[align=center]السلام على من إتبع الحق .,
;
[poem=font="Simplified Arabic,4,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طفلةُ تُشعل بالحقِ سناء = لِتُضيء الدربَ بالقولِ السديد
طفلةُ كانت ولازالت جـنى = شمسُ صُبحٍ أشرقت فوق الجليد
طفلةُ فـاقـت عُقول كبارنا = وأرتوت بالعلم مشروباً مُفيد
طفلةُ قد زادها ربي تقى = وصفاءً لبراءتها يُزيد
طفلةُ هيْ ,, لو تكونوا مثلها = لأعتلت رايتُنا فوق العبيد[/poem]
;
هذا المتصفح وقت مستقطع لأحكي فيه عن موقف طفلة شامخة سجلته ببطولة منها .,
هذه الطفلة تتواجد معنا ولن أبوح بإسمها المستعار ,, ولكن إسمها الحقيقي جــنــى ,,
وهي طفلة تبلغ من العمر 9 أعوام و تزدادُ شهرا ., ميزها الله بالذكاء وسعة الإدراك لدرجة أنها تحب قراءة كتب أكبر منها .,
طفلة محبة للخير و متعلقة بالطاعات بشكل كبير مع صغر سنها ولكن قبل سنتين ...........,
قدر الله على والد جـنـى أن يبتعث ويعيش خارج نطاق أمتنا الإسلامية ., ذهبوا إلى مانشستر في المملكة المتحدة .,
وعاشت جـنـى مع بقية أفراد عائلتها في تلك المدينة حيث الأجواء المغايرة لما كانوا عليه في بريدة .,
فلا مساجد تراها عن قرب ولا نساء متلفعات بالسواد ولا حياة إيمانية تردع الفساد الكائن هناك .,
سألت أمها وقالت من هؤلاء ولماذا حياتهم هكذا ؟! ((البنات ملابسهن عارية
ولايتغطن عن الرجال))
فردت أمها قائلة هم نصارى لا مسلمين وليس لديهم أوامر تنهاهم عن فعل الخطأ .,
صمتت جـنـى ودارت الأيام وشاء الله أن تسجل هذه الطفلة المليئة بعلامات التعجب في مدرسة بريطانية .,
وكان من ضمن الدروس (([S]درس الموسيقى[/S])) دخلوا للمعمل وجلس الجميع ومن ثم حضر الأستاذ .,
ألقى التحية وألتفت حيث جـنـى و أختها !! وقال :: طالبات جدد ؟! أهلن بكن ., أجابة بنعم ,,
ثم أخذ الأسماء ومضى ليبدأ الدرس الجديد ., لحظات وإذا بالمعمل يعج بأصوات الموسيقى ,,
فوضعت جـنـى أصابعها في أذانها وأمرت أختها بذلك ., توقف الإستاذ ونظر إليهن مستغرباً !! وأقترب وقال : ماذا حدث ؟!
إلتفت جـنـى وقالت لاأريد سماع الموسيقى ., قال متعجباً : ولماذا ؟! قالت : أنا مسلمة وهذا العمل محرم في الإسلام .,
تروي لي جـنـى ماحدث وتقول : " الأستاذ أطال النظر فينا والإبتسامة على شفتيه .,
إنتهى الدرس وخرجنا فأمسك بنا حتى وصلنا لمكان الألعاب ثم إبتسم وغادر المكان .,
في آخر الدوام كنا ننتظر الوالد لنعود للبيت وحينما أتى وتحركت خطواتنا إليه سمعت صوتاً ينادي بإسمي : [fot1]Jana[/fot1]
فألتفت وإذا به الأستاذ ولازال مبتسماً ولكن هذه المرة رفع يده وأشار لنا بالإبهام قائلاً ::
very good
;
{.. صدق الأستاذ فكم هو رائع هذا الثبات خاصة وأنه بَدَرَ من طفلةٍ في زمنٍ تزعزع فيه الكبار .,
كم و كم من شبابٍ طربت أذانهم لأصوات المعازف بل وتراقصت أجسادهم تبعاً لها !!
والأمرُ من ذلك أنهم في هذه البلاد منبع الإسلام ومهد الهدى ومع كل هذا نراهم متبجحين لايراعون الله ولا خلقه .,
ومن هاجر هناك فحاله أشد تبجحاً ممن هنا وللأسف فشبابنا يصورون للآخرين أن الإسلام كاتماً للحرية وأنهم يأتون طلباً لها .,
هؤلاء يحتاجون إلى الطفلة جـنـى فـقـط .....,,,,, لتُعلمهم كيف المسلم يفخر بتعاليم دينه !!
لتُعلمهم كيف يطبقها خوفاً من ربه لا خوفاً من الوالدين و الأقربين و هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !!
لتُعلمهم الثبات عليها فوق أي أرض وتحت أي سماء ووسط أي ظروف .,
فالرب واحد والدين واحد وإن تغيرت بنا الأماكن وغابت عنا أعين الرقابة البشرية فذواتنا لازالت تشهد بوجود الرقيب الأعلى .,
وأنا من هذا الموضوع أناديهم فـ باب التسجيل مفتوح إلى أجل غير مسمى حتى يكون المسلم مسلم بحق !!
تقدموا ولاخجل فلابأس أن يعود الإنسان إلى رشده بعد أن سلك طريق الغي .,
تقدموا فمدرسة جـنـى بحاجة لطلاب وسأضمن لكم سمو الأستاذة ,, فـ جـنـى ليست كباقي الأطفال ولاأجهلها ...,
فهي تربية أختي مشتركة مع والدها أحسبه من خيرة الرجال ولاأزكي على الله أحدا .,
بصدق طفلة أكرمها الله بأسرة لا ككل الأسر ,, فاللهم أرزقني من أمثالها ذريةً صالحة وجد لي بجودك ياجواد ..}
;
[poem=font="Simplified Arabic,4,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أُمنيتي قبل دنو منيتي = ذريةً نافعةً مثل المطر
أُريدها مثل جـنـى شامخةً = أبيةً , أشدو بها بين البشر
أُريدها صادقةً , ثابتةً = ويستحيل سقوطها بين الحفر
أنسى بها عناء أيام خلت = في حملها ووضعها حتى السهر
أُمنيتي تحقيق لي أمنيتي = لكي أعيش اليوم من دونِ قهر[/poem]
;
[fot1]جـنـى ,,,,[/fot1] طفلة ولاأروع لمن يجرؤ فقط ......., ومن لايجرؤ لن يصيد ذبابةً هنا .,
!
.
أصلح الله المسلمين وهداهم لطريق الحق المبين .,
[fot1]أهذب تاهيه’[/fot1][/align]