هذي سالفة قديمة يستشهد فيها الأولين !!!
كان فيه ملك وكان عنده وزير
هذا الوزير رجل غريب الأطوار
يعني يأخذ الدنيا ببساطة وبمرح
وإذا حصل أي شيء قال : خير إن شاء الله
الملك ما كان يقول له شيء بس كان مستغرب من حالته
ومرة من المرات انقطع إصبع من أصابع الملك
ويوم شافه الوزير قال له : خير إن شاء الله !!!!
غضب الملك وقال : الحين تشوف إصبعي منقطع وتقول : خير إن شاء الله !!!!
أنت ما ينفع فيك شيء وأمر الحراس : أدخلوه السجن
قال الوزير : خير إن شاء الله !!!!
زاد الملك غيظه وقال أبعدوه عن وجهي
ويوم جاء وقت الصيد وكان الملك متعوّد يروح معه الوزير
لكن الوزير بالسجن قال : أروح لوحدي أفضل !!!
راح الملك ودخل قرية وكان أهل القرية لهم يوم : يفدون فيه يعني يقدمون فيه ضحية
مسكوا الملك وراحوا فيه لداخل القرية علشان يضحون فيه !!!!
شاف رجل أصابع الملك وشاف الإصبع المقطوع ثم قال : هذا الرجل ما يضحي لأن إصبعه منقطع !!!
واتركوا الملك وراح لمدينته وقال في نفسه : أنا أبقابل الوزير علشان أقول له : إن كلامك صحيح يوم تقول : خير إن شاء الله !!!
جاء الملك للوزير وأخرجه من السجن وقال له السالفة
لكن الوزير قال له : أنا قلت خير إن شاء الله يوم دخلت السجن ولو كنت معك كان ضحّوا فيني !!!!
هذه القصة مصداق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( عجباً لأمر المسلم إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
فالمسلم دائماً يحمد الله ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ،،،
وتقبّلوا تحياتي
التاج