جريمة كبيرة بحق الوطن والمواطن أن يبقى التفحيط في نظر أدارة المرور مجرد (مخالفة) مثله مثل الموقف الخاطئ وعدم تجديد الرخصة ، ومصيبة عظيمة صدمنا بها النظام المروري الجديد عندما قدر غرامة التفحيط بـ 1000 ريال فقط لاغير ..!!
التفحيط جريمة يرتكبها المُفحط بإصراره على ممارسة هذا العمل الإرهابي الذي يصيب الآمنين بالخوف والهلع قبل أن يصيب غيره بالحوادث أو الإعاقة أو الموت ، فكيف يراه السيد نظام مجرد (مخالفة) ، وغرامتها 1000ريال يخرج منها هذا الإرهابي رابحاً حيث كلنا يعلم أن أكثر عماليات الفحيط تتم بمراهنات بين الشباب تتجاوز هذا الرقم بكثير غير الدواعي الأخلاقية وإغراءات المخدرات التي تشجعه على هذا الفعل فيأتي هذا الجزاء المروري المخفف ليزيد من تشجيعه ..!!
كيف تمت الموافقة على هذه الفقرة في النظام الجديد الذي ساوى بين المخالفة والجريمة ..؟ وكيف وافق الأمن على تشجيع العبث الأمني بهذا النظام الخاطئ ..؟ أعتقد أن من صاغ ووافق على هذه الجزاءات لم يصيب أحد أبناءه أو أقاربه حوادث أليمة من جراء التفحيط وإلا لما كانت نظرته متسامحة مع هذا الإرهاب والفساد الأخلاقي ليشجع هؤلاء المفحطين بممارسة أفعالهم الإجرامية ، فبعد أن اتفق الجميع على عدم جدية المرور بإنهاء مأساة التفحيط جاء النظام الجديد الفاشل ليزيد من انتشاره ويؤكد لنا أن الخلل في المشرعين والمنفذين معاً لعدم رغبتهم في القضاء على هذه الظاهرة المخيفة