المهرجانات هي الوعاء الذي يحفظ الحرف الشعبية من الاندثار من خلال إعطاء الحرفيين والحرفيات الفرصة في تجديد ذاتها والإبقاء على هويتها ولو لفترة عمرية قصيرة مقبلة ، ذلك أن واقع الحال يبرز لنا مدى تراجع مكانة هذه الحرف بسبب جملة من العوامل التي تحد من انتشارها وتقلل من إنتاجها مثل منافسة المنتجات الصناعية لكثير من أنواع المنتجات الخوصية ورُخص ثمنها مقارنة بالمنتج المحلي مما أدى إلى الاستغناء عن الكثير منها، ضعف الإقبال من أبناء الجيل الحالي على تعلم هذه الحرفة لأن مردودها المادي لم يعد كافيا للمعيشة في ظل تطورات الحياة المعاصرة وكذلك تدني الاهتمام الرسمي والشعبي بهذه الحرف وغياب الدعم المادي والمعنوي للحفاظ عليها .
وأخيرا لاتوجد مراكز متخصصة في مجال التدريب والتأهيل المهني للشباب للاهتمام والعناية بالحرف والمهن الشعبية وتشجيعهم للعمل بها لتصبح إحدى مصادر الدخل للشباب وللاستفادة من أوقاتهم فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة .