السعودية تبرئ إسرائيل و تهاجم أبطال حزب الله!!!!!
هاجمت المملكة العربية السعودية "عناصر" لبنانية لما اعتبرته "مغامرة غير محسوبة دون الرجوع إلى السلطة الشرعية" ودون التنسيق مع الدول العربية.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء (الرسمية) السعودية أن " الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسئولة وأن يقع عليها وحدها عبأ إنهاء الأزمة التي أوجدتها."
ودعت المملكة إلى التمييز بين "المقاومة الشرعية" و"المغامرات غير المسؤولة".
وجاء في البيان: "صرح مصدر مسئول بأن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال تؤمن بحق الشعوب الواقعة تحت الإحتلال في مقاومة هذا الإحتلال بجميع أشكاله..."
لكنه أضاف: " لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها دون رجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية فتوجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول."
وخلص البيان إلى "أن المملكة ترى أن الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسئولة وأن يقع عليها وحدها عبئ إنهاء الأزمة التي أوجدتها."
أقول :
لا شك أن السياسة السعودية لا تريد أن يتعاظم شان الشيعة في لبنان، كما يكشف هذا الموقف الغير منصف رغبة السعودية بعدما تم قبول عضويتها في منظمة التجارة العالمية بتهيئة السبيل نحو التطبيع مع إسرائيل تمهيدا لتحقيق عضوية فاعلة في منظمة التجارة العالمية و تكريسا لدور مرتقب لها في الشرق الأوسط الجديد بزعامة إسرائيل بالطبع ، و إلا فكيف نفسر هذا الموقف التخاذلي و المستهجن من دون أية إدانة للهمجية الصهيونية و الإعتداء الإجرامين، في نفس الوقت نجد سيل المواقف المدينة من عدة جهات دوليه أبرزها الإتحاد الأوروبي و روسيا و غيرها، فيما اتخذت السعودية موقف يدين لبنان و يجعل من الضحية هو الجلاد و المتسبب في الأزمة و كأن ليس هنالك إحتلال و لا أسرى و لا شيء من هذا !!!!!!!
لماذا نتعجب ، هل نسينا أحداث جنين و عمليات الإبادة الصهيونية و التطهير العرقي في الضفة التي رافقتها دعوة ولي العهد السعودي آنذاك و الملك الحالي "صقر العروبة!" عبد الله آل سعود بمبادرته في القمة العربية الطارئة و التي تعبر عن نزعة إنهزامية و تخاذلية مستهجنة...
بينما كان الدم يسييل في فلسطين، تبادر السلطة السعودية بتقديم رسالة ود لإسرائيل في صفقة إنهزامية تتلخص بـ: إنهاء إحتلال أراضي 67 مقابل التطبيع الكامل مع إسرائيل!!!
فلماذا نعجب .
النظام السعودي يتحدث عن مقاومة مشروعة في مقابل مغامرات غير محسوبة ، و لا ندري ماهي المقاومة المشروعة و ما هي المغامرات الغير محسوبة في نظره ، و هو نفسه عبر وزير القمع "نايف" يدعم جهات عراقية متهمة بممارسة أعمال إجرامية تستهدف زعزعة إستقرار العراق و إبعاد الشيعة عن مراكز القرار بأي طريقة ممكنة ، و هي ذاتها" السعودية" التي كان لها دور في حرب لبنان و دعمت الكتائب بالسلاح في ذبح الفلسطينيين و إثارة الفتنة، حتى وجد على بعض قطع سلاح الكتائب اللبنانية بزعامة الجميل آثار للشعار السعودي الرسمي!!!، و هي صاحبة دور كبير في ترهل الإقتصاد اللبناني عبر عدوى الفساد و الثقافة الأميرية التي إن كانت غير مفتضحة في بلد هو الاول في تصدير النفط و غني بموارده كالسعودية فهي لا يمكن إلا أن تنكشف في بلد شحيح الموارد كلبنان !!
لم نسمع بهكذا تصريح خبيث حيال أسر الجندي الإسرائيلي في غزة، و هي"أي غزة" تعاني من ظروف أصعب من لبنان و لا تمتلك فصائل المقاومة فيها القدرات التي يملكها حزب الله، كما ان هنالك فارق كبير في ميزان القوى بين الوضع في لبنان و الوضع في فلسطين في مقابل إسرائيل ، رغم ذلك لم نسمع مثل هذه التصريحات ، فلماذا؟ هل الوضع في لبنان مختلف؟
أم أن في الأمر سرٌ آخر؟
ربما، فطائفية النظام عادة ما تنظر للأحداث بعين واحدة ،فاشية بالضرورة !
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووول