لست ممن يشكك في نوايا الدولة وخططها ولا ممن يحاول تأويل الأمور بمالاتحتمل .. لكن بعض مايحدث يؤكد لنا بأن هناك عشوائية او بالأصح عدم شفافيه ووضوح بالتعامل مع المواطن وخصوصاً فيما يتعلق بمشاكلة المباشره كمشكلة الغلاء
بالأمس ضحكت حرقه وبكيت قهراً وانا ارى احدهم يطير فرحاً بسبب ورقة صغيرة كتب عليها :
بنك التسليف
رقم المراجعه : ×××××
تاريخ استلام القرض :××××××
كيف انطلت الخدعة على المواطن المسكين بأن القروض الممنوحه للمساعدة على علاج مشكلة غلاء المعيشه ؟
انها قيوداً جديدة على المواطن المسكين وطريقاً آخر إلى الهلاك !!
فالمواطن القادر على توفير 500 ريال آخر الشهر لايحتاج لتدخل الدولة لتساعده بل المشكلة بمن لايأتي آخر الشهر إلا وقد استدان اكثر من ذلك بسبب موجة الغلاء
فمن يستدين كيف يستطيع ان يوفر قيمة القسط المستحق لبنك التسليف ؟
يأخذ عشرون الفاً بلحظه لينفقها بيوم ويضل خمس سنوات يرزح تحت اعباء تسديدها
هذا هو الحال الذي سيكون عليه المتهافتون على تلك القروض
وبدلاً من ان تبحث الدولة عن حل مناسب ستجد نفسها امام مشكلة جديدة وتفاقم اكبر للمشكلة الأولى
مايحدث يمثل صورة واضحه للغباء التقديري والتفكير العقيم إلا ان يكون غير مانراه !!
نعم فبرأيي الشخصي اعتقد ان هناك نيه مبيته لأسقاط تلك القروض عن المستفيدين منها لتمثل مساعدة حقيقيه لهم وقد يكون التأخير بإعلان ذلك ليس إلا لتفادي التهافت عليها
ومثل هذا الأمر يتوافق تماماً مع سياسة الدولة التي تبحث عن حلول وقتيه لاتحملها اعباء مستديمة لأنها لاتضمن استمرار الطفره الحاليه والأرتفاع الذي تشهده اسعار النفط هذه الأيام لذا فهي مستعدة لدفع الكثير الآن على ان لايكون عليها التزاماً لسنوات قادمة
اتمنى من قلبي ان تكون رؤيتي في مكانها وان لاتكون هذه القروض غباءً يزيد الأعباء على المواطن المغلوب
تحياتي للجميع ,,,,,,,,