قانون منع المخدرات يهدد الصحة
دوق باندو –اليابان تايمز
ترجمة سعيد الشهري
لقد استعمل رؤساء أمريكا السابقين والحاليين الحشيش(الماروانا) ، وأيضاً المرشح القادم جون كيري. وبذلك أعترف حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد تشورجنزر ، بإنغماسه في المخدرات، وكذلك شملت موجة الإدمان، مذيع البرامج الحوارية المحافظ روش ليمباو ، والذي كان يوماً يدعوا إلى زج المدمنين في السجون.
أما الطريف في الموضوع أن 75،000 مدمن حشيش في كالفورنيا لوحدها ولكنها تحت إشراف طبي، وهذه التداعيت أفضت إلى عدم التعرض لأولئك الأطباء أو محاكمتهم، وذلك للقانون الجديد الذي سنوه لتلك المهمة. فما كان من المحكمة الفيدرالية إلا أن تطلب من هيئة الدفاع إثبات تواجد تلك الكميات من الحشيش عند أولئك المرضى لأغراض طبية فقط وليس للاتجار بها.
أما في هولندا فأجازت استخدام الحشيش سواء في المقاهي الشعبية، أو للاستخدام الشخصي، وفي أسبانيا لم تعد تحتجز مدمني الحشيش، وأجازت البرتغال ولكسمبورج استخدامه، وفي بلجيكا سمحت بتواجد الحشيش لدى المواطنين، أما ألمانيا وفرنسا فلا تزالان تعتقلان مستخدمي الحشيش.
أما في بريطانيا فيتم تحذير أولئك المستخدمين للحشيش ، ولا يتم اعتقالهم بذلك السبب، مما يدل على غض الطرف عن إيقاف تلك المشكلة المستفحلة في الشعب، بل ذهب رئيس الشرطة إلى أبعد من ذلك بمطالبته بإجازة الهروين، ووزارة الصحة البريطانية تدنوا قريباً بمطالبة الحكومة بسن قانون للسماح باستنشاق الحشيش في إطار الأغراض الطبية.
وكذلك الحال في سويسرا ونيوزلندا الدولتان اللتان تناقشان أمر تلك الطامة التي حلت على شعبيهما، وتحاولان تخفيف الحظر على الحشيش، أما كندا فتفكر بجدية أن تستخدم الحشيش طبياً ، بل وتصدره أيضاً إلى الصيدليات في العالم.
وفي فنزويلا والبرازيل خففا قوانين حظر الحشيش، فهناك تساؤل، لماذ يرمى مستخدمي الحشيش في السجون بينما شاربي الخمر والسجائر لا يعاملون مثلهم، فعلى الجميع أن ينتهوا عن ذلك كله، وإلا فلا تفرقة بينهم.
وقد استخدم الحشيش طبياً ، فأدى إلى نتائج لا بأس بها ، فهذه مريضة من سرطان الدماغ أسمها ماكلاري ريتش، تناولت الحشيش الطبي، فخفف عنها شعورها الدائم بالغثيان، فكان بالنسبة لها أفضل كما يقول الطبيب فرانك لوسيدو.
وتقول تيدي هندرسن أنها كانت تعاني من تصلب الأنسجة المتعدد، فكان للحشيش الطبي دوراً ملحوظاً في تخفيف معاناتها.
وقال مايكل فورسي من كالفورنيا إنه كان يعاني من سرطان الرئة، والخصية، فكان الحشيش أفضل ما أوصوا به لي من أي دواء أخر.
وصرح المعهد القومي للصحة بإن الحشيش سيكون له دوراً واعداً في المعالجة ، وأن هناك دراسات مستفيضة سيبحث فيها المعهد، كما ذكرت مجلة نيو انجلند، دراسة حول المراوانا وتأثيرها على الجهاز العصبي ، فقالت المجلة أن الماروانا له تأثير على تخفيف الألم، وسيكون أسبرين القرن الواحد والعشرين، وذكرت مجلة الدماغ أن الحشيش قد يكون سبباً في تباطأ العمليات الانحلالية العصبية والتي تؤدي بدورها إلى العجز المزمن ووفي النهاية تصلب الأنسجة المتعدد، والأمراض الأخرى.
قال الرئيس بوش :" لكل ولاية الحق في التصرف في ذلك الأمر ولكن تحت إشرافي، وذكر دين ميرفي في النيويورك تايمز : لقد هاجم الوكلاء الاتحاديين المزارع المنتجة للماراوانا (الحشيش) ، وأغلقت أماكن توزيعها، وهدد الأطباء المناقشين مع مرضاهم ذلك الأمر. والمحزن في الأمر أن محاربي المخدرات وخصوصاً الحشيش ، يفضلون أن يبقى المريض يتجرعغ غصص العذاب ولا يحق له أن يطالب في الحشيش الطبي، بالرغم من فشل أمريكا في توقف تدفق الحشيش عليها، وتعتبر قوانين حظر المخدرات مهدد كبير للصحة فيها، وعليها أن تعرف أن قضية الحشيش قضيه طبية وأخلاقية ويجب الا توصف على أنها جريمة