العودة   منتدى بريدة > بــــــــــــريدة > منتدى بريـــــــــــــــدة الخاص

الملاحظات

منتدى بريـــــــــــــــدة الخاص ( قسم يهتم بأخبار مدينة بريدة وتغطياتها الإعلامية وقضايا ومتطلبات وهموم سكان مدينة بريدة وشؤونها...).

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-12-07, 11:14 am   رقم المشاركة : 16
شكراً
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : شكراً غير متواجد حالياً

مقال له إرتباط


[align=center]دكتوراه للبيع[/align]
فهمي هويدي
هذه فضيحة من العيار الثقيل، تضرب بقوة سمعة مصر الثقافية، وتسلط الضوء على المدى الذي بلغه الفساد حتى طال رأس الهرم التعليمي، وهتك عرض أعلى الشهادات وأرفعها، حتى حولها إلى سلعة مبتذلة تباع وتشترى على أرصفة سوق النخاسة الجديد.


(1)
كنت قد كتبت في الأسبوع قبل الماضي عن مأساة التعليم في مصر بمختلف مراحله، وتحدثت عن «الصفر الأكاديمي» الذي انحطت إليه جامعاتنا، حتى أخرجت من قوائم المؤسسات العلمية المحترمة. واستشهدت في ذلك بإعلان نشره أحد أساتذة الجامعات عن استعداده لتوريد الأبحاث العلمية اللازمة للراغبين في الحصول على الماجستير والدكتوراه، وقلت إن هذه ظاهرة تفشت في مصر خلال السنوات الأخيرة. غير أن الأسطر القليلة التي عرضت فيها للمسألة فتحت عليَّ باباً ما تمنيت أن ألج فيه، وكشفت لي وجهاً قبيحاً ما تمنيت أن أراه، ليس فقط لفداحة المعلومات التي توافرت لي، ولكن لان بعضها اسقط من عيني أناساً كنت احسن الظن بهم، حين أقرأ ما ينشر بأسمائهم أو أراهم يتحدثون بثقة وثبات على شاشات التليفزيون، في مختلف شؤون الكون.ادري أن ثمة ولعاً شديداً بالألقاب في مصر والعالم العربي بوجه أخص. وانه في أزمنة التراجع، وفي العالم الثالث عموماً، لا تقاس قيمة المرء بما يضيفه في مناحي الخير والبناء والمعرفة، ولكنها تقاس بمقدار وجاهته سواء استمدها من مال وفير أو ألقاب كثيرة. فسقراط وأبو حنيفة والعقاد واحمد أمين، لم يحتاجوا إلى ألقاب لكي يثبتوا حضورهم في التاريخ، لكن من دونهم بكثير، ممن ليست لهم أي بصمة على صفحات التاريخ ولن يكون لهم فيه ذكر، هؤلاء يتعلقون بأهداب الألقاب ولا يرون لأنفسهم حضوراً إلا من خلالها.من خبراتنا عرفنا أناساً اخذوا الدكتوراه بالنية، بمعنى انهم بدأوا الرحلة فعلاً ولكنهم لم يكملوها لسبب أو آخر. وبين رجال السياسة والإعلام والأعمال نماذج من ذلك القبيل. عرفنا آخرين أضافوا اللقب إلى أسمائهم بالمجان فور دخولهم إلى مجال العمل العام، وهم مطمئنون إلى أن أحداً لن يفتش وراءهم ويكشف الانتحال، وهؤلاء كثر أيضاً. عرفنا كذلك أن البعض اشترى الشهادة من دول أوروبا الشرقية أيام الاتحاد السوفييتي، أو أهديت إليهم لأسباب سياسية (رفاقية). كما عرفنا عدداً من الضباط حرصوا على اقتناء اللقب بعد ثورة يوليو 52، فحصلوا على الدكتوراه التي جرى «تفصيلها» لتتناسب مع الصدارة السياسية التي تبوؤوها، وكان ذلك على سبيل المجاملة في اغلب الأحوال.تعددت الحكايات في هذا الصدد، وطالت اطروحات الماجستير بطبيعة الحال، وفي هذا وذاك فان الأمر ظل ظاهرة استثنائية في المحيط الأكاديمي المصري.
(2)
في إطار المتغيرات السلبية التي طرأت على مصر منذ عصر الانفتاح بوجه أخص، الأمر الذي احدث انقلاباً في منظومة القيم الاجتماعية السائدة، وتآكلاً في تقاليد مختلف المهن، لم تنج الجامعات من أصداء ذلك الانقلاب، وكان من تجليات تدهورها أن ظهرت في مدينة القاهرة وحدها اكثر من عشرة مراكز تتولى إعداد اطروحات الماجستير والدكتوراه للراغبين في مختلف مجالات العلوم الإنسانية. (لم يتح لي أن أتقصى المراكز المماثلة التي تتعامل مع تخصصات الكليات العملية) - وما اعنيه بالمراكز هو تلك المؤسسات التي تتخذ مقاراً في شقق سكنية، ولها مديرون وجهاز إدارة وفريق من الباحثين الذين يتولون «طبخ» الرسائل المطلوبة. لكن المراكز ليست كل شيء، لان هناك آخرين - ليسوا قلة - يباشرون العمل من «منازلهم». ويستعينون في ذلك ببعض المعاونين، والذين يقومون على تلك الأنشطة هم بعض الأساتذة المخضرمين في الجامعات، منهم رؤساء أقسام ووكلاء كليات.حين تحريت الأسعار التي تدفع في تلك السوق الخفية وجدتها كالتالي: الدبلومات تتراوح بين ثلاثة وعشرة آلاف جنيه - الماجستير بين 20 و 40 ألف جنيه - الدكتوراه بين 40 و60 ألف جنيه. وفي كل الحالات فان السعر يصل إلى حدوده الدنيا أو القصوى حسب طبيعة الموضوع وشطارة الزبون.الأمر ليس مقصوراً على الاطروحات الجامعية، لان تلك المراكز تقدم خدماتها لأي راغب مطالب بتقديم ورقة بحث لأي مناسبة، ومعظم الندوات التي تقام في منطقة الخليج يعتمد المواطنون المشاركون فيها على أوراق أعدت لحسابهم في القاهرة، وتم شراؤها بقيمة تختلف من بحث إلى آخر.أكثر من ذلك، وجدت أن مسؤولي المراكز وفروا للبعض كتباً صدرت بأسمائهم دون أن يخطوا فيها حرفاً. وطبخوا لآخرين مقالات نشرت لهم بالصحف والدوريات، ومن هؤلاء أشخاص غير موهوبين أرادوا فقط إثبات الوجود والتطلع إلى الشهرة. مما سمعته في هذا السياق انه بعد الوفاة المفاجئة لأحد كبار الصحفيين، فان واحداً من المنسوبين إلى المهنة طلب من أحد المراكز إعداد كتاب عن الفقيد على وجه السرعة - ولان كله بثمنه، فقد تمت الاستجابة لرغبته، و«طبخت» مادة الكتاب خلال 24 ساعة، ثم صدر بعد أيام «بقلم» صاحبنا المذكور.
(3)
مجتمع المافيا الثقافية يعتمد في كل ما يسوقه على جيش صغير من الجنود المجهولين، الذين يقومون بتجميع المواد وصياغتها وتلفيقها، ثم إخراجها في أطروحة أو بحث أو مؤلف يحمل اسماً رناناً. هذا الجيش يأتمر بأمر الأكاديمي المخضرم الذي يدير المركز، ويعقد الصفقات مع الراغبين. وهؤلاء الجنود المجهولون من الشبان عادة، ويشتركون في ثلاث صفات أساسية، أولها انهم من أبناء الأقاليم الذين يفدون إلى القاهرة بحثاً عن العمل. ثانيها انهم من الفئات المسحوقة التي هدها الفقر وقسا عليها الزمن. ولان الجوع كافر، فقد اصبح هؤلاء مستعدين لفعل أي شيء يسد الرمق ويسترهم ومن يعولون. ثالثها انهم موهوبون يتمتعون بذكاء شديد وكفاءة عالية، لكنهم لم يجدوا فرصة طبيعية لاستثمار قدراتهم، فلم يترددوا في أن يبيعوا عرقهم لغيرهم بأي ثمن.إذا توافرت تلك العناصر في أي شاب، فانه يصبح مرشحاً نموذجياً مطلوباً للمراكز التي نتحدث عنها. لا يهم بعد ذلك أن يكون جامعياً أم لا، أو له صلة بموضوعات البحث التي يكلف بها أم لا.في رحلة تقصي الظاهرة، تعرفت على واحد من هؤلاء، سأشير إليه بحرف (س) على سبيل الاحتياط. وهو شاب موهوب، ظل متفوقاً على أقرانه طيلة سنوات دراسته، حتى كان الأول على مستوى الجمهورية في امتحان الشهادة الإعدادية. لكن الحاجة حالت بينه وبين التفكير في الالتحاق بالجامعة. فاكتفى بالحصول على دبلوم التجارة المتوسطة، وكان عليه بعد ذلك أن يخوض بسرعة غمار الحياة، ليدبر قوت أسرة مكونة من ثمانية أفراد، مات عائلها في وقت مبكر. طرق الفتى كل باب صادفه، وتقلب في أعمال كثيرة، بدت له مسلسلاً لا نهاية له، حفلت حلقاته بآياته القسوة والجشع والمهانة. أما أبطاله فكانوا نفراً من الأقوياء الذين استخدموا بعض ذوي النفوذ لقهر العاملين لديهم ومص دمائهم.بعد عذاب دام سنين عمل (س) فراشاً في أحد المكاتب الصحفية. حيث وجد نفسه في مسار له علاقة بالقراءة والكتابة. وعاش تجربة تعلم فيها أشياء كثيرة، واطلع على بعض خلفيات صناعة النجوم المزيفين. بأم عينيه شاهد ذات مرة حارس البناية، الذي كان بدوره من الفقراء النابهين، وهو يعرض على مدير المكتب محاولاته في كتابة بعض أفكاره التي كتم صاحبنا إعجابه بها، واحتفظ بالمخطوطة في مكتبه. وبعد حين أصدرها كتاباً باسمه، تحول في وقت لاحق إلى مسلسل إذاعي، تصدر مقدمته اسم «الكاتب الكبير»! (للعلم: صدر للكاتب المذكور اكثر من 17 كتاباً لم يضع بصمته في أي منها).