنين الماضي في سوبر ماركت بالخبر (شرق السعودية)، حاولت جاهدا اللحاق به دون جدوى، كان يخبئ وجهه وجسده خلف أوان منزلية ورفوف ممتلئة ببضائع يسير بانفعال بمحاذاتها.
انصرفتُ عن متابعته حينما شعرت بعدم رغبته في لقائي وحرصه على البقاء وزوجته بعيدا عن أنظاري.
لم تمر 5 ساعات من لقائنا الناقص حتى هاتفني على جوالي معتذرا عما حدث متذرعا بوجود زوجته معه مما حال دون مصافحتنا رغم مضي 16 شهرا على آخر لقاء جمعنا إثر دراستي في الولايات المتحدة، مختتما مكالمته بدعوة على العشاء تذيب غضبي الذي زعم رؤيته متكدسا على وجهي.
لم تكن المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذا الموقف لكن مع اختلاف السيناريو والزمان والمكان. ففي أمريكا ودول مختلفة لمست مواقف مشابهة، لكن في كل مرة كنت أخلق الأعذار للأصدقاء كون زوجاتهم لا يلتفعن بالسواد ولا يغطين وجوههن كما يفعلن في السعودية مما يعرض الرجل لبعض الحرج الذي لا أبتغي أن أراه أو أتسبب فيه رغم إيماني البالغ بأن المرء يجب أن يكون واثقا بما فيه الكفاية من نفسه وأصدقائه وزوجته، حتى لا يخسر تماسكه في لحظات قصيرة ربما تخلف انطباعا سلبيا لدى من حوله.
قبل 4 سنوات تماما، شاءت الأقدار أن تكون إحدى رفيقاتي في الفصل أثناء الدراسة في الخارج شابة سعودية، في غاية الكياسة والأدب والتفوق والحشمة. ومن فرط سعادتي بتفوقها الدراسي اللافت وأسلوبها الذي حاز على إعجاب أستاذ المادة ورفاق الفصل كنت أردد نجاحها وأستعيد نقاشاتها مع الطلبة أمام مسامع أشقائي السعوديين الذين قلما كنت أجدهم في أمريكا آنذاك إثر تداعيات الحادي عشر من سبتمبر 2001م، لكني أصبت بخيبة أمل عندما أخبرني صديق أردني نقلا عن زوجته أن زوج رفيقة الفصل السابقة أرغمها على الانتقال إلى جامعة أخرى بسبب وجود مواطن سعودي في نفس تخصصها ومستواها الدراسي.
وروت لي إحدى الزميلات الصحفيات قبل أيام بسعادة ذكرياتها في ألمانيا التي ذهبت إليها وزوجها لمدة 3 أشهر، حيث كانت حافلة برحلاتهما الثنائية وتسوقهما المشترك ومشيهما لمسافات طويلة سويا دون اقتصاد أو تقشف أو تهرب من أصدقائه أو أقاربه كما يقترف في الرياض، مما يدعوني للتساؤل بشفافية دون توقف: ما الذي يمنع أن يقوم الرجل بمصافحة أصدقائه أمام زوجته التي تعرفهم أكثر منهم بسبب حديثه عنهم؟ ما الذي يحول دون أن يظهر أحدنا على طبيعته أمام أقربائه بحضرة زوجته، التي ربما تموت قبل أن تشاهد زوجها يعانق صديقه أو يمازح قريبه أمامها وهي التي تقرأ نكاته وطرائفه الغفيرة التي يبعثها إلى هواتفهم؟ !.
أذكر أيضا، أنني كنت أعمل تحقيقا صحفيا لصحيفة جامعة ويبر ستيت في مدينة أوغدن، ولاية يوتاه(غرب أمريكا) حول مستقبل الرياضة النسوية في الشرق الأوسط، فقفز اسم السعودية سهير الخليل، الناشطة الاجتماعية المقيمة في ولاية نيفادا الأمريكية، أمامي كونها لاعبة غولف جيدة، وبالفعل أجريت اتصالا بها ووافقت على الاشتراك في التحقيق الصحفي برأيها واستعراض تجربتها القصيرة مع اللعبة وتطلعاتها وأملها في افتتاح أندية نسوية للغولف في وطنها لكن شريطة أن أكتفي بنشر صورتها وهي تلعب الغولف بالحجاب في صحيفة الجامعة الأمريكية دون استخدامها في مطبوعة سعودية.
المؤلم حقا في تلك القصة وما سبقها هو شعور الكثير من الأزواج السعوديين بأن زوجاتهم تهمة يجب أن يخبئوها من أمام أصدقائهم وأبناء جلدتهم بينما يعلنونها ويعتدون ويعتزون بها أمام غيرهم في مفارقة تعكس عدم تصالح مع النفس وانفصام في الشخصية بحاجة إلى وقفة ومراجعة متأنية.
منقول...







التوقيع

-----------------
الحرية تكتسب ولاتمنح!
-----------------

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 05:14 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة