تنفع المؤمنين:

[ملح ـوس]

السلام عليكم


قال الحق تبارك وتعالى فيما جاء بسورة طه: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلّا ابليس أبى - فقلنا ياآدم إن هذا عدوٌ لك ولزوجِك فلا يُخرجنّكما من الجنّة فتشقى - إن لك ألّا تجوع فيها ولاتعرى - وأنك لاتظمؤا فيها ولاتضحى - فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدُلك على شجرةِ الخُلد ومُلكٍ لايبلى - فأكلا منها فبدت لهُما سوءاتها وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّةِ وعصى آدم ربّهُ فغوى - ثم اجتباهُ ربُّهُ فتاب عليه وهدى - قال اهبِطا منها جميعا بعضكم لبعضٍ عدوٌ فإما يأتينكُم مِّنيّ هدىً فمن اتّبع هُدايَ فلا يَضِلُّ ولايشقى - ومن أعرض عن ذكري فإنّ لهُ معيشةً ضنكا ونحشرهُ يوم القيامةِ أعمى - قال ربِّ لم حشرتني أعمى وقد كُنتُ بصيرا - قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى - وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربّه ولعذابُ الآخرةِ أشدُّ وأبقى - أفلم يهدِ لهم كم أهلكنا قبلهُم من القُرُونِ يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآياتٍ لأُولي النُّهى - ولولا كَلِمَةٌ سبقت مِن ربِّكَ لكان لِزامًا وأجلٌ مُّسمّى - فاصبر على مايقولون وسبِّح بحمدِ ربِكَ قبل طُلُوع الشمسِ وقبل غُرُوبها ومِن آنإى الليل فسبّح وأطراف النّهارِ لعلّك ترضى - ولاتَمُدَّن عَينَيكَ إلى مامتَّعنا بِهِ أزواجًا مِنهُم زَهرَةَ الحياة الدُّنيا لِنفتِنهم فِيهِ ورِزقُ ربِّك َ خيرٌ وأبقى - وأمُر أهلك بالصلاةِ واصطبِرعليها لانسئلُكَ رِزقًا نَّحنُ نَرزُقُكَ والعاقِبةُ للتقوى - وقالوا لولا يأتينا بآيةٍ مِن ربِّه أوَلم يأتِهم بيّنةُ مافي الصُّحُفِ الأُولى - ولو أنّآ أهلكناهُم بِعذابٍ من قَبلِهِ لقالوا ربَّنا لولآ أرسلت إلينا رسُولًا فنتَّبِعَ آياتِكَ مِن قبل أن نَّذِلَّ ونخزى - قُل كُلٌ مٌّتّربِّصٌ فتربّصوا فستعلمون من أصحابُ الصِراطِ السَّويّ ومَن اهتدى)صدق الله العظيم. كل هذا يعني أن الأمر تم وانتهى وأن مايجري هو نتيجة وأن مايتكون به اي مخلوق هو مايكون بتوافرالظروف فتحصل النتيجة سواء كان شجر او بشر او عموم المخلوقات ومالها من آليات بعملية التكاثر وهنا السؤال الوجودي الصحيح ماذا لو لم يأكل آدم من تلكم الشجرة فهل ياترانا أتينا وصار لنا حياة خاصة بنا؟ وبالتالي هل بأكلهم منفعة لنا أم ضرر علينا؟ والكل يعلم أنهما لو لم يأكلان لظل حالهما على ماهو عليه. وهذا اتركه لكم تفكروا به.

