مِزْمَارُ الحَيِّ لا يطْرب
لأَوِّلِ مَرَّة سَمَعْتُ هَذَا المَثَل مِنْ أَخِي الأَكْبَر
حِينَ أَخْبَرْتُهُ عَنْ تِلْكَ المُعَانَاة الـ/ تَتَمَثَّلُ بِامْتِدَاحِ وَالِدِي لأَبْنَاء وَ بَنَاتِ عُمُومَتِي وَ كَأَنَّهُ يَقُولُ أَنَّهُمُ الأَفْضَل مِنْكُم ..!!
بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّنَا لا نَنْقُصُ عَنْهُمْ شَيْئَاً بَلْ نَزِيدُ وَ نَزِيدُ
فَقَدَّنِي رَدُ أَخِي إِلَى عَالَمِ الأَسَى الـ/ لا تَكَادُ تُشْرِقُ عَلَيْه شَمْسُ الرِّضَا
مُبَاشَرَة وَ دُونَ أَدْنَى تَرَّدُد .. نَطَقَ اللا وَعْي
[ لِذَا نَحْنُ أَرْبَاب الصَّفَحَات الإِلِكْتُرُونِيَّة ]
وَ مَعَنَا كُلُّ الحُقِّ فِي أَنْ نَعْشَقَهَا وَ نَهِيمَ بِهَا حُبَّاً وَ نُقَدِّمَ لَهَا مَوَاثِيق الوَلاء
مَعَنَا كُلُّ الحَقِّ فِي أَنْ نَجْعَلَهَا الحَيِّزَ الأَكْبَر مِنْ حَيَاتِنَا الشَّاغِرَة باللا تَقْدِير
فَفِيهَا نَجِدُ ذَوَاتَنَا المَنْسِيَّة وَاقِعَاً
نَجِدُ أَعْيُنَاً تَرَانَا بِمِنْظَارِ آَخَرٍ فِي حِين عُمِيَتْ عُيُونُ الوَاقِعِ عَنَّا
نَجِدُ أَيَادِيَ تُسَارِعُ بِتَلَقُّفِ أَحْرُفِنَا فِي حِينَ مُزِّقَتْ / أَوْرَاقُنَا فِي وَاقِعِنَا
لِيُرْمَى بِهَا فِي أَقْرَبِ مَكَبٍّ للنِّفَايَات
نَجِدُ أَقْلامَاً تَنْتَشِلُ أَبْجَدِيَاتُنَا مِنْ بَيْنَ ضَحَكَاتِ السَّاخِرِين وَ مَقْت الأَقْرَبِين
مَعَنَا كُلُّ الحَقِّ لَوْ جَعَلْنَا العِلاقَات المُبَاشَرَة هَامِشِيَّة
لا تَعْنِي لَنَا سِوَى سَلام وَ مَشْق بَسْمَة صِنَاعِيَّة لِجَبْرِ الخَاطِر
*
*
*
بَاتَتْ أَسَاسِيَّات الحَيَاة مِنْ تَعْلِيمٍ وَ عَمَلٍ وَ وَاجِبَات وَ عِلاقَاتٍ أُسَرِيَّة و اجْتِمَاعِيَّة مُجَرَّد كَمَالِيَّات مَدْفُوعُونَ إِلَى أَدَائِهَا عُنْوَة
بَلْ وَ إِنِّي أَرَاهَا تَتَرَنَّحُ عَلَى حَافَاتِ التَّهْلُكَةِ
وَ هَا هِيَ تَكَادُ تَسْقُطُ فِي جَدَثِ المَوْتِ
*
*
*
بِالمُقْتَضَبِ .../ [ المُبْدِعُونَ ] مُنْتَدِيَاتِيَّاً .. فَاشِلُونَ اجْتِمَاعِيَّاً
هَذَا مَا أَرَاهُ .. فَمَاذَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ ؟!