في المكتب تعرف (س) على آخرين، أوصلوه إلى أحد المراكز «الأكاديمية» في مصر الجديدة، وبعدما نجح في الاختبار الأول، خضع مع زملائه لعملية تدريب على كيفية توفير المعلومات من مظانها في الكتب المهمة ومختلف المراجع. وتقدم بسرعة في وظيفته، حتى أتقن كيفية إعداد مشروع الرسالة، وكيف يساعد صاحبها على اجتياز المناقشة التي تسبق عملية تسجيلها. وبعد التسجيل اصبح بمقدوره تلفيق الرسالة وطبخها خلال اشهر معدودة، عن طريق الاقتباس ونقل الفصول والتوصيات من المؤلفات المختلفة، بعد التلاعب في كيفية صياغتها. وهو الفن الذي تعلمه من «الأستاذ» مدير المركز (في بعض الحالات كان ينقل فصولاً كاملة دون تعديل في الصياغة). وطبقاً لتوجيه الأستاذ فانه كان يحضر مناقشة الاطروحات التي يعدها، باعتباره الأدرى بمحتواها، لكي يتدخل لإنقاذ «الزبون» إذا تعثر أثناء مناقشته، وطرحت عليه أسئلة خارج نطاق التلقين الذي تدرب عليه. إذ كان على «الباحث» في مثل هذه الحالة أن يرطن بلهجته المحلية إذا كان عربياً، حتى يعد له (س) الإجابة المناسبة، وبعد ذلك يسقط الباحث أي شيء على الأرض، فيسارع (س) إلى التقاطه ومناولته إياه، وفي المناولة يدس له الإجابة.لدى (س) حكايات كثيرة حصلها من خبرته في إعداد الاطروحات، وتمريرها بامتياز مع مرتبة الشرف. وكيف أن اكثر تلك الاطروحات لا تقرأ من جانب لجان المناقشة، التي عادة ما يتم اختراقها بتقديم هدايا ثمينة لبعض أعضائها. ولأنه كان الأقرب إلى التفاصيل، فان بحوزته أسماء الأساتذة «المتعاونين» الذين يمررون الاطروحات بعد أن يغمضوا أعينهم عن مضمونها. ولديه معلومات كثيرة عن كيفية ترتيب ذلك «التعاون»، لضمان الفوز بالامتياز مع مرتبة الشرف.سألت (س) حامل دبلوم التجارة عن عدد الاطروحات التي أعدها خلال سنوات عمله الأربع في المركز، فقال أنها 12 رسالة ماجستير ودكتوراه، أعدها لثمانية أشخاص، نصفهم مصريون والنصف الآخر من أبناء الخليج، ممن اصبحوا يتولون مناصب مرموقة في أقطارهم، أحدهم صار نائب وزير، ورشحته بلاده لأحد مناصب الجامعة العربية.
(4)
صاحبنا (س) كان واحداً من ثلاثة، اجتمعت فيهم الأصول الريفية والفقر المدقع والذكاء الحاد. ولأنه كان يحمل شهادة دبلوم التجارة فلم يكن له طموح علمي كبير، وإنما كان مدركاً أن حلمه في دخول الجامعة قد أجهض مبكراً، وظل شاغله الأساسي هو كيفية تدبير نفقات المعيشة لأسرته. ومع ذلك فانه ظل مستشعراً وخز الضمير مما يفعله، فترك العمل عند أول فرصة لاحت له. الثاني كان متخرجاً في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لم يتح له أن يجد وظيفة غير التي حصلها، فاستسلم لقدره، ولا يزال يقوم بعمله في مطبخ المافيا حتى الآن. أما الثالث - اسمه عبد الحميد - فكان أشدهم فقراً وأكثرهم حساسية وأوسعهم اطلاعاً. ولأنه كان مدركاً لكفاءته، فقد ظل معذباً طول الوقت، لأنه كان عاجزاً عن إكمال دراسته العليا بسبب ضيق ذات اليد، في حين كان يعطي ثمار جهده لآخرين من القادرين، مقابل اجر متواضع يتقاضاه، ويقبله مضطراً لأنه يعتبره مالاً حراماً، وفي كل مرة كان يخرج منهاراً وساخطاً من مناقشة الرسالة التي أعدها ونال عليها غيره أعلى درجات التقدير. وكان يضاعف من سخطه اقتناعه بأنه إذا ذلل العقبات التي تعترضه، وقدم الرسالة ذاتها فانه لن يحصل على نفس التقدير المرتفع، بسبب فقره ومظهره البائس، هذا إذا قبل أعضاء اللجنة العلمية أن يحددوا موعداً لمناقشة فقير مثله.دأب الثلاثة على الالتقاء كل مساء في ركن بمقهى بمدينة نصر، أطلقوا عليه «ركن الفاشلين». وذات يوم افتقدوا عبد الحميد الذي لم يحضر على غير عادته. وحين تقصوا خبره عرفوا انه شهد مناقشة رسالة قدمت لمعهد البحوث والدراسات العربية، كان قد أعدها لأحد الأشخاص. وبعد مداولة اللجنة، قررت منح مشتري الرسالة تقدير الامتياز مع مرتبة الشرف، مع التوصية بطبعها على نفقة المعهد. وكما هي عادته خرج من قاعة المناقشة منهاراً وساخطاً، وبدلاً من أن ينضم إلى زميليه، قادته قدماه إلى أحد الجسور، في قلب القاهرة، حيث ألقى بنفسه في نهر النيل!ترى، من قتل عبدالحميد؟؟
*نقلا عن جريدة "الوطن" الكويتية







رد مع اقتباس
قديم 05-12-07, 12:42 pm   رقم المشاركة : 17
مان
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مان غير متواجد حالياً

إلى الأخ العزيز راشد ...

أتمنى من قلبي كل التوفيق للأستاذ عبد الله .
وأنا حينما تطرقت لمسألة الدكتوراه في سنة وعشرة شهور إنما اردت أن أتساءل عن مثل تلك المسميات ( المزيفة ) التي إنتشرت بشكل رهيب مؤخراً وصار التشكيك ممتد حتى إلى الذين تغربوا سنوات من أجل تلك الشهادات وقبلها خدمة دينهم .
انا لاأقصد شخص الاستاذ عبد الله , وإنما كنت اقصد التطرق لموضوع شهادات المراسلات ( بين يوم وليله دكتور ) !!!!

لاأعلم هل تستشعر الفرق بين من يحصل على الدكتوراه وهو على رأس عمله وبين أهله وفي سنة إلى سنتين وبين من يحصل عليها متغرباً ست إلى سبع سنوات بين دراسة وبحوث غارق في تفكيكها ؟ !!!







رد مع اقتباس
قديم 05-12-07, 01:16 pm   رقم المشاركة : 18
الافق
عضو قدير
 
الصورة الرمزية الافق






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الافق غير متواجد حالياً

شكرا جزيلاً اخي راشد على هالموضوع

بالتوفيق للدكتور عبدالله ..وللجميع



تحياتي







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-12-07, 01:54 pm   رقم المشاركة : 19
شديد الملاحظة
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : شديد الملاحظة غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة شكراً 
   مقال له إرتباط


[align=center]دكتوراه للبيع[/align]
فهمي هويدي
هذه فضيحة من العيار الثقيل، تضرب بقوة سمعة مصر الثقافية، وتسلط الضوء على المدى الذي بلغه الفساد حتى طال رأس الهرم التعليمي، وهتك عرض أعلى الشهادات وأرفعها، حتى حولها إلى سلعة مبتذلة تباع وتشترى على أرصفة سوق النخاسة الجديد.


(1)
كنت قد كتبت في الأسبوع قبل الماضي عن مأساة التعليم في مصر بمختلف مراحله، وتحدثت عن «الصفر الأكاديمي» الذي انحطت إليه جامعاتنا، حتى أخرجت من قوائم المؤسسات العلمية المحترمة. واستشهدت في ذلك بإعلان نشره أحد أساتذة الجامعات عن استعداده لتوريد الأبحاث العلمية اللازمة للراغبين في الحصول على الماجستير والدكتوراه، وقلت إن هذه ظاهرة تفشت في مصر خلال السنوات الأخيرة. غير أن الأسطر القليلة التي عرضت فيها للمسألة فتحت عليَّ باباً ما تمنيت أن ألج فيه، وكشفت لي وجهاً قبيحاً ما تمنيت أن أراه، ليس فقط لفداحة المعلومات التي توافرت لي، ولكن لان بعضها اسقط من عيني أناساً كنت احسن الظن بهم، حين أقرأ ما ينشر بأسمائهم أو أراهم يتحدثون بثقة وثبات على شاشات التليفزيون، في مختلف شؤون الكون.ادري أن ثمة ولعاً شديداً بالألقاب في مصر والعالم العربي بوجه أخص. وانه في أزمنة التراجع، وفي العالم الثالث عموماً، لا تقاس قيمة المرء بما يضيفه في مناحي الخير والبناء والمعرفة، ولكنها تقاس بمقدار وجاهته سواء استمدها من مال وفير أو ألقاب كثيرة. فسقراط وأبو حنيفة والعقاد واحمد أمين، لم يحتاجوا إلى ألقاب لكي يثبتوا حضورهم في التاريخ، لكن من دونهم بكثير، ممن ليست لهم أي بصمة على صفحات التاريخ ولن يكون لهم فيه ذكر، هؤلاء يتعلقون بأهداب الألقاب ولا يرون لأنفسهم حضوراً إلا من خلالها.من خبراتنا عرفنا أناساً اخذوا الدكتوراه بالنية، بمعنى انهم بدأوا الرحلة فعلاً ولكنهم لم يكملوها لسبب أو آخر. وبين رجال السياسة والإعلام والأعمال نماذج من ذلك القبيل. عرفنا آخرين أضافوا اللقب إلى أسمائهم بالمجان فور دخولهم إلى مجال العمل العام، وهم مطمئنون إلى أن أحداً لن يفتش وراءهم ويكشف الانتحال، وهؤلاء كثر أيضاً. عرفنا كذلك أن البعض اشترى الشهادة من دول أوروبا الشرقية أيام الاتحاد السوفييتي، أو أهديت إليهم لأسباب سياسية (رفاقية). كما عرفنا عدداً من الضباط حرصوا على اقتناء اللقب بعد ثورة يوليو 52، فحصلوا على الدكتوراه التي جرى «تفصيلها» لتتناسب مع الصدارة السياسية التي تبوؤوها، وكان ذلك على سبيل المجاملة في اغلب الأحوال.تعددت الحكايات في هذا الصدد، وطالت اطروحات الماجستير بطبيعة الحال، وفي هذا وذاك فان الأمر ظل ظاهرة استثنائية في المحيط الأكاديمي المصري.
(2)
في إطار المتغيرات السلبية التي طرأت على مصر منذ عصر الانفتاح بوجه أخص، الأمر الذي احدث انقلاباً في منظومة القيم الاجتماعية السائدة، وتآكلاً في تقاليد مختلف المهن، لم تنج الجامعات من أصداء ذلك الانقلاب، وكان من تجليات تدهورها أن ظهرت في مدينة القاهرة وحدها اكثر من عشرة مراكز تتولى إعداد اطروحات الماجستير والدكتوراه للراغبين في مختلف مجالات العلوم الإنسانية. (لم يتح لي أن أتقصى المراكز المماثلة التي تتعامل مع تخصصات الكليات العملية) - وما اعنيه بالمراكز هو تلك المؤسسات التي تتخذ مقاراً في شقق سكنية، ولها مديرون وجهاز إدارة وفريق من الباحثين الذين يتولون «طبخ» الرسائل المطلوبة. لكن المراكز ليست كل شيء، لان هناك آخرين - ليسوا قلة - يباشرون العمل من «منازلهم». ويستعينون في ذلك ببعض المعاونين، والذين يقومون على تلك الأنشطة هم بعض الأساتذة المخضرمين في الجامعات، منهم رؤساء أقسام ووكلاء كليات.حين تحريت الأسعار التي تدفع في تلك السوق الخفية وجدتها كالتالي: الدبلومات تتراوح بين ثلاثة وعشرة آلاف جنيه - الماجستير بين 20 و 40 ألف جنيه - الدكتوراه بين 40 و60 ألف جنيه. وفي كل الحالات فان السعر يصل إلى حدوده الدنيا أو القصوى حسب طبيعة الموضوع وشطارة الزبون.الأمر ليس مقصوراً على الاطروحات الجامعية، لان تلك المراكز تقدم خدماتها لأي راغب مطالب بتقديم ورقة بحث لأي مناسبة، ومعظم الندوات التي تقام في منطقة الخليج يعتمد المواطنون المشاركون فيها على أوراق أعدت لحسابهم في القاهرة، وتم شراؤها بقيمة تختلف من بحث إلى آخر.أكثر من ذلك، وجدت أن مسؤولي المراكز وفروا للبعض كتباً صدرت بأسمائهم دون أن يخطوا فيها حرفاً. وطبخوا لآخرين مقالات نشرت لهم بالصحف والدوريات، ومن هؤلاء أشخاص غير موهوبين أرادوا فقط إثبات الوجود والتطلع إلى الشهرة. مما سمعته في هذا السياق انه بعد الوفاة المفاجئة لأحد كبار الصحفيين، فان واحداً من المنسوبين إلى المهنة طلب من أحد المراكز إعداد كتاب عن الفقيد على وجه السرعة - ولان كله بثمنه، فقد تمت الاستجابة لرغبته، و«طبخت» مادة الكتاب خلال 24 ساعة، ثم صدر بعد أيام «بقلم» صاحبنا المذكور.
(3)
مجتمع المافيا الثقافية يعتمد في كل ما يسوقه على جيش صغير من الجنود المجهولين، الذين يقومون بتجميع المواد وصياغتها وتلفيقها، ثم إخراجها في أطروحة أو بحث أو مؤلف يحمل اسماً رناناً. هذا الجيش يأتمر بأمر الأكاديمي المخضرم الذي يدير المركز، ويعقد الصفقات مع الراغبين. وهؤلاء الجنود المجهولون من الشبان عادة، ويشتركون في ثلاث صفات أساسية، أولها انهم من أبناء الأقاليم الذين يفدون إلى القاهرة بحثاً عن العمل. ثانيها انهم من الفئات المسحوقة التي هدها الفقر وقسا عليها الزمن. ولان الجوع كافر، فقد اصبح هؤلاء مستعدين لفعل أي شيء يسد الرمق ويسترهم ومن يعولون. ثالثها انهم موهوبون يتمتعون بذكاء شديد وكفاءة عالية، لكنهم لم يجدوا فرصة طبيعية لاستثمار قدراتهم، فلم يترددوا في أن يبيعوا عرقهم لغيرهم بأي ثمن.إذا توافرت تلك العناصر في أي شاب، فانه يصبح مرشحاً نموذجياً مطلوباً للمراكز التي نتحدث عنها. لا يهم بعد ذلك أن يكون جامعياً أم لا، أو له صلة بموضوعات البحث التي يكلف بها أم لا.في رحلة تقصي الظاهرة، تعرفت على واحد من هؤلاء، سأشير إليه بحرف (س) على سبيل الاحتياط. وهو شاب موهوب، ظل متفوقاً على أقرانه طيلة سنوات دراسته، حتى كان الأول على مستوى الجمهورية في امتحان الشهادة الإعدادية. لكن الحاجة حالت بينه وبين التفكير في الالتحاق بالجامعة. فاكتفى بالحصول على دبلوم التجارة المتوسطة، وكان عليه بعد ذلك أن يخوض بسرعة غمار الحياة، ليدبر قوت أسرة مكونة من ثمانية أفراد، مات عائلها في وقت مبكر. طرق الفتى كل باب صادفه، وتقلب في أعمال كثيرة، بدت له مسلسلاً لا نهاية له، حفلت حلقاته بآياته القسوة والجشع والمهانة. أما أبطاله فكانوا نفراً من الأقوياء الذين استخدموا بعض ذوي النفوذ لقهر العاملين لديهم ومص دمائهم.بعد عذاب دام سنين عمل (س) فراشاً في أحد المكاتب الصحفية. حيث وجد نفسه في مسار له علاقة بالقراءة والكتابة. وعاش تجربة تعلم فيها أشياء كثيرة، واطلع على بعض خلفيات صناعة النجوم المزيفين. بأم عينيه شاهد ذات مرة حارس البناية، الذي كان بدوره من الفقراء النابهين، وهو يعرض على مدير المكتب محاولاته في كتابة بعض أفكاره التي كتم صاحبنا إعجابه بها، واحتفظ بالمخطوطة في مكتبه. وبعد حين أصدرها كتاباً باسمه، تحول في وقت لاحق إلى مسلسل إذاعي، تصدر مقدمته اسم «الكاتب الكبير»! (للعلم: صدر للكاتب المذكور اكثر من 17 كتاباً لم يضع بصمته في أي منها).في المكتب تعرف (س) على آخرين، أوصلوه إلى أحد المراكز «الأكاديمية» في مصر الجديدة، وبعدما نجح في الاختبار الأول، خضع مع زملائه لعملية تدريب على كيفية توفير المعلومات من مظانها في الكتب المهمة ومختلف المراجع. وتقدم بسرعة في وظيفته، حتى أتقن كيفية إعداد مشروع الرسالة، وكيف يساعد صاحبها على اجتياز المناقشة التي تسبق عملية تسجيلها. وبعد التسجيل اصبح بمقدوره تلفيق الرسالة وطبخها خلال اشهر معدودة، عن طريق الاقتباس ونقل الفصول والتوصيات من المؤلفات المختلفة، بعد التلاعب في كيفية صياغتها. وهو الفن الذي تعلمه من «الأستاذ» مدير المركز (في بعض الحالات كان ينقل فصولاً كاملة دون تعديل في الصياغة). وطبقاً لتوجيه الأستاذ فانه كان يحضر مناقشة الاطروحات التي يعدها، باعتباره الأدرى بمحتواها، لكي يتدخل لإنقاذ «الزبون» إذا تعثر أثناء مناقشته، وطرحت عليه أسئلة خارج نطاق التلقين الذي تدرب عليه. إذ كان على «الباحث» في مثل هذه الحالة أن يرطن بلهجته المحلية إذا كان عربياً، حتى يعد له (س) الإجابة المناسبة، وبعد ذلك يسقط الباحث أي شيء على الأرض، فيسارع (س) إلى التقاطه ومناولته إياه، وفي المناولة يدس له الإجابة.لدى (س) حكايات كثيرة حصلها من خبرته في إعداد الاطروحات، وتمريرها بامتياز مع مرتبة الشرف. وكيف أن اكثر تلك الاطروحات لا تقرأ من جانب لجان المناقشة، التي عادة ما يتم اختراقها بتقديم هدايا ثمينة لبعض أعضائها. ولأنه كان الأقرب إلى التفاصيل، فان بحوزته أسماء الأساتذة «المتعاونين» الذين يمررون الاطروحات بعد أن يغمضوا أعينهم عن مضمونها. ولديه معلومات كثيرة عن كيفية ترتيب ذلك «التعاون»، لضمان الفوز بالامتياز مع مرتبة الشرف.سألت (س) حامل دبلوم التجارة عن عدد الاطروحات التي أعدها خلال سنوات عمله الأربع في المركز، فقال أنها 12 رسالة ماجستير ودكتوراه، أعدها لثمانية أشخاص، نصفهم مصريون والنصف الآخر من أبناء الخليج، ممن اصبحوا يتولون مناصب مرموقة في أقطارهم، أحدهم صار نائب وزير، ورشحته بلاده لأحد مناصب الجامعة العربية.
(4)
صاحبنا (س) كان واحداً من ثلاثة، اجتمعت فيهم الأصول الريفية والفقر المدقع والذكاء الحاد. ولأنه كان يحمل شهادة دبلوم التجارة فلم يكن له طموح علمي كبير، وإنما كان مدركاً أن حلمه في دخول الجامعة قد أجهض مبكراً، وظل شاغله الأساسي هو كيفية تدبير نفقات المعيشة لأسرته. ومع ذلك فانه ظل مستشعراً وخز الضمير مما يفعله، فترك العمل عند أول فرصة لاحت له. الثاني كان متخرجاً في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لم يتح له أن يجد وظيفة غير التي حصلها، فاستسلم لقدره، ولا يزال يقوم بعمله في مطبخ المافيا حتى الآن. أما الثالث - اسمه عبد الحميد - فكان أشدهم فقراً وأكثرهم حساسية وأوسعهم اطلاعاً. ولأنه كان مدركاً لكفاءته، فقد ظل معذباً طول الوقت، لأنه كان عاجزاً عن إكمال دراسته العليا بسبب ضيق ذات اليد، في حين كان يعطي ثمار جهده لآخرين من القادرين، مقابل اجر متواضع يتقاضاه، ويقبله مضطراً لأنه يعتبره مالاً حراماً، وفي كل مرة كان يخرج منهاراً وساخطاً من مناقشة الرسالة التي أعدها ونال عليها غيره أعلى درجات التقدير. وكان يضاعف من سخطه اقتناعه بأنه إذا ذلل العقبات التي تعترضه، وقدم الرسالة ذاتها فانه لن يحصل على نفس التقدير المرتفع، بسبب فقره ومظهره البائس، هذا إذا قبل أعضاء اللجنة العلمية أن يحددوا موعداً لمناقشة فقير مثله.دأب الثلاثة على الالتقاء كل مساء في ركن بمقهى بمدينة نصر، أطلقوا عليه «ركن الفاشلين». وذات يوم افتقدوا عبد الحميد الذي لم يحضر على غير عادته. وحين تقصوا خبره عرفوا انه شهد مناقشة رسالة قدمت لمعهد البحوث والدراسات العربية، كان قد أعدها لأحد الأشخاص. وبعد مداولة اللجنة، قررت منح مشتري الرسالة تقدير الامتياز مع مرتبة الشرف، مع التوصية بطبعها على نفقة المعهد. وكما هي عادته خرج من قاعة المناقشة منهاراً وساخطاً، وبدلاً من أن ينضم إلى زميليه، قادته قدماه إلى أحد الجسور، في قلب القاهرة، حيث ألقى بنفسه في نهر النيل!ترى، من قتل عبدالحميد؟؟
*نقلا عن جريدة "الوطن" الكويتية



يالَعار أمة اقرأ عندما تستبضع العلم سلعة رخيصة ..






التوقيع

ولمّا رأيت الجهل بالناس فاشياً.....تجاهلت حتّى قيل إني جاهل

رد مع اقتباس
قديم 05-12-07, 05:39 pm   رقم المشاركة : 20
السواح 1
عضو نشيط






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : السواح 1 غير متواجد حالياً

الأخ راشد بعد التحية
أشكرك على الموضوع الجميل
لكن مما يؤسف له أننا نبدأ بتحطيم الأشخاص وبأي أسلوب لأهواء تنتابنا
نحن نريد رجالا لهم جهودهم وإن كانت معهم شهادة دكتوراه من سوق النجارين
نحن بحاجة لأشخاص لهم طموح بالرقي والتطور والتطوير

ويكفي من الأستاذ الدكتور عبدالله أن لديه هذا الطموح بغض النظرعن مصدر شهادته

وعلى كل من أراد أن يتكلم بهذا الموضوع فلينظر ما يناسبه
بمعنى إن كان يشكك بالدكتوراه فيكفينا منه شهادة الثانوي بغض النظر عن شهاداته العليا
الطموح الطموح الطموح هو ما تحتاجه مدينتنا الغالية
فيا أيها المخذلون خفوا قليلا عن إخواننا وأرونا جهودكم

