مازال في قلبي طفلٍ صغير
يحب أن يلعب ويلهو ويمرَح
ويعيش بساطة الحياة ^.^
وبما اننا بهذه الحياة بدار فناء لادار بقاء
فقد اعجبتني هذه العبارة :
يا ابن آدم عاشر من تعاشر فإنك مفارقه
واجمع ماشئت ان تجمع فإنك حتمًا تاركه
قد تحلم حلم ثواني تشعر ان مدته سنين
وش عاد لو تدري ان الواحد اذا مات
يعيش اليوم كالف سنه
هنا تدري ان حياتك ساعة من نهار او اقل
وتستيقن ان الحياة كما وصفها الله بالقران الكريم
وانها على ضخامتها وماتشاهد
من تقاتل الناس فيها وعليها
ماتسوى كل ذلك التعب والارهاق
وان كل يوم يمضي
انما ينقص من ايام عمرك القصير
وان الطفل الصغير
ينقص عمره ليستقوي ويشتد عوده
وان الشيخ الكبير ينقص عمره
ليضعف اكثر وأكثر
وان حياتك انما هي دقائق وثواني
والمريض ومن هم في دور المسنين
وغيرهم من الاماكن الاخرى
تمضي عليهم الدقائق كالسنين
وبالامس القريب
كان الناس لايعرفون قيمة للوقت
والكثير تسمعه يقول مشينا نضيّع الوقت
وتضييع الوقت هو بالتسلي بأي شيء
ولو كان بلا فائدة
ولكن بعد الحجر الصحي
صار الوقت بنظرهم قصيروطويل
وعندما يتأقلمون
سوف تعجبهم الحياة بالبيت
لانها هي الحياة والوناسة
وكنت اتذكر حال النساء قديما
اذ كانت تعيش مثل هذا الحجر
دون اي وسيلة ترفيه
وتمرعليها الايام كالسنوات
وقد تموت ولم يعلم بها احد
وليس السمع كالمشاهدة
وليس المشاهدة كالتجربة
لذلك الشعور والاحساس بحال الناس
شيء عظيم
فاحرص على يومك بالفائدة
وبالتسامح وإسعاد من حولك
فالصحة والفراغ
نعمتان عظيمتان
لايعرف قيمتهما
الا المحروم
والنوم هو الموتة الصغرى
والموت هو الانتقال
من دار العمل الى دارالحساب
ومن الجزاء
بالنعيم او بالجحيم
والسلام ..