ذات صباح جميل هاتفني البنك بضرورة الحضور..
حضرت وتوجهت إلى ذلك الشخص الذي اخترته لتخميني بأنه من الرجال الذين يملئون يدك برجولته وحسن كلامه.. ولكن خاب ظني فيه !!
عندما جلست معه وبدأنا بتجاذب الحديث ما هي إلا أقل من خمس دقائق ويرفع السماعة للقسم النسائي ويحادث قليلاً، وتكرر هذا الشيء أكثر من أربع مرات مرةً هي.. ومرةً هو .!
وفي المكالمة الأخيرة هي من كلمته فرد عليها بكل وقاحة وكأنها زوجته أو أخته أو أحد من محارمه بقوله:
( هذي اصبري عليها .. يبي لها مخمخة و وقت معك ) ويتبعها بضحكة وقحة.
استفزني كثيراً بتصرفاته مما جعلني أتركه وأترك أوراقة هامساً له- بسبب وجود العملاء - قائلاً له:
( إن لم يُربونك أهلك على تقدير الرجال ويعلمونك احترامهم فأنا من سوف يٌعلمك ذلك ).
توجهت إلى مديره الذي يبدو أنه على شاكلته عندما أخذ يُدافع عنه مع أنه لا مجال لذلك فالأمر واضح.. وأجلسني وبدأ يتكلم عن ضغوط العمل ويجب على العميل أن يكون حليماً سمحاً و.... و.... و.... من الكلام الذي ليس منه فائدة فالخطأ خطأ.
أما الموظف فقد تبعني بأوراقي وهو يتأسف لخوفه الشديد من أن يلحق به شيء يضره في عمله خصوصاً أنه رجل في الثلاثين من عمرة والأكيد أنه متزوج.
انتهت السالفة بالاعتذار.. والمهـم في ذلك
كثيراً ما نسمع بأن موظفات البنوك يعتمدن بعد الله في الترقية على تقرير المدير ولذلك يحاول ( بعضهن ) الخضوع له ولبعض الموظفين بالقول فقط.
ثم مع الوقت قد يتطور الأمر إلى أبعد من ذلك لا سمح الله..
فهل هذا صحيح ؟
وإن كان صحيحاً..
فهل من العقل والمنطق بل والدين أن تبيع ( بعض ) النساء حريتها وتسلم نفسها لأجل وظيفة أو ترقية ؟
حقيقةً.. اليوم كُنت في المستشفى فلا بارك الله في مكان يجتمع فيه الرجال بالنساء..!
أترك المتصفح لجمال طرحكم ولتعبروا عن رأيكم ..!
أسأل الله أن يحفظ بناتنا وبنات المسلمين، وأن يُبعدهن عن مواطن الفساد والاختلاط.
للمعلومة.. فأنا أنتقد الطريقة التي قام بها الموظف بوجود العميل فقط..
أما أنه يتصل أو لا يتصل فهذا شيء راجع له والله سبحانه هو من يُحاسبه.
تـذكـر..
أن إسقاط سمعة الآخرين لا يرفعك سقفاً أبداً، وإن كان تشويه السمعة لدى البعض فنٌ و موهبة، فإن ربي يُمهِل ولا يُهمِل..!
ومضـة :
أينما كان محلي في قلبك..!
لا تنســاني من دعــائك.. لعلك أقربُ مني منزِلةً إلى الله..
دثِرونا بصـدقِ دعـواتِكـم فأرواحنـا توّاقـةٌ لها..
وملكُ يقـول: ولكَ بالمثـل !
دمتـم بـود،،،
أبو وسـن و يـزن
الثلاثاء 25 ديسمبر، 2012م
العرض المتطور
