مرحبا بك أستاذي الكريم : بالثمانيات
اسمح لي بداية أن أرحب فيك و أشكر لك شعورك النبيل تجاه ( بريدة ) .. و منتداها :
سيدي
المنتديات المفتوحة .. لا تتطلب خبرة فنية .. ولا تشترط موهبة أدبية
جُعلت لطرح الرأي .. و نقل الرسالات .. و بث الهموم ..
و غير ذلك في الإتجاه الآخر ..
و هذا هو الفرق بينها و بين الصحف و المجلات و الوسائل الاعلامية ..
فـ هي متاحة للجميع و على اختلاف المستويات الفكرية و الميول ..
بـ ضمان وسيلة آمنة مجانية واسعة الانتشار ..
استاذي ..
أتفق معك بأن طريقة عرض بعض المواضيع و طرق اختيار العناوين لها
تكون مزعجة بعض الشيء .. لكن لا يخفيك إنهم طرقوا ذلك لــ الإثارة و جذف القراء ..
و سأتحدث معك الآن بـ شيء من الواقعية ..
دائماً و أبداً .. الجانب الخفي و السراديب المظلمة في كل مجتمع ..
هي مواضيع حساسة لا نفضل التحدث فيها ..
بل ننقم على كل من يفكر في إظهار شيء منها ..
وهذا حاصل في كل المجتمعات ..
ولك مثلاً رواية بنات الرياض .. و الزوبعة التي أثيرت و الهجوم الشرس على الكاتبة ..
لماذا كل هذا ؟! لأنها تحدثت عن أمور سرية .. ولو أنها لم تعد سرية
ولكننا نفضل أن نغمض أعيننا و نسد آذاننا .. و نكذّب كل من يواجهنا بــ حقيقة مرّة فينا!
و نبقى بزعمنا مثاليين .. بلا نقصان ..
و هذا شيء لم و لن يكون للبشر !
مدينة بريدة و أهلها .. كانت و ستبقى
مدينة جميلة متمسكة بالعقيدة الإسلامية .. و مسحة التدين و الالتزام باقية و ثابتة إن شاء الله ..
وقد خرجت العلماء و المشائخ و العظماء .. ولا زالت ..
و هي حقيقة لابد من الاعتراف بها :
أن القصمان عموماً .. متدينين و عقيدتهم قوية و أساسهم متين و سليم
مهما بدى من بعضهم مخالفات شرعية و أخلاقية ..
ولست هنا لأمجدهم أو أبخس من حقهم ..
لاني أعرف جيداً من أكون و أعرف أن القصيم و أهله بــ غنى عن رأيي ..
لكن تخيل مثلاً أني كنت أنوي الكتابة عن موضوع و أورد فيه حقائق .. مثلاً ..
. فتاة تسكن حي الرفيعة في بريدة .. و من عائلة معروفة بريداوية ..
تتعرف على الشباب في الـ ( chat ) و تواعدهم .. وووو
. فتاة أخرى أيضاً بريداوية .. ( تدخن ) بنهم و بإدمان .. و تفتخر بذلك .. بين زميلاتها ..
و وقفت شخصياً على هذه الحالات و غيرها .. ولم يحكيها لي أحد ..!
. فتاة بريداوية تعيش في الرياض لوحدها .. برفقة سائق و خادمة .. لزوم الوظيفة
و أهلها في بريدة .. و أعرفها شخصياً و لي علم ببعض أخلاقياتها ..
تخيل يا أخي أنني تراجعت عن كتابته لاني علمت ما سيواجهني ..
سأكون علمانية و سأكون شريرة و سأكون .. ربما من صويحباتهن ..
و حفاظاً على مشاعر الجميع هنا .. و مشاعري و إكراماً لـ نفسي ..
توقفت و قلت ..
لعلهم يفضلون مخادعة أنفسهم .. و محاربة واقع مجتمعهم ..
و يفضلون الإبقاء و التمسك بــ سمعة المنطقة الطيبة ..
في الختام :
معالجة القضايا و المشاكل .. يكون بطرق منطقية عقلانية .. و تحت إشراف جهات تربوية
و مؤسسات إجتماعية و بين يدي ثقات ..
لا للتشهير .. لا لتشويه السمعة .. لا لـ تعتيم الصور ..
نعم للمصداقية .. نعم للحس الصادق ..
كل الشكر و التقدير ..
و أتمنى أن تتحفنا بجديدك .. فنحن بحاجة ماسة إلى ( عقول ) مدركة !