إنسانية جدّا
عذرا على عودة بعد تسجيل خروج .. إذ وجدت ماشدّني للعودة والتعليق ..
مع العلم أني لا أوافقك إطلاقا بأن ذكرت ماذكرت من كلام فيّ لو اعتقدته حقيقة لهلكت وأهلكت ..
أختي الكريمة .. من زعم أنّه عالم فقد سلب وصف العلم من نفسه ..!
لذا بارك الله فيك .. كوني من أهل (كم) .. لا من أهل (هل)
وسأبيّن هذا في ردّي على الصمت الخجول
الكريمة
الصمت الخجول .. أهلا بك ..
يا الله .. أتعلمي كم هو الفرق بين (هل) .. وبين (كم) ؟!!
في بدء ردك السابق امتثلتِ (هل) بقولك : أتعبت من بعدك .. واسمعي لهذه القصّة .. يتّضح لك مرادي :
سأل مصطفى صادق الرافعي ـ أيام شبابه (قبل أن يصيبه الصمم التام) ـ محمود سامي البارودي .. والذي يوصف بأنه مجدد الشعر الجاهلي .. سأله شيئا من شعره الجديد فقال البارودي:
إنّ عنترة بن شداد العبسي يقول:
هل غادر الشعراء من متردّم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم ؟ [ومعنى الشطر الأول وهو الشاهد : أنّ الشعراء قبلي لم يتركوا لي شيئا من المعاني إلا وقد سبقوني إليه]
قال البارودي: وقد نقضت هذا البيت بهذه القصيدة :
كم غادر الشعراء من متردّم *** ولربّ تال بذّ شأوَ مُقدّم [البذّ هو الغلبة .. والشأو : الغاية]
في كلّ عصر عبقري لا يَني *** يفري الفري بكلّ قول محكم حكم
وهذان البيتان عكس البيت الأول .. فقط استبدل (هل) .. بـ (كم)
وفي هذا المعنى رسالة لا ينبغي أن تفوت أحد .. كتبها ابن فارس لمحمود بن سعيد الكاتب .. وودت لو يتسع المقام لنقلها .. ولكن !! [ينظر مقدمة مقاييس اللغة]
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
هذه حالة شاذة جدًا .. |
|
 |
|
 |
|
فكيف إذا علمت أن الرجل تزوج بكرا ؟!!
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
والأغلبية يتزوجون دون سبب وفي فترة قياسية قصيرة !
وفي الواقع أن المرأة محتاجة للزواج أكثر من الرجل ، لكونها بحاجة إلى من يقوم على شؤونها .. ومع ذلك تضحي في سبيل أطفالها .. بينما الرجل بدون سبب يتزوج وهي لم تبرد في قبرها بعد ! |
|
 |
|
 |
|
كلام جميل .. ولم يغب هذا المعنى عن الشارع الحكيم .. وباعتقادي ـ والله أعلم ـ أنّ هذا هو السبب في التفريق بين المرأة الحامل والحائل إذا توفى عنها زوجها ..
فمن باب التنظير .. يجوز للحامل الذي مات زوجها صباحا .. أن تتزوج مساء فيما لو وضعت تلك الليلة .. ولا يستطيع أن يمنعها أحد فيما لو حصل هذا واقعا .. (ولم يقع)
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
يا أخي الكريم ..
أذكر لك قول ابن عباس-رضي الله عنه- ولا أذكره نصًا .. وهو أن من كمال الرجولة ألا يأخذ الرجل كل حقوقه من المرأة بل يؤدي واجبه تجاهها ويغض الطرف عن بعض واجباتها تجاهه ، استنادًا إلى هذه الآية التي فيها ندب وحث للرجال على ذلك .. |
|
 |
|
 |
|
جميل أختي الصمت .. كم أعشق مثل هذه الحوارات التي تحرّك الأذهان .. وتصحح الأفهام ..
لعلّك تقصدين ما أدرجه ابن جرير الطبري (إمام المفسّرين) عن ابن عبّاس ونصه : (ما أحب أن استنظف جميع حقي عليها ؛؛ لأن الله تعالى ذكره يقول: ((
وللرجال عليهن درجة)) ..
وللعلم .. ابن جرير يميل إلى هذا القول في تفسير الاية ..
لكن هذا لا يعني نفي مادلت عليه السنن بما فسّرت به الآية من أشياء أخرى .. لايتسع المكان لذكرها ..
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لكنك ماذا ترى في حالهم ؟؟؟
يأخذون فوق حقوقهم إلى درجة تصل إلى الظلم، ويقصرون أيما تقصير في حقوق نسائهم ..
مع أن ختم الآية بالعزيز الحكيم يكفي رادعًا لكل من له قلب !
هذا عدا أنهم يأخذون من الدين ما هو لصالح شهواتهم كالتعدد وغيره ، فيعلمون عدد نسائه –صلوات ربي وسلامه عليه- ولا يعلمون أنه لم يمد يده على امرأة قط ! |
|
 |
|
 |
|
بل ليتهم يعلمون عدد زوجاته أمهاتنا أمهات المؤمنين .. الكثير منهم اليوم لا يعرف غير عائشة وخديجة .. ولو قيل له : من هي حفصة بنت عمر .. لقال: لا أعلم .. ومن قال لا أعلم فقد أفتى !!
على كلّ قرأت لك مقالة في مكان آخر ـ وأوافقك عليها بنسبة 95% وأكثر ـ : أنّ رجال اليوم يصلحون لكلّ شيء (إن صلحوا) عدا كونهم أزواجا (صالحين) [بمعنى الصلاح الشامل] ..
وما كثرة الطلاق في المحاكم اليوم .. وبأعداد يشيب منها الرأس إلا دلالة أكيدة على هذا الأمر .. مع أننا لا نخلي جانب بنات اليوم منه ..
^ قرأت تقريرا هذا اليوم في جريرة الجزيرة عن العنف الأسري .. (والصورة من تقرير قديم في جريدة الرياض)
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
نعم يخالف العدل و بشدة ..
وأذكر مقالة جميلة جدًا للدكتور الحبيب قال فيها ( لتعلم عظم وشدة زواجك من أخرى على زوجتك ؛ ضع نفسك مكانها وتخيل زوجتك بيد رجل آخر ) !
مؤلم جدًا ومفجع و قاسٍ وكل شيء !
هذا والرجل ( عقلاني ) بالعادة !!
فكيف إذا كانت محسنة له ، واضعة الدنيا كلها رهن أوامره ؟!!
قبح وأنانية و نكران للجميل سواء عدل أو لم يعدل !
فالعدل الذي تقصده قضية أخرى ليس هذا مقامها .. |
|
 |
|
 |
|
ربما يأتيك آت .. ويقول لك : في الشريعة الإسلامية .. تأخير وقت البيان عن وقت الحاجة لا يجوز ..!
فالآية اشترطت للجواز العدل فقط ولا يخفى عليّ وعليك العدل المراد في الآية .. ولم تشترط غيره للجواز .. وعليه يجب أن يقال على ضوء كلامك : الاعتراف للمحسن مرتبة أرقى من العدل .. لأن العدل منظومة واحدة يبدأ بالعقد على المرأة.. والله أعلم
..ثم يأتِ الكلام عن آية أخرى : ((
ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)) .. وهذا كما قلت ليس هذا هو مقام الكلام فيه ..
قلت لك فيما سبق أختي الفاضلة أني لست في مقام المدافع عن جواز التعدد .. فنقاش هذا مع مسلمة مؤمنة بجوازه ـ هي لا ترغبه مني ـ تضييع للأوقات .. وإنما تكلمت في الذي تكلمت من أجل ماذكرت وبيّنت .. لكن اسمحي لي أن اعلّق على مقالة الحبيب :
مقالة الدكتور الحبيب تلك يسميها علماء الأصول : (قياس فاسد الاعتبار) .. وبإجماعهم لا يجوز القياس والتنظير والمنطقية عند النصوص الشرعية قطعية الثبوت والدلالة كهذه الآية .. (والمعقول لا يخالف صريح المنطوق الشرعي) .. فكيف إذا علمت بوجود قول آخر في المسألة يرى أنّ الاكتفاء بالواحدة مفضول لمستطيع العدل والمال ..
أعتقد كلّ الرجال يعلمون بشدّة الزواج بأخرى على المرأة .. ولا ينكر هذا عاقل .. ولكن الذي يختلف هو وقع هذا الأثر في نفوسهم .. فمقلّ ومستكثر
ولو كان مانعا أحدا من الزواج بأخرى لمنع أفضل هذه الأمة ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ من الزواج على عائشة ..
نعم للمرأة حقّ منع زوجها من الزواج عليها قبل العقد .. وكتابته في العقد .. والمسلمون على شروطهم .. لكن لا يجوز لها أن تكفأ مافي صفحة جارتها لتستأثر بزوجها .. ولا أن تمنعه بالزواج بأخرى بعد العقد بلا شرط
واليوم قرأت عن الشيخ سعد البريك .. ينبغي لأهل الزوجة أو الزوجة أن تسأل في السبب من وراء هذا الزواج الثاني .. هل هو مجرّد نزوة .. أم حاجة !
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
* المقطع الصوتي الذي يعكس قمة الحب والوفاء كان مؤثرًا بحق ..
هل بالإمكان حفظه ؟ |
|
 |
|
 |
|
إنه الوفاء .. خلق النبوة
هذا المقطع اقتطعته من محاضرة لم أملّ من سماعها .. للبليغ الشيخ
علي القرني .. وهي جزء من أجزاء كثيرة في سيرة وشمائل الرسول ـ صلى الله عليه وسلّم ـ بحيث يفرد كلّ خلق بمحاضرة كاملة .. كالجود والوفاء ..
ومن ذلك هذه المحاضرة .. وهي بعنوان :
الزرياب الإبريز في وفاء النبي العزيز
هنا مقتطفات منها .. عملتها على عجل (وللتحميل المحاضرة كاملة انقر على الصورة)
[RAMS]http://www.success-w.com/m-burydah/rdood/muq_1.MP3[/RAMS]
أختي الصمت .. ما طلبتيه بجودة ممتازة أفضل مما هو مطروح سابقا .. تحت الأيقونة التالية :
***
الاسترليني أخيرا اقتنعت بهويتي النوعيّة

ذكرني كلامك عن فلسطين في تلك الخطبة التي ألفها الطنطاوي في قصة من قصصه .. بعنوان (رجل وامرأة) >> النساء قمن بحلق رؤوسهنّ من أجل فلسطين !!!
يقول في تلك الخطبة :
... أما يهز قلوبكم وينمى حماسكم مرأى أخوان لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف؟!
أفتأكلون وتشربون وتتمتعون بلذائذ الحياة وأخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر؟!
ياأيها الناس .. أنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادى الجهاد وتفتّحت أبواب السماء .. فأن لم تكونوا من فرسان الحرب ..
فأفسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها وأذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل.! فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها.. ياناس .. أتدرون ممّ صنعت هذه اللجم والقيود؟
لقد صنعتها النساء من شعورهن لأنهن لايماكن شيئاغيرها .. هذه والله ضفائر المخدرات .. م تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظا قطعنها لأن تاريخ الحب قد أنتهى وأبتداء تاريخ الحرب المقدسة .. الحرب فى سبيل الله ثم فى سبيل الدفاع عن الأرض والعرض .. فأذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها .. فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وضفائر .. أنها من شعور النساء .. ألم يبق فى نفوسكم شعور ..!!!
أشكر قراءتك حرف أخيك أخي الفاضل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته