[align=center]
[/align]
[align=center]
في البداية دعاني أحد الأخوة مشكوراً للكتابة في منتدى بريدة ، بدلاً من نثر الإبداع لدى الغرباء ، على حد ِ قوله .
وأنا الذي اشكره بامتنان ، أشكركم أنتم أيضاً أعضاء المنتدى الجميل على تقبلكم لوجودي المتواضع بينكم .
وأقدم بين يديكم نصي المتقزم بين أقلامكم [/align]
وقبل أن تنحني الشمس لتقبل جبين البحر . وفي الحديقة التي يتوشح بها صدر الساحل . والمزركش بالورود والأزهار . وهناك حيث تعزف طيور البحر أغنية المساء وتصطف كفرقة موسيقية ثم تحلق في
السماء يقودها أحدها كموسيقار خبير . وتقبل الغيوم أعناق الجبال عندما تحتضنها الجبال في ساعة المغيب . وتهب رياح تُحيل أشجار اليقطين الساحلية لحسان ٍ يرقصن على أنغام الأغنية .
هناك وفي ذلك المشهد المبجل وحيث لا أحد....
سوى أنا وحبيبتي وحب ٌ كطفل يلهو ببراءةٍ فيما بيننا .
تتسخ يداه ثم نأخذه كلانا لنغسله بدموعنا أو بمايجود به البحر من رضاب. ويعود ليبكي فنحضن بعضينا كأنما هو بيننا خوفاً عليه من البكاء .
ويضحك .. فتتوقف الشمس لحضة ً قبل أن يبتلعها الأفق ، وتبتسم .....
يضحك .. فنرقص على الرمل ، ودموع البحر مابين مد وجزر تبكي غراماً على خده الساحلي .
ويظلم الكون ...
ويطل وجه البدر ناصعاً مشرقاً ليبدد مايمكن القضاء عليه من ظلام بعد الشمس .... كحبنا حينما تظلم حياتنا فيأتي جاهداً لينير مايمكننه بيننا ...
ويبدو وجه القمر لي ثلاثاً ... في السماء ... وفي صدر البحر ... وفي عيني ساحرتي ...
وتمر الغيوم بلطف وهدوء كأنما تخشى إزعاجنا ...
وتحجب القمر .......
فيظلم الكون كاملاً ..... ويبدو وجه حبيبتي مشرقاً في الظلام ....
ليغار القمر ... فيزيح الغيوم عن وجهه ليبدو ...
وأبيت يكفيني من حبيبتي أنها معي .. ويكفيني أن أنظر إليها ...
كما بحار إصطاد جوهرة فبات ليله ساهراً يقلبها بين كفيه ... ويقبلها ... ثم يضمها إلى صدره خوفاً من أن تغيب عنه ذات مرة .
لكن جوهرتي أغلى بكثير ...
لقد غصت في بحور عظيمة ...
وانتظرت سينين كثيرة ...
وسهرت ليالي لا تعد ولا تعلم كيف هي ....
وقتلت من الأسماك الكثير .. لعلي أجدها في جوف أحدها ....
..............
تحضن عيوننا بعضها .....فتدمع....
نوعاً جديداً من الدموع لانعرفه .....
ولعلها دموع مستقبلية أستعجلت أجلها .
نايف الحربي
سيدني - أستراليا
15 أوكتوبر 2006