2

حقكم علي اكتب لكم ماقد تجدون به فائدة وحقي عليكم أن لاتستعجلون بالحكم ولا بالرد حتى تعطون الموضوع كفايته من القراءة ولأن الكلام كثير وفيه كلافة وارهاق وتعب ولاشك انه قد يتخلله بعض الملاحظات وعن الملاحظات فالإعتذارعن الأخطاء السابقة لايفيد لكن الاعتذار لمن طاله شيء من كلامي واجب وبالذات من المشائخ الفضلاء الذي لم يشهد عليهم تطاول على امهات المؤمنين والصحابة الكرام وإنما ماينقلونه هو بسبب ماخرجوا عليه واقتنعوا انه صحيح لكن مع هذا الموضوع وغيره قد يراجعون الأمر وأن المسألة والمجال مجال دعوة وليس لامجال استهزاء ولاسخرية ولا انتقاص من مقام احد وكل الناس تحفظ مقاماتهم وكل متعلقاتهم وهم كذلك لابد من حفظهم لمقامات غيرهم وبالذات المصطفى وامهات المؤمنين وكان العشم لمن حباهم الله حفظ ودراسة وفصاحة بالبيان وطلاقة باللسان ان يكون لهم دور في تخليص الأمة من ذلك الإفك المبين الذي يشهد عليه مافي تلك الروايات من تمريرات شيطانية لايشاهدها من اخذته العواطف الغير منضبطة والتي من الواجب ان تكون بوجهتها الصحيحة وأن المصطفى وامهات المؤمنين لاينتقص منهم الا منافق ظاهر النفاق عبر أي وسيلة ولو كانت بتلك الصيغ التي لاتشاهد ومنها ماجعلوه من تشريعات اخذوها مما يسمى روايات ينسبونها الى أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها ومن تلك الاشياء الكثيرة كان بالصلوات او الغسل او عموم التشريعات والأحكام التي تجد أنهم جعلوا لها شيء وكل تلك الأشياء تظهر أن الصحابة لم يكونون يعلمون شيء وقد مات الرسول عليه السلام وهم يجهلون حسب أنك تقرأ انهم يسئلونها عن تفاصيل التفاصيل وكل تلك الاشياء هي مكذوبة فيها من قل الأدب وقل الإحترام الشيء الكثير وقد خلقها الأعداء الذين لايعنيهم لا الرسول ولا أمهات المؤمنين وهم في ثقافتهم امتهان النساء شيء اساس وكل مافي نفسياتهم من بذاءة نسبوها الى العرب والحقيقة انهم تعبير عن نفسياتهم ولايشك عاقل أن التطاول الذي يطال المصطفى وأهل بيته سببه تلك الكتب ومن كتبها لايهمه كانت تحت مسمى صحيح او مكذوب بقدر المهم انها تمضي وتسري وقد حصل لهم المراد ومايشاهد من قل مروءة منقطعة النظير في تلك الروايات ثم السؤال المنقطي لماذا أم المؤمنين عائشة؟؟ وماهذا الذي يقولونه فيها وتصويرها بتلك الصور التي لايقبلون ان تكون في نسائهم او ان يتحدثهن عنهم او عن كل ماقالوه وبما أن الله قال وكلام الله لايزايد عليه وقد قال جل في علاه ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) والخطاب يلاحظ أنه للمؤمنين ومن قال بتلك الروايات هي غير مؤمن بل منافق ظاهر النفاق ولو قرأ الناس مافي تلك الكتب لكان لهم شأن آخر لكن كالعادة وعادة اتباع تحريفات التوراة والإنجيل يبدون اشياء ويخفون كثير لأن الناس يشعرون أن كلمة أم المؤمنين تعني معناها الذي لايمكن تأويله لكنهم أولوه وجعلوا في عموم أمهات المؤمنين أشياء هي من التطاول الصريح وهناك موضوعات كثيرة يأتي اشياء منها مع أنني اكره أن انقل منها لأن مجرد النقل فيه اشمئزاز بالنسبة لي بعكس من تسمعه يحدث فيها بكل اريحية وتشعر أنه لايملك شعور حقيقي لا تجاه المصطفى ولا أمهات المؤمنين ولوكان غير ذلك لما تجرءوا بقول مايقولون والذي هو ما اتخذه الأعداء الى هذه اللحظة ومايبنون على فحشهم وتطاولهم على العمود الفقري للدين ولأن الأمر شخصي بكل تفاصيله والتطاول عليهن تطاول على الرسول والذين يزعمون محبته والحقيقة تقول غير ذلك فمن يحبه بصدق يفهم قول الحق تبارك وتعالى والذي يغني ويقني ولايحتاج كثر فلسفة وهو وهو واضح وكان التوجيه من خلال المؤمنين لعموم المسلمين وأن المسألة بالقلوب تلك التي يعلم كل الناس أن مافيها من لايشعرأنهن بالفعل له والذي لايقبل فيه أي كلمة بأي صغية كانت فليس له حظ من الإيمان ويكفي ويغني ويقني ماجاء بالقران الكريم في قوله تعالى : (ياأيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبيّ إلّآ أن يؤذن لكم إلى طعامٍ غير ناظرين إناهُ ولكن إذا دُعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولامستئنسين لحديثٍ إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعًا فاسئلوهن من وراءِ حجابٍ ذلكم أطهر لقلوبِكم وقُلوبِهن وما كان لكُم أن تُؤذوا رسول اللهِ ولا أن تَنكِحوا أزواجهُ من بعدهِ أبدًا إنّ ذلِكُم كان عِندَ اللهِ عظيما - إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيءٍ عليما - لا جُناحَ عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا نسائهن ولا ماملكت أيمانهن وأتّقين الله إن الله كان على كُلَّ شيءٍ شهيدا - إن الله وملائكته يصلُّون على النبي يا أيُّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما - إن الذين يؤذون الله ورسولهُ لعنهم الله في الدنيا والآخِرةِ وأعدّ لهم عذابًا مُّهينا - والذين يؤذون المؤمنين والمؤمِنات بغيرِ ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينا - يا أيُّها النبيُّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنينَ عليهنَّ مِن جلابيبهِنَّ ذلك أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤذينَ وكان اللهُ غفورًا رحيما - لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها إلا قليلا - ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا - سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) صدق الله العظيم.


والسلام ختام..