نعم.. نحن هلاليون..!
حتى نكون في نظرهم إعلاماً متزناً لا بد أن نتجاهل نجومية سامي الجابر، نغض الطرف عن تمرد وتهور محمد نور، نشكك في بطولات الهلال، نتحول إلى إمعات ومطبلين، ندعهم يفسدون العقول ويتلاعبون بالمشاعر ويهدرون الحقوق ويتطاولون على الشرفاء ويعتدون على الأبرياء..!!
لديهم قاموس خاص ولغة مختلفة، مؤهلاتهم الشتائم وطموحهم الابتذال وعقدتهم شيء اسمه الهلال.. يطاردونه، يسهرون الليالي من اجله وهم لا يدرون انه لا يهتم بما يقولون وكيف يخططون ولماذا يتآمرون؟!
طالما أن الهلال هو الزعيم والواجهة والداعم الأول لمنتخب الوطن، ونادي الشعب ومؤسسة النبوغ والنبل والاحترام ومدرسة الوعي والثقافة والأخلاق.. طالما انه الرقم الصعب والعلامة الفارقة للعطاء والارتقاء على مر السنين.. فنحن بعقولنا وليس بعواطفنا هلاليون..
هكذا يعبثون!
جاءت فضيحة شتم محمد الدعيع وانتقاده والمطالبة بعدم مجاملته بحجة إخفاقه في مباراة لبنان الودية التي لم يشارك فيها أصلاً، جاءت لتكشف الأقلام الفاسدة على حقيقتها، ولتؤكد من جديد أنها تفتقد للنزاهة وللموضوعية وقبل ذلك للمصداقية، كما أثبتت صحة ما كنا نراه ونحذر منه، وان هناك أيادي تعبث وتسيء للوطن ورموزه ومكتسباته قبل أي شيء آخر.
العملية لم تعد مجرد آراء ووجهات نظر يمكن مناقشتها والاختلاف حولها، ومحمد الدعيع بنجوميته وتاريخه وإسهاماته لوطنه لم ولن يكون فوق مستوى النقد، لكن ما يجري ويكتب عن الدعيع وغيره لا علاقة له بالنقد ومبدأ الاختلاف، وإنما يتعداه ليفسر بوضوح أهداف هؤلاء وحقيقة نواياهم، والفضيحة الأخيرة ما هي إلا نموذج واضح وصريح، ونهاية متوقعة لأسلوب الإيذاء والتعصب والعدوانية..!!
الأيام حبلى بالمزيد، والزمن وحده كفيل بإزاحة الأقنعة وتعرية الوجوه مثلما فعل بتلك التي اختفت بظلام أفكارها وغرقت في مستنقع شر أعمالها..!!
نعم ياعبد الله العجلان نحن هلاليون ونعم هكذا يعبثون نعم ويضل الهلال ساطعاً فى السماء