تحياتي لكل قارئ







رد مع اقتباس
قديم 05-12-07, 06:05 pm   رقم المشاركة : 21
شكراً
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : شكراً غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة السواح 1 
   الأخ راشد بعد التحية
أشكرك على الموضوع الجميل
لكن مما يؤسف له أننا نبدأ بتحطيم الأشخاص وبأي أسلوب لأهواء تنتابنا
نحن نريد رجالا لهم جهودهم وإن كانت معهم شهادة دكتوراه من سوق النجارين

يعلم الله ليس تحطيم للأستاذ الركيان وإنما فقط إستفسار عن مصدر الشهادة كما أستفسرنا سابقاً عن مصدر شهادة الأستاذ خالد الزعاق وأعتقد أن كلا الشهادتين من نفس ( الطبخة )

وحتى بعدما حصل الأستاذين الركيان والزعاق على ( شهادتيهما ) لا يعني ذلك الإنتقاص منهما مازلنا نرى ونتابع أراء الأستاذ الزعاق الفلكيه وسوف نستمر وكذلك سوف ننتظر إبداعات الأستاذ الركيان الإدارية في إدارته الجديدة .

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة السواح 1 
   بمعنى إن كان يشكك بالدكتوراه فيكفينا منه شهادة الثانوي بغض النظر عن شهاداته العليا
الطموح الطموح الطموح هو ما تحتاجه مدينتنا الغالية
فيا أيها المخذلون خفوا قليلا عن إخواننا وأرونا جهودكم
تحياتي لكل قارئ

هنا مربط الفرس لو إستمر الأستاذ الركيان على بكالوريوسه في العلوم لرحبنا بالمستوى العلمي والعملي الذي وصل إليه مع العلم أنه وصل لمنصب مدير إدارة الإختبارات في وزارة التربية والتعليم وهو لم يحصل على شهاداته العليا السريعه ونحن سعدنا وسررنا في ذلك الوقت كون أحد أبناء مدينة بريدة يمسك بزمام تلك الإدارة الهامة بالوزارة

مع العلم أن وزارة التعليم العالي لم ولن تعترف بأي شهادة سلق وهي المخوله بالإعتراف بشهادات الدراسات العليا






رد مع اقتباس
قديم 05-12-07, 06:07 pm   رقم المشاركة : 22
شكراً
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : شكراً غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة شديد الملاحظة 
   يالَعار أمة اقرأ عندما تستبضع العلم سلعة رخيصة ..

من أجل منصب وجاه






رد مع اقتباس
قديم 05-12-07, 06:58 pm   رقم المشاركة : 23
زهرة البراري
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : زهرة البراري غير متواجد حالياً

نسأل الله ان يوفق الدكتور عبدالله في قيادة هذه الإدارة التي تولاها ويحقق مزيداَ من النجاحات المأمولة والمنتظرة.. ويبعد عنه أهل التملق والإنتفاعية والمحسوبية..! وثقتي كبيرة في الأخ الغالي ابوراكان بعقليته وإدراكه ..بتمييزه بين الغث والسمين ..! فهؤلاإذا فتح لهم المجال سوف يؤثرون بمسيرته ويعرقلون إنطلاقته الناجحة والمبهجة للجميع ..!

من كلامك السنع يا راشد الصليحان







التوقيع




زهرة البراري

رد مع اقتباس
قديم 05-12-07, 07:07 pm   رقم المشاركة : 24
الرائد999
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرائد999 غير متواجد حالياً

شكرا اخي راشد
الحقيقة يستاهل الدكتور الركيان والله يعينه على تأدية الامانة لان عمله تكليف وليس تشريف







التوقيع

الحمد الله على كل حال

رد مع اقتباس
قديم 06-12-07, 01:51 am   رقم المشاركة : 25
صاحبة السموالفكري
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحبة السموالفكري غير متواجد حالياً

يــــــــــــــــــــاهالشهادة الي هقيتونا عنده ؟!!

الله واكبر عاد وش شفنامن الي كان معهم دكتوراه ولا عمرهم شافوا الميدان أو حتى عرفوا احتياجاته ؟!!

نعنبوابليسكم كانه حسد تراه لعلمكم مابه زود راتب !! يعني ارتاحوا وارقدوا وامنين !!

لله در الحسد ما اعدله .. بدأ بصاحبه فقتله ..

ابو راكان بحاجة دعم من أهل ديرته موب ما عندكم غير اللت والعجن بأمور ماله علاقة بأصل الموضوع ..

ابو راكان حصل المنصب لاستحقاقه وجهوده بالوزاره مهب بسبب شهادة الدال يالي ما يعجبكم العجب ..







رد مع اقتباس
قديم 06-12-07, 02:17 am   رقم المشاركة : 26
بدرالوابلي
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بدرالوابلي غير متواجد حالياً

الله يوفقه ... ونعم الرجل ابوراكان من أسرة الركيان الكريمه المعروفه بطموح ابنائها في العلم ولباقتهم ماشاءلله .... تتلمذت على يديه قبل حوالي 18 عاما في متوسطة ابي عبيده وكانت مرحلة من اجمل مراحل حياتي الدراسيه ....ان شاءلله يكون خير خلف لخير سلف .







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:18 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة