[align=center]إعزائي القراء000
إخواني المسؤلين000
قد لاتتصوروا حجم المعاناة التي يعانيها من يقف أمام شباك الصيدلية الداخلية في مستشفى التخصصي في بريدة فأصبحت اللامبالاة شعار لهم ولا غرابة في الأمر عندما تعلم أن اولئك الصيادلة غير سعوديين وغالبا تجد شخصا واحدا فقط يقود أعدادا هائلة بإنتظاره رغبة في إستلام علاجهم وأحيانا يستنجد بأحد زملائه عندما يشعر أن الوقت ليس بصالحه فالأجنبي لايشعر بالمواطنين بحكم انه غريب فالرد عليك بصوت مرتفع أو تجاهلك سلاحه للتنفيس عما بداخله مما يحمله من حقد تجاه زملائه الصيادلة السعوديين فلن يراعي من أمامه حتى لو كان كبير السن مادام أنه فاقد الإحساس !!
وأيضا بالنسبة للأدوية فأمرها عجيب فمن المستحيل أن تتسلم كامل الجرعة المطلوبة من قبل الدكتور فيقومون بتسليمك نسبة من العلاج على أن تحضر مجبرا بعد أسبوع أو إثنين لإستلام الباقي إلا إذا لك معرفة بأحد الصيادلة وأما بعض الأدويةرغم توفرها بالسوبر ماركت إلا أنها لاتوجد لديهم وسوف تعطى بدل الوصفة ورقة صغيرة لكي تشتري العلاج من الصيدليات الأهلية !!
وأما شباك النساء فهو ملاصق تماما للرجال ويفصل بينهما ستارة متعلقة بأخر مسمار قبل السقوط!! ونجد أن الرجال يستخدمون الشباكين! فعند حضور إمرأة فعليها الإنتظار طويلا حتى يخلى لها السبيل!!
ولكن للأمانة مانجده في صيدليات مستشفى المركزي والولادة عكس ذلك فهناك جهود مبذولة لتسهيل راحة المرضى عكس ماهو موجود في التخصصي الذي يتوجب عليك الإنتظار فوق الزمن المطلوب وأذكر في أحد المرات إنتظرت اكثر من ساعة بعد زحام شديد وصلت إلى الشباك وإذا بالصيدلي الأجنبي كبير السن وحيدا ويرد علي بنفس سيئة بأنه غير متوفر الأن فأحضر غدا الصباح لأن العلاج الذي تريده في وسط الدولاب المغلق والمفتاح مع فلان؟؟؟؟؟؟
فما ذنبي وما ذنب المرضى الآخرين!!
على الرغم أن هناك صيدلية خاصة في العيادات الخارجية ويشغلها طاقم صيدلي نسائي كامل وطبعا أجنبي وأذكر في يوم من الأيام التي لاتنسى قام طبيب الباطني بصرف علاج ( أموكسال ) عدد قارورتين وقاموا بتسليمي عدد عشرين قارورة وسط علامات التعجب مني وأبلغتهم أن هذ العدد كبير جدا ولكن ردو ا علي أنه طلب الدكتور !!
واخيرا نرجوا من المسؤلين التكرم بإنها تلك المهازل فمن اراد أن يرى طابور آخر غير طابور المدرسة الصباحي فليذهب إلى شباك المعاناة !! [/align]