نقد التعليم:
كنت آمل وأتطلع إلى ( الارتقاء ) بمستوى حوارك بعيدا عن الانحطاط اللفظي السوقي والعنجهية الاستبدادية التي تمارسينها وراء ضمير مستتر مظهرة للقراء ما تعانين منه من ازدواج وعدم ثبات في الشخصية بين ما تمارسينه في محيط عملك وما تمارسينه وراء اسمك المستعار !!!
فكيف تريدين منهم تصديق ادعاءاتك بالثبات على ( المبدأ ) ؟!!وأنت لم تثبتي على نهج ( محترم ) فيما هو أهم وهو الشخصية ؟!!!
أقول اني كنت أتوق إلى الارتقاء بحوارك حين أتعامل معك بتقدير واحترام , لكني فقدت الأمل في تعديل ما اعوج من أسلوبك الذي غلب فيه الطبع التطبع , حين اشمأزت نفسي وأنا أرى ( سوء أدبك مع خالقك ونبيك ) حين صرفت لفظ آية قرآنية كريمة جاءت لنا بمنهج عام للتعامل هي قوله تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ,, وجئت أنت بسوء أدبك لتحرفي الكلم عن مواضعه ليتلاءم مع منهجك الفج منهج المعادلة ( المقلوبة 9 والرؤية ( المغلوبة ) حين قلت ( ادفع بالتي هي أضعف ) !!!
وزاد اشمئزازي وأنا ارى سوء أدبك يتكرر مع نبينا الكريم الذي جاءنا بمنهج تعاملي نقدي ( عام ) في قوله ( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا .. ) ,, فجئت بكل صفاقة لتعتبري النهج النبوي مجرد نظرية لها أبواب وفصول !!! ومعلوم للجميع أن ( النظرية ) تطلق على الامر التجريبي القابل للصواب وللخطأ والذي لم يثبت !!!
فأي تجاوز هذا ؟ ! وأي خطيئة هانت علي عندها أخطاؤك و سوء أدبك مع مخالفيك ؟!!
نقد التعليم :
مهما استمتِ في محاولة استفزازي لجرّي إلى دركات التعامل بالأسلوب ( البذئ) والتراشق بجارح القول وقبيح الفعل .. فلن أفعل !!
لأن قلمي ( متأنق ) - كما قلتِ عنه والفضل ما شهدت به الأعداء - وسيظل أسلوبي ( متأنقا ) وسيظل نهجي ( متألقا ) !!
لأنني أحترم ذاتي وثبات تعاملي وأخلاقي في الجلوة والخلوة .. ولا أسمح لنفسي أن تنزل إلى ( حضيض ) أسلوبك , وسوء نواياك !! فقد تعلمت في مدرسة الحياة كيف أخاطب ( الشوك ) بلغة ( الورد ) ..
أما كلامي الإنشائي الذي ( لا تحبينه ) والذي تضيع معه ( طاستك ) ! فيوجب عليك البحث عن مكمن ( الخلل ) وموطن ( الزلل ) لكي تستطيعي استنتاج معاني ( الجمل ) !!
ابحثي في قدراتك العقلية وملكاتك الفكرية عن علة عدم فهمك واستيعابك ( لما يقال ) بدلا من رمي الآخرين بأنهم يقولون ( ما لا يفهم ) !!!
فضلا عن أني لم آت هنا يا نقد لأتبع هواك ومزاجك وما ( تحبين وما تكرهين ) !!
لستِ في ( مطعم ) وبيدك قائمة طعام ! ولستِ أمام فاترينة محل لـ ( تفرضي ) ما ترغبين وما تكرهين !!
أنتِ في نقاش جاد يفرض عليك مجاراة حجج محاورك , دون فرض ( وصايتك ورغباتك ) على مخالفيك !!
عذرا يا نقد .. هذا هو أسلوبي , وهذا منهجي الذي يأنف من دركات الوضاعة .. وعليك احترام وقع خطاه !!
نقد التعليم :
تحاولين جاهدة ( تقزيم ) ما حصلت عليه من نتائج بعد اتباعي للأسلوب الحكيم المتزن البعيد عن التشهير بقولك ( وأنت ماهو نتاج تجربتك سوى جني الحظوظ الشخصية وأن حصة المهنا عطتك وجه وحلت مشكلتك واحتوتك ... ثم ماذا ؟ منذ متى كان النظال الفردي وحيازة المصالح الشخصية يسمى كفاحا للإصلاح وانتصارا لحقوق لحقوق الجموع ؟ ) ..
نعم يا نقد .. تجربتي فردية .. ونتائجها إيجابية ,, وقد أهديتها إلى ( الجموع ) ليحذوا حذوها ,, فتحل مشاكلـ( هم ) .. ويرفع ( عنهم ) الظلم ..
وهنا تكون النتائج إيجابية و(جماعية) !!
أما نتائجك ( أنتِ) فقد اقتصرت على قولك ( كل كلمة ترد هنا لها صداها هناك ) ..
أنت قلت يا نقد - ومن فمك أدينك - ( صداها ) !! فقط صداها .. أي جعجعة ليس وراءها طحن !!
جعجعة ترد على إثرها في ذهني صورة مجموعة نساء في ( جلسة ضحى ) يتكلمن بمجريات الأحداث ( السياسية ) !! طبعا كـ ( صدى ) لما سمعنه في نشرة الأخبار !!
فمالذي سيتغير بـ ( حديثهن وجعجعتهن ) على أرض الواقع ؟!!!
تقولين يا نقد بأن تجربتي تجربة ( متفردة شخصية مصلحجية ) يشوبها مطالبات على استحياء بالاصلاح ..
وأنا أقول : إن الدعوة الإصلاحية المصحوبة بالحياء أكثر شجاعة وظهورا من ( شعارات جوفاء ) تنفخ أبواقها في ( الخفاء ) ! وتدس في رمال الميدان المتعطشة إلى غيث ( الانتاج ) لا جدب ( الصخب الخاوي من النفع ) !!
حقا إنها سيوف من خشب .. لا تصلح حتى كـ حطب !!!
تتغنين يا نقد بثبات ( المبدأ ) وأنتِ تخافين من معرفتهم لشخصيتك ! الواضح في قولك لا اريد أن أكشف المزيد من أوراقي حتى لا يعرفونني .. !!
فأي مبدأ هذا الذي تباهين بـ ( ثباته ) من خلف ( الكثبان ) ومن وراء ( الجدران ) ؟! وحين تمثلين في محيط عملك تخلعين لباس مبادئك وترتدين ثياب ( المجاملة والابتسامة الصفراء ) ؟!!! في حين أنك تريدين الزج بـ ( الجموع ) لحمى المواجهة القاسية ,, ولفح المجابهة الحامية !!
أية أنانية تلك التي تتربع في عرش قلبك ؟ ! وأين منك ( أحب لأخيك ما تحبه لنفسك ) ؟!
أهكذا تقولينها صريحة ( أنا ومن بعدي الطوفان ) ؟ حقا .. كم أحتقر الأسلوب الاناني الجبان !!!
نقد التعليم :
تحاولين وبحماسة منقطعة النظير أن ( تظهري ) نفسك أمام القراء وكأنك ( الصوت الذي يحمل همومهم ويحمي حقوقهم ويذود عن الديار التربوية ) !!
بينما تجهدين نفسك لتقديمي وكأني أبحث عن مصلحتي على ( أنقاض المطحونات ) ..
وهذا أسلوب مكشوف .. وطريقة التفافية عوجاء , فأنتِ محكومة بتجربتك المعبأة بمشاعرك السلبية التي لم تتمكني من تحويلها إلى إيجابية , وفق أسس تطوير الذات التي تقول ( اصنع من الليمون شرابا حلوا ) !!
مما جعل مداخلاتك لا تتعدى كونها مجرد ( تنفيس فارغ ) .. فملأت الجو صخبا ولغطا حاملة هراوة الغلظة والشدة ,, ملوحة بسيف التشهير ضد كل من لم يأتمر بأمرك ويأت على هواك ..وفق سياسة ( الأرض المحروقة ) .. علي وعلى أعدائي !!! ولا عجب .. فالعربات (الفارغة ) أكثر صخبا من العربات ( الممتلئة ) !!!
عذرا يا نقد .. إن مشاعر التعبئة والاحتقان ,, لن تجد لها مرتعا في فضاء الميدان ..المليء بالأعباء والمسؤوليات الجسام , التي لا تنسجم معها ( المجابهات المسلوقة ) و ( الاحتكاكات المخروقة ) !!
فعندما تتحدثين عن الأحلام التي ترجلت والطموح الذي انكسفت أقماره والحقوق التي اغتصبت ....
عندما أقرأ هذه العباراة أجد نفسي أمام نفسية موغلة في الانهزام ( رغم ادعاء الاستقرار الوظيفي وأنه مامن طموح ينتظر فقد ضاع العمر يا ولدي ) !!!!
هل مجرد عدم حصولك على ما تريدين يا نقد يجعلك تقلبين الطاولة , وتكسرين الأقداح .. وتملئين الجو بالعويل والصياح ؟!!!
كثير من منسوبات الميدان مرت بهن في حياتهن العملية وفي حياتهن العامة ( تجارب موجعة ومواقف مؤلمة ) وهكذا هي الحياة .. وعليه فلستِ الوحيدة لتصوري نفسك كأنك ( هامة ) الجميع ,, والبقية ( أرجل ) !!
لكنك تتقدمين جموع المتألمين حين تسمين بذاتك فوق مستوى معاناتك وتبحثين لك وللآخرين عن بوابات مشرعة ,, وطرائق منوعة ,, تبحث فيها أصناف الحلول ,, ويكرر طرق الأبواب حتى يؤذن بالدخول !!
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته +++ ومدمن القرع للأبواب أن يلجا !
إن الاستسلام لتجربة انهزام .. والاكتفاء برسم البكائيات في المنتديات وعلى الجدران ,, مصحوبا بمشاعر القهر وألم الخذلان , دون تحريك لأمواج التنقيب والبحث والتغيير والتطوير سيرمي بالإنسان في سرداب مظلم خال من أي باب !!! سوى باب الرؤى الحادة والنظريات العنيفة والأفكار المشبعة بالمكابرة والتحدي والعناد والتي لا يمكن مطلقا أن تحرك ( السحب الممطرة ) !!
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها +++ إن السفينة لا تجري على اليبس !
هذه نظريتك يا نقد وهذا منهجك في التعاطي مع المعاناة .. لا تتخلي عنها بل فقط اقرئي نتائجها التي من أهم سماتها أن تأخذي حقك بأسلوب ( الغصب ) !! وفق سياسة ( يشاء أو ما يشاء ,, أبطير غصب )!!
وعندما تحاولين استدرار عاطفة القارئات حين تتحدثين بلسان ( المخلصات البسيطات ) تقعين في مزلق كنتِ تعيبينه .. فأنت تسحبين تجربتك عليهن وكأنهن صدى لك !!
مهلا يا نقد . . أتعتقدين أنهن مجرد أحجار فوق رقعة شطرنج تحركيهن وفق هواك ؟! أتظنين أنهن لم يقرأن قولك إن الوضع الآن قد تغير لكنك برغم ذلك لن تكرري تجاربك ولن تقاسمي خصومك خبز المحبة ؟!!!
أتظنين أن قارئة حروفك ستعجز عن إدراك أنك تريدين أن تظلي حبيسة ( أفكارك ) وسجينة ( تجربتك ) ,, و ( سجن جميع منسوبات الميدان ) بين قضبان رؤاك أنتِ وحدك !! في ( إلغاء ) ظاهر لعقولهن .. و ( تمييع ) بيّن لمداركهن القادرة على ( التمييز ) بين فروقات الأمس واليوم .. وبين التعامل بأسلوب ( غصب عليكم تعطوني ما أريد ) , وبين الأسلوب الراقي الحكيم الذي يحصل من خلاله الانسان على بغيته بلباقته دون أن يداهن أو يتخلى عن مبادئه ..
إن مشكلتك يا نقد أنك ذات شخصية ( حديّة ) ,, والأمر عندك بين نقيضين : فإما مداهنة وسكوت .. وإما تشهير وفضائح !!!
ألا يوجد في قاموسك مصطلح يدعى بـ ( النقد الهادئ المتزن ) ؟!
ألم تسمعي عن الدورات المتخصصة في الأسلوب وطرائق التأثير على الآخرين ؟!
