عبدالله الحلوة تقول :
من يسب الأنبياء بهدف الأساءة إليهم لاخلاف حول سوء فعله لكن من تراه انت بأنه يسب الأنبياء بينما هو يرى غير ذلك فهنا الأمر مختلف ..
الغريب انك تناقش في امر , قرطبه نفسه بلش فيه ولم يجد الاجابة والرد على مخالفية .!
لكن الذي يظهر - مع المعذرة - ان عندك مسألة تحتاج الى توضيح , وهي انك تظن ان اي مسألة اختلف عليها اثنان فأنها قابلة للاخذ والرد مهما كان نوع الاختلاف , وهذا غير صحيح , ولو افترضنا ان كلامك صحيح , فموضوع قرطبة لا ينسحب على قاعدتك هذه , لانه يظهر من كلامك انك تعتبر بالراي الاخر الذي معه دليل . وقرطبة نفسه لا دليل معه كما تبين للجميع من ردودك عليه .
فكان الاولى ان ترد على قرطبة لا على مخالفيه .
فإن قلت انني اتكلم على مسألة السب فقط وليس كلامي في مخالفة الراي
قيل لك : قرطبة سب رجالا مقدسين , ونحن سببنا انسانا غير مقدس , وقد تبين فشله في عدم قدرته على الدفاع عن مقولته تلك . فكان الاولى مع ذلك ان تذهب الى قرطبة وتلاحقه حتى يعترف ويستغفر الله لما ثبت لك خطا قوله , لا ان تلاحق مخالفيه الذين بينوا لك وللمشرفين فشلة في ايجاد الدليل .
على كل حال , أرجو ان تنتبه انه ليس كل مسألة اختلف عليها اثنان انه يجوز الخلاف فيها , فالرافضة يسبون عائشة ام المؤمنين , ومن الممكن انك لو ناقشتهم لاعطوك ماتريد من الادلة , لكن هل ادلتهم ترقى للصحة لا طبعا , وهل لو قالوا لك انهم لا يريدون الإساءة لها ان نقبل قولهم , لا .
اذن المخالف يعتبر بقوله اذا كان معه دليل , ومن ليس معه دليل فلا عبرة بقوله ولا بخلافه , وكتب الفقه مليئة بالاقوال الغير معتمدة على الدليل , ومع ذلك العلماء لا يعتبرون بها , بل توصف مثل هذه الاقوال بالشذوذ , ولعلك لو رجعت الى مسألة الاجماع في كتب الاصول لتبين لك انه ليس كل قول خالف الاجماع قبل .
وفقك الله .