مرئيات :

[ملح ـوس]

سلام عليكم


معلوم عند أهل الفقه أن
الأصل بالماء الطهارة
والطعام الحل
والعبادات التحريم اوالوقف
هذه اصول الاشياء او قواعدها
وفي الفقه قالوا الاصل بالماء الطهارة
مالم يصب بملوث يجعله نجس،
والطعام الحل
مالم يكن فيه نص صريح بالتحريم،
والعبادة التحريم
فــلا يعبد الله بما لم يفرضه او يأمر به،
والانسان في يومه مابين عادة وعبادة
ولأن الناس يحبون الدين
فجعلوا الاصل بالعبادة الحل
وفتحوا الامر على مصراعيه
وظهرت اشكال من الطقوس
وكلها ترجع الى مرجع واحد انه الغلو
والغلو وهو الزيادة عن الحد
ويحدث الغلو للتباهي والتفاخر
وقد قضى على ديانات سابقة
وظهرت مؤشراته في عهد المصطفى
حيث قال احدهم اصوم ولاافطر
و قال آخر اقوم ولا انام
وقال ثالث لا اكل اللحم ولا انكح النساء
هذه البذرة وامثالها مقدمة لمايأتي بعدها
ومايكون عند الناس من استعداد للانحراف
وهذا الانحراف مثل الامراض الخاملة
يعمل عند وجود الظروف المناسبة
وهذا حصل وتفرقت الامة الى فرق كثيرة
سواء بالتشريعات اوالعبادات اوحتى بالشخصيات
ومع ان المصطفى عليه السلام نهى الغلاة في حينهم
وقال من احدث في امرنا هذا ماليس فيه فهو رد
ولكن فيما بعد وبعد من جعل الأصل بالعبادة الحل
تكاثرت الكثير من الاشياء
واللتي من الطبيعي انها شقت على الناس
واشعرتهم امامها بالتقصير والدونيّة
ولوكان الغلوبمااوجب الله لكان اهون
علمًا الغلو منهي عنه
وخير الامور الوسط
بالاضافة الى أمرٌ خطيرٌ
ومن ترك العبادات الأساسية
والواجبات الحقيقية
للانشغال بالاشياء الشكلية
ومن جهتي فلم اسمع بمن
حث على الغلو بالبربالوالدين
اوالغلوبالاحسان للولد وصلة الارحام
اوبقدسية الحياة الزوجية والامور الخاصة
او الغلوبالتربية والحرص الشديد على الأبناء
ولايوجد من يحث على الغلو بالصدق
او الغلو بالامانة وحفظ حقوق الجار
او الغلو بالحفاظ واحترام اعراض الناس
اومن الحث على الغلو بحب الله
وان لم تكن تراه فـإنه يراك
وكل الانبياء اعداء لمن يغلون بهم
وممن ينسب اشياء اليهم او لدينهم
وممن اوصلهم الى درجة النديّة لله
ويفرح بذكرهم اكثر من الله
ولاحول ولاقوة الا بالله ،
وبالختام وعن الغلو فمن ناحيتي
فأنا أحث على الغلو
في تنظيف اللسان من الالفاظ النابية
ومن ثم بالابتعاد
عن كل من عنده مشكلة اخلاقة
اوانحراف بالسلوك الفطري
سواء ممن يطلق لسانه
وسمعه وبصرة بالمحرمات
وقديذهب لاماكن التجمعات لهذا الغرض
ولاعبرة بالاشكال والاجناس ولكن
من كان متزوج سواء ذكراوانثى
فهذا زواجه قد فقدت به الروح
واما الغير متزوج فهذا سوف يمرض
كمامرض من سلك هذا الدرب قبله
وهذه اشياء لايختبرالانسان فيها نفسه
ومن اعطاه الله
مسحة جمال اولمسة وسامة
واستعملها بطريقة خاطئة فقد اخطأ
حيث ان الواجب شكر الله عليها
اذ يبحث عنها غيره ويدفع من اجلها
وجُعلت لها تخصصات وتعديلات
وحتى قصات وعمليات وزراعات شعر
مع ان زراعة الشعر ضارة
والعلاقات المحرمة مملة
ومهما كثرت
اذ تتحول الى نهم شديد وعطش دائم
وتؤدي الى انحرافات خطيرة
تصل الى مستويات متدنية
وهبوط عنيف بالاخلاق والقيم..






والسلام..