بل أين أنت من الأثر النبوي الكريم ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه , ولا نزع من شيء إلا شانه ) .. أم ستسعين لـ ( تمييعه ) أيضا معلقة إياه على حجة الأبواب والفصول والخاص والعام ؟! بأسلوب الكسلان ومسح السبورة !!!!
وهل نهج الآية الكريمة ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) .. هل معناه مداهنة وتصنع وتزلف من وجهة نظرك المثقوبة , ورؤيتك المعطوبة ؟؟
أما استشهادك بما كتبته الأستاذة منيرة الحمد ,, فقد كفيتني به مؤنة البحث لك عن نموذج يحتذى وأسلوب يقتدى به في النقد البناء الهادف !!
فكان ما أتيتِ به حجة عليكِ لا لك ِ !!
فالاستاذة منيرة الحمد تكتب تحت ( الشمس ) وتنتهج النقد البناء المتزن وبأسلوب حكيم ..
وهو تماما ما أدعو إليه مما يدل على صعوبة وصول الفكرة إلى ذهنك لكثرة كثبان الشحن النفسي الحاد , وتضييعك لتركيزك بعيدا عن الفكرة لالتقاط ما تظنينه لجهلك وسوء ظنك مدينا لي !!
وأعذرك في ذلك .. فالانفعال والغيظ حجبا شمس الرؤى عن عقلك وفكرك ..
( منيرة الحمد ) : انموذج نقدي فريد .. ليتك استفدت من روعة خطابها .. وسمو أسلوبها .. وبياض ألفاظها .. بعيدا عن السخرية والتهكم والتعدي على أعراض البشر علانية ..
لأنه أسلوب العاجزين غير المنتجين !!
لعل منهج الأستاذة منيرة ,, يساعدني على ( تجفيف منابع الانهزام ) في ذاتك .. فالمريض أحيانا يحتاج إلى أكثر من طبيب !!!
ومقال الأستاذة منيرة علاج ناجع ,, ومنهج رائع .. لما تقترفينه وراء ضمير مستتر من صلافة وجفاء .. وعنتريات جوفاء ..تسبغين عليها لباس إنكار المنكر في استماتة عجيبة لـ ( لبس الحق بالباطل ) !!! لكنها في الحقيقة لا تخرج في مجملها عن نطاق الغيبة أو البهتان !! وفق قول الحبيب المصطفى ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فقد بهته ) !!
ليتك من خلال مثالك عرفت الفرق بين ما أوردته من مصطلحات ضاعت معانيها في ظل احتقانك وانفعالك .. فالتعامل ( اللين ) هو عندك ( تزلف ) , والمجاملة (اللطيفة المقبولة ) هي عندك ( مداهنة ) , و( الاحترام ) المتبادل هو عندك ( ضعف ) , و( الحكمة ( انهزامية ) !!!
ماذا تريدين منا يا نقد أن نفعل ؟!
هل نرمي بحقائبنا المعبأة بدفاتر التحضير وأقلام السبورة وملفات العمل والانتاج , ونملأها بالعصي والحجارة ؟!!
هل تريدين أن نملأ الجو بالصياح والصراخ ونرفع أصواتنا بمعلقات عنترة وعمرو بن كلثوم ؟!!!!
نقد التعليم
حقا لله في أقداره حكم !!!
فقد تساءلت بكل أسى وأسف : ماذا لو بلغت نقد التعليم ما ترتجيه من طموح قبل الهيكلة الجديدة ( والحر تكفيه الإشارة )!!!
ماذا لو صارت رأسا من رؤوس التعليم , وهي هاهي كما ظهرت أمام الجميع , ذات صوت أحادي , ومنهج حديّ .. يطحن في طريقه ( زهور الرؤى ) ويسحق ( أغصان الحوار ) ويوصد أبواب الاختلاف ..ولا يؤمن إلا بنظرية ( الغصب والقوة إن رئيسا وإن مرؤوسا ) ؟!!! وكل من خالفه يدخل ( تلقائيا ) قفص الاتهام بخيانة الأمانة والعمالة والارتزاق !!!!
عندها تنهدت بعمــــــــــق وأنا أردد :
حقا ما أحلمك يالله !! وما ألطفك وأرحمك بمنسوبات الميدان !!