تأريخ :

[ملح ـوس]

السلام عليكم

قصة ابنيّ آدم بتحريفات التوراة تقول: [وحدث من بعد أيام أن قابيل قدّم من ثمار الأرض قربانا للرب وقدم هابيل أيضا من أبكار غنمه ومن سمانها فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ولكن إلى قابيل وقربانه لم ينظر فأغتاظ قابيل جدا وسقط وجهه . ولم ينظر الرب إلى قربان قابيل لأنه كان مخالفا لما كان يتطلبه وهو الذبيحة الدموية أما هابيل فقد فعل . يقول الكتاب: بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قابيل. فبه شُهِد له أنه بارٌ إذ شهِد الله لقربانه. حيث قابيل ادعى إيمانه بالرب ولكنه لم يفعل . لم يقبل الرب قربان قابيل فاغتاظ قابيل جدا وسقط وجهه. فقام على أخيه هابيل في الحقل وقتله فقال الرب قابيل أين هابيل أخوك؟ فقال لا أعلم ؛ أحارس أنا لأخي. فقال:ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ في الأرض . فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك . متى عملت الأرض لاتعود تعطيك قوتها. تائها وهاربا تكون في الأرض.]. < وحسب آخرعبارة > [تائها وهاربا تكون في الأرض] هناك من جعله الشيطان الإنسي أو المسيح الدجال (وهذا الدجال المزعوم تجد أن لكل تراث دجاله الخاص والذي نسجوا حوله الخزعبلات والخيالات والاساطير) وقصة أبني آدم لم تنتهي بل أن قصة آدم لم تنتهي لما حصل من تحريفات غيبت دور ابليس الحقيقي والذي هو العدو الذي لا تجد من كتب به او حتى جعل فيه لعنات حسب أن اللعن جعلوا له تشريعات ونسجوا فيها السجع والنظم ووجهوه لبني جنسهم وتركوا عدوهم الذي اخرج ابويهم من الجنة ثم قصة ابنيّ آدم وماحصل من تشريع اكل لحوم الأنعام التي لايستغي عنها الناس اليوم وهي سبب خروج الأمراض وقصر الأعمار والاسئلة كثيرة منها هل يقبل الناس ان تكون حياتهم فقط أكل وشرب ولا شيء آخر؟ أم يريدون ذلك الشيء الذي استغله ابليس واستغله الشياطين ويستغلونه الى اليوم ومن يقول بأنه لابد من تعليم الأطفال لتلك الأشياء هو معاون للشيطان بالفساد هذه حقيقة ثم ان كل الناس لو خرجوا على شيء لايعرفونه يظلون يجهلونه ولو كان من اعضائهم كأيدهم وارجلهم وكل تفاصيل ابدانهم وحتى حواسهم فلو لم يعرفوها لما شعروا بقيمتها عند فقدها.

2

نبذة مختصرة عن مافي التوراة من تسلسل للبشرية والذي اغلقوه ليكون شيء خاص بفئة من الناس يقولون أنهم الشعب المختار الذي يملك عهد قديم وأبدي ويقدمونه على أنه حقيقة لا جدال فيها وهو باطل حال بطلان من يقولون مثل قولهم بما جعلوه بالإسلام وجميعهم نسجوا اسلافهم اشياء جاءوا يكملونها ويعملون بها على أنها حقائق وكل فاحص يعلم أن ذلك اعتداء حيث عموم الناس والمسلمون على وجه الخصوص هم أهل الحق والإسلام هو الحاوي للجميع وهو حق مشاع لايملكه احد فمن قام به هو مع من كان قبله ومن اخذته العواطف والحسد والكبر والغيرة فهذا ماعلم به ابليس ويعمل به ولو مات ابليس اليوم فهل تموت شهوات الناس التي تجري في عروقهم ودائما يقولون الشيء بالناس والحقيقة أن الكل لو فتش في داخله وجد أن به من تلك الأشياء والمؤمن يقتل تلك المشاعر الضارة بإيمانه أما من اخذته فلن يتركها لأن عداوته مقصوده وحرفوا الدين بقصد وترصد وزورا التأريخ وغيروا الاسماء واختلقوا الشيء الكثير فمن آدم وماسلسلوا من مشجرات حسب الاسماء التي اصطلحوا عليها (آدم حواء قابيل هابيل شيث ازورا اوان قليما) ثم ماسلسلوا من قابيل ( خلوخ - عبراد - مهوئييل - متوشئيل - لامك) ولامك يجعلون بجواره اسماء زوجات بأسماء منفردة (صلة ، عادة) صله أنجبت: توبال قابيل و نعمة ، وعاده أنجبت: يوبال ويابال. <وهؤلاء يقولون انتهوا بطوفان نوح مع ملاحظة اسم لامك ومهلائيل خنوخ تجدها فيمن جعلوه ممن تبقى فيما يسمى بشيث والذي جعلوه تعويض من الله لحواء عن هابيل وهذا يحتاج كلام خاص لانه غيرصحيح والتأريخ للتصحيح لا للتجريح ولايؤخذ منه عقائد فكل تلك الأمم قد خلت وحسب ان شيث هذا جعلوه هو ابوالبشرية وقد سلسلوا له بالأسماء التالية (انوش ، قينن ، مهلاييل ، يارد ، أخنوخ ، متشولخ ، لامك ، نوح) وعند نوح جعلوا له ثلاثة ابناء اشتهرت أسمائهم بـ (سام ، حام وكذلك يافث) ويعتبرونهم مرجع عموم الناس اليوم وجعلوا في ذرية حام لعنة وهذا افك مبين وقد ورد بالقران عدة سور افتتحت بـ (حم) والمعنى حام عليه السلام وبالعموم فقد جعلوا النبوة والكتاب في ذرية سام بن نوح وسلسلوا منه الى ابراهيم بهذه الأسماء: (ارفك شاد ، شالح ، عابر ، فليح ، رعو ، ناحو ، تارح) تارح أبوابراهيم وقد صححه القران بـ (آزر) وجعلوا له ثلاثة ابناء وهم (ابراهيم وناحور وهاران) هاران ابو لوط مع ابنتين وهن (يسكة ومِلكة) يسكة هناك من قال أنها هي سارة زوجة إبراهيم وبهذا يكون ابراهيم عمها - وهذه مشكلة لوحدها بأنهم جعلوا انسابهم جرت بين المحرمات اومايكون من الجمع بين الاختين وكلها باطلة ومما يجب رفعه - وأن ملكة انجبت (بتوئيل) والذي انجب أو أنجبت (لابان ورفقة) رفقة التي جعلوها أم يعقوب والتي تزوجها اسحاق فصارلابان خال يعقوب والذي حسب قصة مختلقة مع المدعو عيص اوعيسو الذي يجعلونه توأم له وأنه خرج ممسك بعقبه ومن ثم خلق قصص كيف انه احتال لنيل نصيب البكورية وكذلك البركة ومن ثم هرب الى خاله لابان فاستأجره لمدة سبع سنين على أن يزوجه ابنته "راحيل" ولكنه عمل به مكيدة وحيلة حيث زوجه اختها الكبيرة وخلقوا قصة ثم انه عمل سبع سنين أخرى وتزوجها ليجمع بين الاختين واكثر من ذلك أن ابوهما وهب لكل منهن جارية فما كان من كل منهن الا أن وهبت جاريتها الى يعقوب ليكون له اربع زوجات اختين وجاريتين وهن امهات ماجعلوهم الأسباط هكذا ما وصل بالتوراة ويقدمونه على انه صحيح فهل هو صحيح؟ وهل هو فكرة او اجتهاد اوتحليل أو خطأ يجب تصحيحه .

3

سؤال2017هل صحيح أن الموسيقى بدأت في العالم في عهد شيث؟ والزنا أيضا بدأ في هذا العهد؟ هل صحيح أن الشيطان جاء لقوم قابيل صنع طبل وعرفهم على الموسيقى؟ هل من الممكن أن تروي لي قصة شيث وهل هو شخص حقيقي بأحاديث صحيحة؟

ملخص الجواب: والخلاصة أن مايذكر من أخبار شيث وأخبار أول ظهور للزنا والمسيقى هذه الأخبار في الغالب مأخوذة من أهل الكتاب والله أعلم بحالها. والله أعلم.

الجواب
الحمدلله ، لم نقف على نص ثابت من الووحي يخبرنا عن شيث وماحدث في عصره. وأخباره وأخبار عصره أغلبها مأخوذ من أهل الكتاب والله أعلم بحقيقة ذلك. وقد جاء في أخبار أهل الكتاب أن ظهور الزنا والموسيقى كان في الفترة بين آدم ونوح عليهما السلام. قال الطبري رحمه الله تعالى: "وأما غيره من أهل العلم بالتوراة فإنه ذكر أن الذي أتخذ الملاهي من ولد قايين رجل يقال له توبال اتخذ في زمان مهلائيل بن قينان آلات اللهو من المزامير والطبول والعيدان والطنابير والمعازف فانهمك ولد قايين في اللهو وتناهى خبرهم إلى من بالجبل من نسل شيث فهمّ منهم مائة رجل بالنزول إليهم وبمخالفة ما أوصاهم به آباؤهم وبلغ ذلك يارد فوعظهم ونهاهم فأبوا إلا تماديا ونزلوا إلى قايين فأعجبوا بما رأوا منهم فلما أرادوا الرجوع حيل بينهم وبين ذلك لدعوة سبقت من آبائهم فلما ابطئوا بمواضعهم ظن من كان في نفسه زيغ ممن كان بالجبل أنهم أقاموا اعتباطا فتسللوا ينزلون عن الجبل ورأوا اللهو فأعجبهم ووافقوا نساء من ولد قايين متسرّعات إليهم وصرن معهم وأنهمكوا في الطغيان وفشت الفاحشة وشرب الخمر. قال أبوجعفر: وهذا القول غير بعيد من الحق وذلك أنه قول قد روي عن جماعة من سلف علماء أمة نبينا صلى الله عليه وسلم نحو منه وإن لم يكونوا بينوا زمان من حدث ذلك في ملكه سوى ذكرهم أن ذلك كان فيما بين آدم ونوح صلى الله عليه وسلم. ذكر من روى ذلك عنه: حدثنا أحمدد بن زهير قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا داود-يعني ابن ابي الفرات- قال: حدثنا علبا بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس أنه تلا هذه الآية: (ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى). قال: كانت فيما بين نوح وإدريس وكانت ألف سنة وإن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل والآخر يسكن الجبل وكان رجال الجبل صباحا وفي النساء دمامة وكان نساء السهل صباحا وفي والرجال دمامة وإن ابليس أتى رجلا من أهل السهل في صورة غلام فآجر نفسه منه وكان يخدمه واتخذ إبليس لعنه الله شيئا مثل الذي يمزر فيه الرّعاء فجاء فيه بصوت لم يسمع الناس مثله فبلغ ذلك من حولهم فانتابوهم يسمعون إليه واتخذوا عيدا يجتمعون إليه في السنة فتتبرج النساء للرجال قال: وينزل الرج=ال لهن وإن رجلامن أهل الجبل هجم عليهم وهم في عيدهم ذلك فرأى النساء وصباحتهنّ فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك فتحولوا اليهن فنزلوا عليهن فظهرت الفاحشة فيهن فهو قول الله عز وجل: (ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى). أنتهى,"تاريخ الطبري"(1 / 166-167). وإسناد أثر ابن عباس رضي الله عنه طاهره الصحة وابن عباس رضي الله عنه ربما أخذ عمن أسلم من أهل الكتاب بعض أخبار الماضين والظاهر أن هذا منها. وإذا كان من المحتمل أن هذا من أخبار أهل الكتاب فأخبارهم التي لايوجد في شرعنا ماينفيها أو يثبتها -كهذاالخبر- فحكمها أن لانصدقها ولانكذبها. عن ابي هريرة قال: (كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: (آمنا بالله وما أنزل إلينا) الآية) رواه البخاري. وعن ابن ابي نمله الأنصاري عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ماحدثكم أهل الكتاب فلاتصدقوهم ولاتكذبوهم وقولا: آمنا بالله ورسله فإن كان باطلا لم تصدقوه وإن كان حقا لم تكذبوه). قال الشيخ محمدالأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى: "وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أذن لأمته أن تحدث عن بني اسرائيل ونهاهم عن تصديقهم وتكذيبهم خوف أن يصدقوا بباطل أويكذبوا بحق. ومن المعلوم أن مايروى عن بني اسرائيل من الأخبار المعروفة بالإسرائيليات له ثلاث حالات؛ في واحدة منها يجب تصديقه وهي ما إذا دل الكتاب أو السنة الثابتة على صدقه وفي واحدة يجب تكذيبه وهي ما إذا دل القران أو السنة أيضا على كذبه وفي الثالثة لايجوز التكذيب ولا التصديق كما في الحديث المشار اليه آنفا: وهي ما إذا لم يثبت في كتاب ولاسنة صدقه ولاكذبه"انتهى"."أضواءالبيان".(4 / 238).

^
كلمة حدثوا عن بني اسرائيل ولاحرج جعلت من يتبنون الانتماء اليهم يصدقوهم غيرهم وأنهم بالفعل هم والحقيقة ان هذا غير صحيح ولابد من التفريق بين كون الإسم أو المصطلح دين اوعرق وعليه كان الإيمان هو المهم اما النسب فلا قيمة له اما من جمعهن فهذا فضل من الله قد لايعجب من يشعر بالنقص وبالتالي يغلب عليه هواه ولهذا اثنى الله على المؤمنين وجعلهم شيء واحد في الكتب التي شهد أنها من عنده كقوله تعالى فيما جاء في سورة التوبة: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنّة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقران ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هوالفوزالعظيم) صدق الله العظيم. وبهذا يُفهم أن التوراة حق والإنجيل حق والقران الذي هو الحق المهيمن عليهما لتصحيح ماطالهما من تحريف ولايحكم على مافيه من خلال مافيهما بل أن الصحيح هو العكس .



والسلام خيرختام..